المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

الفرصه الضائعة كتب نزيه سلام

نتقدم من لبنان حكومه وشعبا وجيشا ومقاومه بالتهنئه للانجاز الكبير والنصر في معركه (فجر الجرود) ونعزي اهالي الشهداء الابطال الذين ضحوا بانفسهم من اجل الحفاظ على الوطن. ولكن ومن باب المحبه والاحترام والعتب ولأننا شركاء ونعتبر انفسنا في خندق نضالي واحد ضد قوى الارهاب والتكفير وقد مضى على قتالنا للارهاب سنوات عديده تعرض فيه مخيم عين الحلوه والمدنيين في الكثير من جولات العنف المرعبه للخطر وسقط العديد من الضحايا. خطر على بالنا اسئله نامل الاجابه عليها وبكل صراحه . لقد تم وقف اطلاق النار بين اخوتنا في الجيش اللبناني والمسلحين التكفيريين داعش مقابل الكشف عن مصير الشهداء العسكريين . وخروجهم من الاراضي اللبنانيه باتجاه الاراضي السوريه سالمين . والحد من الخسائر البشريه . وتحييد المدنيين . ولعدم خساره المزيد من شهداء الجيش اللبناني ونحن مع هذا الاجراء ونبارك ذلك ونعتبره قرار حكيم ولكن لماذا لم ينسحب الامر على (دواعش عين الحلوه) ولماذا لم تاخذ القيادات الامنيه اللبنانيه بعين الاعتبار المدنيين في مخيم عين الحلوه . كما اخذت بعين الاعتبار المدنيين في القلمون . واهالي مخيم عين الحلوه يعانون الامرين بسبب وجود عصابات داعش والنصره في المخيم . لماذا لم توافق الدولة على خروجهم من المخيم كما وافقت على خروج داعش من الاراضي اللبنانيه؟ لماذا لم تشملهم الصفقة؟ ونحن نعلم بانهم قدموا لوائح باسمائهم للخروج اليس في ذلك مصلحه فلسطينيه ولبنانيه ؟ اليس مصلحة مخيم عين الحلوه تنظيف جيوبه من الارهاب والتكفير؟ الا يؤسس بقائهم للمزيد من جولات العنف التي تؤدي الى تدمير المخيم ؟ لقد كانت فرصة واضعناها . كان يجب خروجهم لتقليم اظافر الباقين من قوى تدعي الاسلام في المخيم. السؤال التاني الى متى سيبقى ابن حركة فتح وابن الأمن الوطني الفلسطيني يقدم الشهيد تلو الشهيد في معارك ضد الارهابيين تارة . وفي الاغتيالات تاره اخرى . وانا اقول واتحمل مسؤوليه ما اقول ان ابن حركة فتح يقف وحيدا يقاتل الارهاب في عين الحلوه . ونتفاجأ بمذكرات توقيف من النائب العام التمييزي بحق قادة عسكريين فتحاويين يساندون القوة المشتركة التي تم الاعتداء عليها ومدنيين اوقفهم النائب العام التمييزي موجها لهم تهم القتال الى جانب حركة فتح والى متى السكوت اللبناني الرسمي على جهات تدعم الارهاب بالمال والسلاح والرجال وتعود وتجلس معها على طاوله المفاوضات ؟ وكان شيئا لم يكن ما هو موقف الدوله من خطاب رموز دينية تدعم الارهابيين ولا تعترف بانهم دواعش. وتشكل لهم الغطاء السياسي والامني والجماهيري أحيانا ؟وما هو موقف الدولة من رمز ديني يلعب دور عميل مزدوج يتحدث بخطاب امام الدولة وفي السفارة وخطاب وموقف مغاير امام المتاسلمين ؟ اذا كان العراق دوله وجيش وكيان و حليف استراتيجي لايران وحزب الله انتقد اخراج داعش من الاراضي اللبنانيه ومجيئهم الى ابو كمال وهي مدينه سوريه قريبه من حدود العراق اذا كان بلد كهذا يبحث عن مصلحته ؟ فلما لا نبحث نحن عن مصلحتنا كفلسطينيين . ان مصلحتنا الفلسطينيه تكمن في عدم بقاء هذه العصابات المسلحه التكفيريه المجرمه في مخيماتنا . واسمحوا لنا ان نقول لكم و بجراه وشجاعه الفلسطيني( لا تصفيه حسابات على حساب مخيم عين الحلوه) وشعبنا يكفيه ما فيه من الام ومعاناه وتمييز وظلم وقله وانعدام فرص العمل عند الشباب اتمنى ان يكون الوضع في عين الحلوه تحت السيطره . ولكن الايام حبلى بالمفاجات . احذر وادق ناقوس الخطر من بقاء هؤلاء القتله شماعه و مبرر لتدمير المخيم.

نزيه سلام كاتب ومحلل سياسي

Exit mobile version