المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

ما بعد ميونخ كتب لؤي ابو سيف

في الخامس من سبتمبر تطل علينا الذكرى السنوية لعملية مينونخ البطولية والتي يمر اليوم عليها 46 عاما، حيث قامت منظمة ايلول الاسود التي ثبت انتمائها لحركة فتح فيما بعد باحتجاز 11 لاعب من البعثة الرياضية الصهيونية المشاركة في دورة الاولمبيات في ميونخ عام 1972.حيث كان الهدف من العملية اطلاق صراح اكثر من 200 اسير معتقلين لدى جيش الاحتلال منهم ريما عيسى وتريز هلسه اللتان تم اسرهما على اثر عملية مطار اللد التي نفذتها حركة فتح 8/5/1972 اضافة الى الفدائي الياباني اوكاموتو و5 ضباط سورين وضابط لبناني تم اسرهم عام 1972. انتهت العملية بقتل الرياضيين الاسرائلين وخمسة من الفدائيين الثمانية.
العملية الفدائية والتي لفتت انتباه كل العالم الى الفدائي الفلسطيني والقضية الفلسطينية وكما قال الشهيد القائد صلاح خلف ( أبو إياد) في كتابه “فلسطيني بلا هوية” إن الدافع وراء عملية ميونيخ كان رفض لجنة الألعاب الأولمبية إشراك رياضيين فلسطينيين في أولمبياد 1972 ، بحجة أن فلسطين واقعيا لا وجود لها، وكان الهدف لفت أنظار العالم إلى قضية فلسطين، جاء على اثرها تشكيل فرقة اغتيالات من ضباط الموساد من قبل غولدا مائيررئيسة وزراء الكيان انذاك كان على رأسها مايك هراري.
قامت الفرقة المشكلة وعلى رأسها المرتزق مايك هراري ببدأ تنفيذ عمليات الاغتيال لقيادة منظمة ايلول الاسود والذين حملهم الكيان مسؤولية عملية ميونخ لتبدأ صفحة جديدة من المواجهة عرفت بعملية غضب الرب، والناظر للتاريخ يلاحظ ان العديد من القيادات الفلسطينية والفتحاوية الذين تم اغتيالهم على اثر عملية ميونخ لم يكن له علاقة بالعمل العسكري بتاتا وبميونخ بشكل خاص وهذا ما يثبت الفشل الذريع لهذا الاحتلال الغاشم بالوصول للعسكريين والذي كان يعوض باغتيال الدبلوماسيين والكُتاب. والجدير ذكره بأن الكيان الصهيوني كان ينفق ما يزيد عن ربع مليون دولار مقابل كل رأس يتم اغتياله من قبل فرقة الاغتيالات المذكورة اعلاه.
القائمة والتي كانت تحمل تسعة اسماء مسؤولين بدوره حسب ادعاءات الاحتلال عن عملية ميونخ كان على رأسها علي حسن سلامة والذي لقبته غولدا مائير بالامير الاحمر او كما احب ان اناديه قناص الموساد فشلت اسرائيل والموساد على مدار ستة سنوات من الوصول له ولكن على مدار ستة اشهر تم اغتيال ستة قيادات فلسطينية فتحاوية من هذه القائمة كان اولهم:
• الاديب والدبلوماسي وائل زعيتر والذي عمل في العمل الإعلامي و الدبلوماسي التابع لمنظمة التحرير ، و خلال عمله ممثلاً لمنظمة التحرير الفلسطينية في روما و ربطته علاقات مع الحزبين الاشتراكي و الشيوعي الإيطاليين، في 17/10/1972 بعد فترة وجيزة من عملية ميونخ ، و اغتاله في روما ، و شارك رئيس الموساد نفسه (زامير) باغتياله بإطلاق 12 رصاصة عليه من مسدسات كاتمة للصوت .
• الدكتور محمود الهمشري ممثل منظمة التحرير في فرنسا ومن العتيل الاول في حركة فتح والذي نجح في اقامة علاقات واسعة مع ممثلي الرأي العام الفرنسي اغتيل في 8/12/1972 بواسطة عبوة ناسفة زعرت في هاتف منزله ولم يحميه وجوده الدبلوماسي في فرنسا من قبضة الموساد.

بعد ذلك جاءت الضربة الموجعة لحركة فتح وذلك بقيام فرقة الاغتيالات الصهيونية بالسفر الى بيروت هذه المرة لتكون ضحية عملية الاغتيال ثلاثة من اعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح وذلك في مساء10/4/1973 وهم كمال عدوان ومحمد يوسف النجار وكمال ناصر وذلك في العملية التي عرفت لاحقا بأسم ربيع فردان.

• كمال ناصر (1924 – 1973م): أحد رموز النضال والأدب في فلسطين، وهو ابن إحدى العائلات المسيحية الفلسطينية من بلدة «بيرزيت»، وكان من نشطاء الحركة الوطنية الفلسطينية، بدأ نضاله كعضو في «حزب البعث العربي الاشتراكي». وانتخب عضواً في مجلس النواب الأردني، وقد تعرّض للاعتقال بعد الاحتلال عام 1967م وأبعدته سلطات الاحتلال للخارج، وأصبح عضواً في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ومسؤول الإعلام فيها، وناطقاً رسمياً باسمها، ومشرفاً على مجلة «فلسطين الثورة».

• الشهيد القائد كمال عدوان (1935 – 1973م): فهو عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» ولد في قرية «بربره» عام 1935م. وقد اشترك في مقاومة الاحتلال الصهيوني لمدينة غزة عام 1956م، وسجن حتى نهاية الاحتلال. بعدها عمل في السعودية وقطر في قطاع البترول. وهو من أوائل المؤسسين لحركة «فتح»، وقد اختير عضواً في أول مجلس وطني فلسطيني عام 1964م، وتفرغ للعمل الثوري في حركة «فتح»، واختارته القيادة الفلسطينية لتسلم مكتب الإعلام في منظمة التحرير، واستطاع بجهده ودأبه أن يقيم جهازاً إعلامياً، له صحيفته وعلاقاته العربية الدولية. وقد اشترك (عدوان) في «معارك أيلول» ثم انتقل إلى «جرش» و«دبين»، ثم انتقل إلى دمشق، منها إلى بيروت مواصلاً النضال بلا كلل أو ملل، وفي المؤتمر الثالث لحركة «فتح» في كانون الأول م1971 انتُخب عضواً في لجنتها المركزية، وكلف إثرها بالإشراف على «القطاع الغربي» (أي شؤون الأراضي المحتلة) إلى جانب مهمته الإعلامية حتى تاريخ استشهاده.

•الشهيد القائد محمد يوسف النجار (1930 – 1973م): وهو عضو في اللجنة المركزية لحركة «فتح»، وفي اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وكان رئيساً للجنة السياسية لشؤون الفلسطينيين في لبنان. وقد استشهدت معه زوجته ورفيقة دربه السيدة (أم يوسف).ولد (أبو يوسف) في قرية «يبنا» عام 1930م، ودرس في القدس ولجأ إلى رفح، بعد النكبة عمل مدرساً بالقطاع حتى عام 1956م، وانتسب إلى حركة «الإخوان المسلمين» حتى عام 1958م، اعتقلته السلطات المصرية في القطاع عام 1954م، لقيادته مظاهرة تطالب بالتجنيد الإجباري، وفي عام 1955م لقيادته مظاهرة احتجاجية على مشروع التوطين في شمال غرب سيناء. غادر قطاع غزة في مركب شراعي عام 1957م إلى سورية، ثم إلى قطر ليعمل في وزارة المعارف، تفرغ عام 1967م للعمل الثوري، وتولى مسؤولية جهاز الإعلام وجهاز الأمن والدائرة السياسية، وشارك في الكثير من المؤتمرات العربية الدولية. وقد كان يؤكد دائماً على رفضه للقرار الأممي (242)، ويصر على القتال حتى النصر.

• حسين علي أبو الخير : اغتيل في نيقوسيا (25/11/1973) ، و كان ممثلاً لمنظمة التحرير في قبرص ، و استطاع عملاء الموساد اغتياله بواسطة شحنة ناسفة وضعت تحت سريره في الفندق الذي ينزل فيه ، و كان يعتبر قناة الاتصال بين المنظمة و المخابرات السوفيتية .

•علي حسن سلامة ، هو ابن المناضل الفلسطيني حسن سلامة رفيق القائد الوطني الفلسطيني عبد القادر الحسيني. في العام 1965 تولى منصب مدير دائرة التنظيم الشعبي التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية في الكويت وترأس اتحاد طلبة فلسطين هنالك.، في يوليو 1968 عمل في قيادة جهاز الرصد الثوري لحركة فتح وهو اسم فرع المخابرات التابع للحركة في الأردن.و في عام 1970 تولى قيادة العمليات الخاصة ضد المخابرات الإسرائيلية في العالم من لبنان، ويرتبط اسمه بالعديد من العمليات النوعية مثل إرسال الطرود الناسفة من أمستردام إلى العديد من عملاء الموساد في أوروبا، ومن الذين قتلوا بالطرود ضابط الموساد في لندن أمير شيشوري. وعملية ميونخ التي قامت بها منظمة أيلول الأسود التي خطفت عددًا من الرياضيين الإسرائيليين وقتلت بعضهم. لقبته رئيسة الوزراء الإسرائيلية جولدا مائير بلقب الأمير الأحمر. الى جانب ذلك أسس الجهاز العسكري المسمى (قوات ال 17 حرس الرئاسة) لحماية الرئيس الراحل أبو عمار، ويعد هذا الجهاز من أقوى الأجهزة على الساحة الفلسطينية ولكن من بعد وفاة أبو عمار دمج هذا الجهاز مع الأجهزة الأخرى تحت مسمى حرس الرئيس، وقد تم ذلك بعد قيام العديد من كتائب القوات بعمليات نوعية واستشهادية ضد العدو الصهيوني والاحتلال. كان علي سلامة معروفًا بنشاطاته القتالية، لكن في الواقع لم يستطع أي شخص في العالم إثبات علاقته بأي من العمليات القتالية التي أعلن مسؤوليته عنها ولم يثبت أحد أنه هو قائد منظمة أيلول الأسود، وبهذا يكون بريئاً من تهمة تشكيل الخطر على أمن إسرائيل التي اغتالته في بيروت (22/1/1979).

الى جانب هؤلاء القادة العظام وفي فترة ما بين 1973 وحتى 1988 تم تصفية واستهداف العديد من كوادر حركة فتح وقيادات فصائل منظمة التحرير والذين كان استشهادهم بمثابة خسارة كبيرة للثورة الفلسطينية حيث كانت العواصم الاوروبية اثينا وروما وباريس المسرح لاغتيالهم غالبا ومن بينهم نذكر:

• باسل الكبيسي العراقي أحد نشطاء حركة القوميين العرب و أحد كوادر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فيما بعد و الذي اغتيل ، بسهولة ، في باريس أيضاً (6/4/1973) بإطلاق عدة طلقات عليه ، من قبل إرهابيين ، من مسدس بريتا كاتمٍ للصوت ، و بعد استشهاده نشر رفاقه في الجبهة الشعبية رسالته التي نال عنها درجة الدكتورة في العلوم السياسية ، و هي دراسة هامة عن (حركة القوميين العرب) .
• زياد وشاحي ، اغتيل في قبرص (9/4/1973) ، و ذلك بتفخيخ سيارته .
• عبد الهادي نفاع و عبد الحميد الشيبي ، اغتيلا في روما (10/6/1973) ، بتفخيخ سيارة .
• موسى أبو زياد : اغتيل في نيسان 1973م في أثينا بشحنة ناسفة وضعت في غرفة فندقه .
• محمود ولد صالح ، و هو أحد كوادر منظمة التحرير اغتيل في باريس (2/2/1977).
• الدكتور عز الدين القلق ، اغتيل في باريس 2/8/1978 ، التي كان ممثلاً لمنظمة التحرير فيها ، و لينضم لكوكبة المثقفين و الدبلوماسيين الذين طاولتهم يد الموساد الطويلة.
• إبراهيم عبد العزيز : اغتيل بتاريخ 15/12/1978 في قبرص ، و كانت له مسؤوليات تتعلق بالعمل العسكري في الأراضي المحتلة .
• زهير محسن ، زعيم منظمة الصاعقة ذات الصلة الوثيقة بحزب البعث السوري ، و ممثلها في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، اغتيل في مدينة كان الفرنسية السياحية (25/7/1979) .
• الدكتور نعيم خضر ، ممثل منظمة التحرير في بروكسل ، و هو مناضل و مثقف معروف ، اغتيل في بروكسل (1/6/1981).
• محمد طه و هو أحد ضباط الأمن في حركة فتح ، اغتيل في روما (16/6/1980) .
• طارق سليم : من كوادر حركة فتح و تم اغتياله في بيروت بتفجير قنبلة (10/11/1981) .
• إلياس عطية : من كوادر حركة فتح اغتيل و زوجته (10/4/1982) .
• كمال حسن أبو دلو ، نائب مدير مكتب منظمة التحرير في روما ، اغتيل في روما (17/6/1982) .
• فضل سعيد الضاني ، نائب مدير مكتب منظمة التحرير في باريس التي اغتيل فيها (23/7/1982) .
• مأمون شكري مريش ، أحد مساعدي الشهيد خليل الوزير (أبو جهاد) و مكلف بالعمليات الخارجية ، تم اغتياله في أثينا (30/8/1983) .
• إسماعيل عيسى درويش ، من كوادر حركة فتح العاملين في القطاع الغربي المسؤول عن الأرض المحتلة ، اغتيل في روما (14/12/1984) .
• خالد نزال ، عضو اللجنة المركزية في الجبهة الديمقراطية ، اغتيل في روما (9/6/1986).
• منذر جودة أبو غزالة ، قائد البحرية الفلسطينية و عضو المجلسين الثوري لحركة فتح و العسكري لمنظمة التحرير ، اغتيل في أثينا (21/10/1986) .

فيما بعد وصل الموساد الاسرائيلي والمخابرات الصهيونية لحلمها المنشود وذلك بتوجيه الضربة الاقوى لفتح وذلك بأغتيال:

• خليل الوزير (أبو جهاد) الرجل الثاني في حركة فتح ، و من مؤسسي الحركة مع ياسر عرفات و آخرين ، و أرفع شخصية تغتالها (إسرائيل) ، و تم ذلك بعملية (غزو) في مقر إقامته في تونس العاصمة (16/4/1988م) قد أشرف عدد من كبار العسكريين بينهم اللواء (أيهود باراك) واللواء (أمنون شاحاك) رئيس الاستخبارات العسكرية على تنفيذ العملية ، تولى المسؤولية عن القطاع الغربي في حركة فتح، وهو القطاع الذي كان يديرالعمليات في الأراضي المحتلة. وخلال توليه قيادة هذا القطاع في الفترة من 76 – 1982م عكف على تطوير القدرات القتالية لقوات الثورة، كما كان له دور بارز في قيادة معركة الصمود في بيروت عام 1982م والتي استمرت 88 يومًا خلال الغزو الصهيوني للبنان.ويذكر ان ابو جهاد كان مهندس انتفاضة الحجارة 1987 في الارض المحتلة الى جانب مسؤوليته عن عدة عمليات عسكرية هزت كيان المحتل منها عملية نسف خزان زوهر عام 1955، عملية نسف خط انابيب المياه (نفق عيلبون) عام 1965 ،عملية فندق (سافوي) في تل ابيب و قتل 10 صهاينة عام 1975 ،عملية انفجار الشاحنة المفخخة في القدس عام 1975 ،عملية قتل البرت ليفي كبير خبراء المتفجرات و مساعده في نابلس عام 1976 ، عملية دلال المغربي التي قتل فيها اكثر من 37 صهيونيا عام 1978، عملية قصف ميناء ايلات عام 1979، قصف المستوطنات الشمالية بالكاتيوشا عام 1981 ، اسر 8 جنود صهاينة في لبنان ومبادلتهم ب 5000 معتقل لبناني و فلسطيني و 100 من معتقلي الأرض المحتلة عام 1982، اقتحام و تفجير مقر الحاكم العسكري الصهيوني في صور وأدت إلى مصرع 76 ضابط و جندي بينهم 12 ضابط يحملون رتبا رفيعة عام 1982، إدارة حرب الاستنزاف من 1982 إلى 1984 في جنوب لبنان، عملية مفاعل ديمونة عام 1988 والتي كانت السبب الرئيسي لاغتياله.

• القائد الفلسطيني الأبرز صلاح خلف (أبو أياد) وهو مؤسس منظمة أيلول الأسود التي نفّذ رجالها عملية ميونخ ، ورجل الأمن الأول في فتح و منظمة التحرير، يعتبر أبو اياد ابرز اعضاء اللجنة المركزية، واكثرهم قدرة على اتخاذ القرارات الجريئة، يعتبر أبو اياد أحد أهم منظري الفكر الثوري لحركة فتح، حتى انه لقب ب تروتسكي فلسطين، واسع الافق نافذ البصيرة، أول من طرح فكرة الدولة العلمانية في فلسطين، التي يتعايش فيها الأديان الثلاثة (المسلمون والمسيحيون واليهود) متساوون في الحقوق والواجبات. ابرز مؤسسي ركائز جهاز الرصد الثوري، حيث وصل بالجهاز إلى ارقى المستويات سواء على المستوى الإقليمي أو العالمي، باعتراف خبراء الامن في العالم، وصل بالعمل الخارجي مرتبة نافس فيها الموساد الإسرائيلي والسي آي ايه الأمريكية والكي جي بي السوفياتية بالرغم من الإمكانيات المتواضعة للثورة الفلسطينية. كما يعتبر من ابرز المحاورين على المستويات الفلسطينية والعربية والعالمية، وكان يسمى على النطاقات النخبوية في حركة فتح بجارنج فلسطين نسبة للدبلوماسي السويدي المشهور جارنج وذلك لقدرته الفائقة على صياغة التوجهات والاستراتيجيات وبناء التحالفات وإدارة التفاوض بشكل فائق الحكمة. اغتيل في 14/1/1991 على يد العميل الموساد ” حمزة أبو زيد” بتخطيط وتوجيه من صبري البنا زعيم منظمة أبو نضال .مع اثنين من مساعديه فخري العمري (أبو محمد) ، هايل عبد الحميد (أبوالهول).

• هايل عبد الحميد المشهور بكنيته أبو الهول عسكري فلسطيني من مواليد صفد عام 1937 وهو أحد مؤسسي حركة فتح بألمانيا والنمسا – شارك في تأسيس حركة فتح بالقاهرة سنة 1964 وكان أمين سر التنظيم ومعتمد إقليم في لبنان سنة 1972 ومسؤلا لجهاز الأمن والمعلومات لحركة فتح ثم عمل مفوضا لجهاز الأرض المحتلة حتى تاريخ اغتياله حيث اغتيل مع صلاح خلف (أبو اياد) في 14 يناير 1991.

• فخري علي محمود العمري من أوائل الذين انخرطوا الثورة الفلسطينية. شارك في أول دورة أمنية أوفدتها حركة فتح إلى القاهرة. شارك في تأسيس جهاز الأمن والرصد في الأردن مع صلاح خلف (أبو إياد). عمل في قيادة جهاز الأمن للثورة الفلسطينية. شارك في قيادة عدد من العمليات الخاصة والنوعية وكان رئيس قسم العمليات والاغتيالات بمنظمة أيلول الأسود. شارك بالتخطيط لعملية اغتيال وصفي التل. صاحب فكرة عملية ميونخ وكان المسئول المباشر للمجموعة المنفذة باسم حركي (طلال). قاد عملية الرباط في المغرب أثناء انعقاد قمة الرباط 1974، في المغرب واعتقل مع 13 فدائيا، وأفرج عنه مع رفاقه بعد تدخل أبو إياد. تمت محاولة لاغتياله في لبنان سنة 1978 وضعت له سيارة مفخخة وفي داخلها 150 كيلو جرام من مادة تي ن تي وتم اكتشاف السيارة من قبل إحدى المحلات التجارية وتمت محاولة لاغتياله في يوغسلافيا سنة 1979 فقد على أثرها السمع بالأذن اليمنى.كان مسئولا أمنيا رفيعا والرجل الثاني في جهاز الأمن الموحد الذي يترأسه أبو إياد. اغتيل في 14 يناير 1991 في تونس مع أبو إياد وهايل عبد الحميد بعد أن تلقي حوالي ثلاثين رصاصة وهو يحاول الإمساك بالقاتل حمزة أبو زيد وحماية أبي إياد. كان متزوجاً وله ثلاثة أبناء.

• عاطف بسيسو : أحد الذين خلفوا أبو أياد في قيادة جهاز الأمن الفلسطيني ، وكان عاطف بسيسو مسؤول فلسطيني ورئيس استخبارات منظمة التحرير الفلسطينية يشتبه بتورطه بعملية ميونخ، شكل مع أبو إياد في أوائل عام 1968 جهاز الرصد الثوري في بيروت ، اغتيل في باريس بتاريخ(8/6/1992).

وبعد هذه القائمة الطويلة التي ضمت كوكبة من ابطال الثورة الفلسطينية ومن لا تزال دمائهم مصابيح لدرب الثورة نأتي لنقف امام تصريح تاريخي بما جرى فعلاً في ميونخ ، و بعد أن استمع العالم مطولاً ، لاتهامات (إسرائيل) حول العملية ، تحدّث القائد الفلسطيني محمد داود عودة (أبو داود) ، الذي فشلت (إسرائيل) في محاولات لاغتياله ، للصحافي الفرنسي جيل دو جونشية و أصدر كتاباً روى فيه تفاصيل عملية ميونخ بعنوان (فلسطين : من القدس إلى ميونخ) و أثار ذلك زوابع في صيف 1999م أي بعد 27 عاماً من ميونخ ، محملاً القيادة (الإسرائيلية) و غولدا مئير المسؤولية عن مقتل الرياضيين (الإسرائيليين) في ميونخ ، و مؤكّداً أن معظم من تم اغتيالهم بحجة ميونخ ليسوا لهم علاقة بذلك ، و أن (إسرائيل) لا بد و أنها كانت تدرك ذلك .
لؤي ابوسيف
6/9/2016

المراجع:
-كم طلقة في مسدس الموساد – الجزء الثالث -الفصل الثاني (حروب غولدا المستمرة)
-نيسان والفلسطينيون .. ذاكرة مثقلة بالدم والآلامأوس داوود يعقوب كاتبٌ وباحثٌ فلسطيني

Exit mobile version