المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

“خطة الحسم”.. اليمين الإسرائيلي يخيّر الفلسطينيين بين الاستسلام أو التهجير

أعلن نائب رئيس الكنيست، بتسلئيل سموتريتش، مؤخراً، عما أسماه “خطة الحسم”، التي نسجها من فكره اليميني المتطرف، الذي لا يرى مكاناً للفلسطينيين في فلسطين التاريخية، ويستند في هذه الخطة إلى أساطير مزعومة من التوراة.

ويتبنى سموتريتش في خطته هذه “الرسائل الثلاث” التي أرسلها، بحسب التوراة، يهوشع بن نون إلى سكان البلاد عندما احتلها، واليوم يضع سموتريتش ثلاثة خيارات أمام الفلسطينيين: القبول بحكم إسرائيل، أو مغادرة البلاد، أو الحرب، وفق ما ورد في موقع (عرب 48).

إلا أن باحثي الآثار الإسرائيليين أكدوا أن شخصية بن نون هي أسطورة، وأن قصة احتلاله لأريحا هي أسطورة أيضاً، وأنه لم يكن في التاريخ حدثاً كهذا.

وقال المؤرخ الإسرائيلي، البروفيسور دانيال بلطمان، في مقال له بصحيفة (هآرتس) العبرية، إن “إعجاب سموتريتش بمرتكب الإبادة العرقية التوراتي يهوشع بن نون يدفعه إلى تبني قيم تذكّر بالمخابرات النازية”.

ويتوقع أن يتبنى حزب سموتريتش “هئيحود هليئومي” (الوحدة القومية)، وهو جزء من كتلة “البيت اليهودي”، “خطة الحسم” هذه خلال مؤتمره، الأسبوع المقبل.

وقال سموتريتش، في مقابلة أجرتها معه صحيفة اليمين المتطرف “ماكور ريشون” ونشرتها اليوم، الجمعة، إنه لن يكون هناك سلام بين إسرائيل والفلسطينيين “طالما سيبقى المفهوم الأصلي، الذي بموجبه فُرض على هذه البلاد أن تحوي مجموعتين سكانيتين لديهما تطلعات قومية متناقضة”.

وأضاف: “يوجد هنا مكان لتقرير المصير وتحقيق التطلعات القومية لشعب واحد فقط، هو الشعب اليهودي، هذا عادل وأخلاقي، وما سيحدث وهذا ليس مفتوحاً للتفاوض، وسأقتل أملهم. تطلعات قومية؟ فلسطينيون؟ ليس هنا، وليس على حسابنا”، داعياً إلى فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية كلها.

ويشار في هذا السياق إلى أن رئيس “البيت اليهودي”، نفتالي بينيت، يطالب بفرض السيادة الإسرائيلية على المنطقة “ج” التي تعادل مساحتها 60% من مساحة الضفة الغربية، والغالبية الساحقة من أراضي هذه المنطقة تحت نفوذ المستوطنات أو مناطق عسكرية مغلقة.

ويطالب سموتريتش بتنفيذ أعمال بناء مكثفة في المستوطنات، وإقامة مستوطنات جديدة بحجم مستوطنة “معاليه أدوميم”، وهي إحدى أكبر المستوطنات في الضفة الغربية.

وتدعو خطة سموتريتش إلى حل السلطة الفلسطينية، وإقامة “الحكم الذاتي للضفة الغربية”، بحيث يكون مقسماً إلى ستة ألوية إقليمية، هي الخليل وبيت لحم ورام الله وأريحا ونابلس وجنين، ولا يكون للفلسطينيين حق الانتخاب للكنيست.

في المقابل يتحدث سموتريتش عن إقامة جهاز إسرائيلي “لتشجيع الهجرة” الفلسطينيين الذين يطالبون بتطبيق تطلعاتهم القومية، وهو مقتنع بأنه بالإمكان قمع التطلعات القومية الفلسطينية، وأن “أمراً كهذا نجح بشكل ممتاز مع عرب أرض إسرائيل لدى إقامة دولة إسرائيل، وينبغي أن ينجح هذا الأمر في الضفة الغربية أيضاً”، وفق قوله.

دنيا الوطن

 

Exit mobile version