المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

الشيخ: لم نتجاوز 5% من نسبة تمكين حكومة الوفاق حتى اللحظة (فيديو)

متمسكون بالمصالحة وادعاءات تمكين حكومة الوفاق بالكامل “مناورة غير مقبولة”
التصريحات السلبية تجاه المصالحة هدفها الاصطياد بالمياه العكرة ومتفائلون بتحقيقها

رام الله- أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ، التمسك بتحقيق المصالحة وفق قرار وطني فلسطيني حر، معتبرا ادعاء “حماس” تمكين حكومة الوفاق بالكامل، والمطالبة بالانتقال لملفات أخرى “مناورة غير مقبولة، وهروبا من الاستحقاق”.
وقال الشيخ في حديث لبرنامج “ملف اليوم” عبر تلفزيون فلسطين، “ذاهبون باتجاه المصالحة بقرار وطني فلسطيني حر، وعلى قاعدة انهاء الانقسام، واتمام المصالحة لما في ذلك من تمتين لجبهتنا الداخلية، ومواجهة أية مؤامرة تستهدف القضية الفلسطينية، داعيا حماس التوجه للنقاش من أجل تذليل العقبات في حال امتلكت نوايا جادة وصادقة في مسألة التمكين لتحقيق المصالحة”.
وأوضح أن اللقاء الذي تم بين فصائل العمل السياسي الفلسطيني جاء حسب اتفاق الثاني عشر من تشرين الأول الماضي جراء الاتفاق على دعوة الفصائل للاجتماع، ووضع كافة التنظيمات السياسية الفلسطينية في صورة ما تم الاتفاق عليه بين حركتي فتح وحماس، والدعم والاسناد الوطني الشامل الفلسطيني ممثلا بقواه الوطنية للاتفاق، ووضع كل المعوقات على الطاولة أمام كل الجهات والتنظيمات السياسية، وتشكيل قوة دفع وطنية باتجاه انجاز ما تم الاتفاق عليه في القاهرة.
ونوه إلى أنه بإمكان الحضور المرور على بعض الملفات الرئيسية الضرورية الواجب النقاش فيها فيما بعض، مشيرا إلى أن تمكين حكومة الوفاق هو البند الأول المطروح على جدول الأعمال في اتفاق القاهرة الأخير، والمربع الأول من أجل التوصل الى تحقيق المصالحة.
وبهذا الصدد، أوضح أنه جرى نقاش موسع في هذه القضية، لافتا إلى محاولة البعض الانتقال بطريقة أو بأخرى من هذا المربع إلى مربعات اخرى، واصفا ذلك بمحاولة التهرب من الاستحقاقات، وقال: “السير البطيء بإنجاز سريع أفضل بكثير من السير السريع بفشل”.
وكشف الشيخ أنه وحسب الاتفاق من المفترض أن يتم انجاز المرحلة الاولى في الأول من كانون الأول المقبل، فقال: “نحن متأخرون في مسألة التمكين، وحتى هذه اللحظة لم نتجاوز 5% من نسبة تمكين حكومة الوفاق الوطني”، مشيرا إلى إشكاليات في الأبعاد الادارية والمالية والأمنية، لافتا إلى قضية الموظفين ومعارضة حماس استدعاء الوزراء الموظفين الذين كانوا على رأس عملهم قبل عام 2007، رغم وجود نصوص واضحة في الاتفاق بهذا الخصوص، حيث لم يتم تمكين الوزراء من مسؤولياتهم في إطار وزاراتهم.
وأوضح أنه وفي الجانب المالي، حتى هذه اللحظة لا يوجد أي جباية جدية وفعلية من قبل حكومة الوفاق، مشيرا إلى عدم التقدم بأية خطوة في قطاع غزة في موضوع الامن، فقال: “كل طواقمنا على المعابر حفاة عراة، فالتمكين على المعابر منقوص نتيجة غياب الأمن”.
وقال الشيخ، “إن جمهورية مصر العربية راعية للاتفاق وحضرت كافة الجلسات، وكونها تدرك عدم دقة ما قالته حماس حول اكتمال تمكين الحكومة، فقد أقرت ارسال وفد منها إلى قطاع غزة”، معتبرا الآراء والتصريحات التي تقول إن هناك بنية أمنية كاملة في قطاع غزة وعلى حكومة الوفاق أن تأتي وتندمج في إطارها، أو تلك التي تدعي أن هناك منظمة قائمة وعلى حكومة الوفاق أن تأتي ليتم استيعابها، “هروبا” وليس تمكينا للحكومة.
وأوضح، أنه يوجد بند صريح وعملي في اتفاق الثاني عشر من الشهر الماضي ينص على أن المؤسسة الشرعية الفلسطينية لدولة فلسطين عليها الاتصال بجهات ذوي الاختصاص في قطاع غزة لتبدأ بالفعل بإعادة بناء المؤسسة الأمنية الفلسطينية في قطاع غزة، وإعادة هيكلتها.
واعتبر التصريحات التي تدعي مطالبة رئيس المخابرات العامة اللواء ماجد فرج بإبعاد مصر عن موضوع المصالحة: “اصطيادا في المياه العكرة، ومحاولات لضرب العلاقات بين الجانبين الفلسطيني والمصري، وقال: “الأخ ماجد فرج أسمى وأكبر من أن يقول هذا الكلام”.
وأضاف:” نحن ندرك بأن هناك تيارا لا يريد نجاح المصالحة، وبناء عليه أنا اتوجه إلى كل قيادي حر في حماس أن يحمي مسيرة المصالحة وأن يدافع عنها، والتصدي لأي تيار يريد الحكم على الحوار والاتفاقيات بالفشل، داعيا الى الادلاء بتصريحات ايجابية وليست سلبية.
وتابع: “نحن نعرض على حماس عرضا وطنيا تاريخيا عرض الشراكة الكاملة في كافة الاطر والمجالات، ضمن نظام سياسي ديمقراطي تعددي ووفق البرنامج السياسي”.
وقال: “أنا أطرح مجموعة من الحقائق حتى يكون هناك وضوح في الرؤية وفي الموقف، وحتى لا تكون هناك ردة فعل عكسية أو إفراط بالتفاؤل، وكذلك لا أدعو للتشاؤم، نحن متمسكون بالمصالحة ولن نتراجع ولو سنتمتر واحد، وملتزمون بكافة الاتفاقيات الموقع عليها وتحديدا اتفاق الثاني عشر من أكتوبر العام الحالي، باعتباره باكورة تنفيذ عملية انهاء الانقسام.
وأضاف: “رغم كل الصعوبات أنا متفائل بتحقيق المصالحة، والمطلوب منا أن نسهل مسألة التمكين وان نخضع لرؤية وطنية وان ننتصر للموضوع الوطني، وألا ننتصر لأي بعد تنظيمي فصائلي، مضيفا: “إذا توفرت النوايا والإرادة والقرار بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، فهذا مبعث تفاؤل حقيقي.
وعلى صعيد آخر، وجه الشيخ التعازي الحارة لجمهورية مصر العربية الشقيقة قيادة وشعبا جراء الهجوم الارهابي الآثم الذي تعرض له مواطنون أبرياء في سيناء، وقال: “جمهورية مصر العربية تتعرض لمؤامرة جدية تستهدف الأمن القومي المصري، والدور الكبير الذي تقوم به، فالرئيس محمود عباس تحدث مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي ونقل له تعازيه وتضامن القيادة والشعب الفلسطيني مع مصر الشقيقة، وأكد أننا مع مصر فيما تتعرض له”.

https://youtu.be/SzvF_Du0DJc

 

Exit mobile version