المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

تظاهرات غضب في عواصم عربية وعالمية تنديدا بقرار ترامب المشؤوم

وكالات- تواصلت اليوم الجمعة، الفعاليات العربية والدولية الرافضة لقرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب اعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال وطلبه من وزارة خارجيته التحضير لنقل السفارة من تل ابيب الى القدس المحتلة.

واكدت التظاهرات والاعتصامات ان التضامن مع فلسطين وعدم المس بعاصمتها التاريخية القدس، منددين بقرار ترامب الذي مس بالمرجعيات والشرعية الدولية فيما يخص الحقوق الفلسطينة التاريخية وبضمنها القدس الشريف.

مسيرات غضب في الأردن

وانطلقت عقب صلاة الجمعة امس مسيرات غضب حاشدة في العاصمة عمان ومختلف محافظات المملكة الاردنية الهاشمية تنديدا بالقرار الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الاسرائيلي، ونقل السفارة الأميركية اليها.

وعبرت المسيرات، التي رفع فيها المشاركون الاعلام الاردنية وصور الملك عبدالله الثاني، عن الغضب الشعبي الاردني العارم تجاه القرار الذي جاء منحازا ومحابيا للاحتلال الاسرائيلي، ما افقد الولايات المتحدة الأميركية حياديتها ودورها كوسيط وراع لعملية السلام في المنطقة.

واكد المشاركون في المسيرات على عروبة القدس المحتلة وتمسكهم بها عاصمة ابدية لدولة فلسطين، محيين مواقف الملك عبدالله الثاني صاحب الوصاية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس المحتلة والرافضة للقرار الأميركي، وتمسكه بقرارات الشرعية الدولية اساسا لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، واقامة دولة فلسطين المستقلة استنادا لحل الدولتين، وعاصمتها القدس الشرقية.

اعتصام أمام السفارة الأميركية في روما

وشهدت العاصمة الإيطالية روما، امس الجمعة، اعتصاما لأبناء الجالية الفلسطينية والجاليات العربية والإسلامية، والمنظمات الإيطالية المتضامنة مع شعبنا، أمام السفارة الأميركية، رفضا لإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، وتأكيدا على أن القدس هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.

وأكد المشاركون أن الرئيس الأميركي خالف جميع القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة، وهدم أسس أي مبادرة سلام عادل للشعب الفلسطيني.

وشددت على أنه لا سلام دون دولة فلسطينية، ولا دولة فلسطينية دون القدس عاصمة لها.

وكانت الجالية الفلسطينية وجهت نداء دعت فيه جميع أبناء الجالية الفلسطينية والعربية والإسلامية، والمتضامنين الإيطاليين للتظاهر والاعتصام أمام السفارة الأميركية في روما ضد إعلان الرئيس الأميركي.

سريلانكا ترفض إعلان ترامب

أعلن المتحدث الرسمي باسم الحكومة السريلانكية، وزير الصحة اراجيثا سيناراتنا موقف بلاده الرافض لقرار الإدارة الأميركية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وجاء ذلك في مؤتمر صحفي أمس، قال خلاله إن موقف سريلانكا واضح بشأن القضية الفلسطينية، وإبقاء تل أبيب عاصمة لإسرائيل، حيث إن السفارة السريلانكية ستبقى في تل أبيل ولن ننقلها إلى القدس أبدا. وأضاف أنه تم إبلاغ أميركا بموقف بلاده هذا، موضحا أن واشنطن أصبحت معزولة بسب الإعلان الأحادي الصادر عن ترامب بشأن القدس.

وذكر الوزير أنه سيتم تنظيم وقفة لنصرة القدس في العاصمة كولومبو يوم الجمعة المقبل الموافق الثاني والعشرين من الشهر الجاري لإبداء التضامن مع الشعب الفلسطيني وكذلك للاحتجاج على القرار الأميركي.

يذكر أن وزارة الخارجية السريلانكية قالت في بيان نشر الأسبوع الماضي لن تقوم بنقل سفارتها إلي القدس وستبقى في مدينة تل أبيب، وأنها ستواصل حث جميع الاطراف في المنطقة لضبط النفس وخلق أجواء إيجابية للذهاب إلى مفاوضات مباشرة وجادة وحل كافة المسائل.

وقفة تضامنية في العاصمة المالطية

ونظمت سفارة دولة فلسطين لدى مالطا بالتعاون مع المركز الإسلامي وحركة جرافيتي وأحزاب مالطية أخرى، امس الجمعة، وقفة تضامنية في العاصمة فاليتا دعماً للقدس ورفضاً لإعلان ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وأكد سفير دولة فلسطين لدى مالطا فادي حنانيا، خلال الوقفة التي حضرها المئات من المناصرين للقضية الفلسطينية، أن القدس كانت وستبقى عاصمة للدولة الفلسطينية، وان اي قرار جائر يصدر بحق المدينة المقدسة سيبقى حبراً على ورق ولن يؤثر على وضع مدينة القدس.

وثمن حنانيا مواقف جمهورية مالطا الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني وخاصة تصريح رئيس الوزراء الذي عارض وبشدة القرار الأميركي، بخصوص القدس.

من جهته اكد منسق حملة جرافيتي اندريه كالوس، موقف مالطا المعارض للقرار الأميركي بخصوص القدس، وقال “إن مدينة القدس هي عاصمة فلسطين”، مطالبا احرار العالم بدعم الحق الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة.

بدوره أكد رئيس المركز الإسلامي الإمام محمد السعدي، على فلسطينية القدس، مثمنا موقف مالطا الداعم للحقوق الفلسطينية.

بدورها تحدثت ابنة مدينة القدس عهد أبو خضير، عن ما تعنيه لها مدينة القدس ببعدها التاريخي ونسيجها الاجتماعي وعن حالة الانسجام الديني فيها، مؤكدة بأن حجارة مدينة القدس تنبض بعروبته.

تحالف دول الالبا يرفض اعلان ترامب

واعلن تحالف دول الالبا (التحالف البوليفاري لشعوب أميركا) امس الجمعة، رفضه اعلان ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، كما عبر عن قلقه العميق من هذا القرار الذي ستكون له تداعيات خطيرة على الاستقرار والامن في الشرق الاوسط، ويشكل انتهاكا خطيرا وصارخا لميثاق الامم المتحدة والقانون الدولي وقرارات الامم المتحدة الخاصة بهذا الشأن.

كما اعرب تحالف دول الالبا في بيانه الختامي عقب الاجتماع الـــ 16 للمجلس السياسي لهذه الدول على مستوى وزراء الخارجية ورؤساء الوفود للدول الأعضاء في التحالف في العاصمة الكوبية هافانا لمناسبة الذكرى الــــ 12 لتأسيس هذا التحالف، عن دعمه وتضامنه الدائم مع القضية العادلة للشعب الفلسطيني، معيدا التأكيد على التزامه بالاستمرار في دعم الحل العادل والدائم والسلمي للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، الذي يقوم على أساس حل الدولتين، ومن شأنه ان يسمح لفلسطين بممارسة الحق في تقرير المصير كدولة مستقلة وذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حدود ما قبل العام 1967.

يذكر ان الدول الاعضاء في تحالف دول الالبا هي: فنزويلا وكوبا ونيكاراغوا وبوليفيا والاكوادور ودومينيكا وانتيغوا وباربودا وسان فيسينتي وغرانادينا وسانتا لوسيا وسان كريستوبال ونيفيس وغرانادا).

بيان لمنتدى الحوار اللبناني الفلسطيني

ودعا منتدى الحوار اللبناني الفلسطيني لإعادة القضية الفلسطينية بزخم إلى إطار الأمم المتحدة، لتكون مرجعية حلها القانون الدولي، مؤكداً أن القدس عاصمة فلسطين الأبدية.

وذكر المنتدى في بيان له امس الجمعة، أن إعلان الرئيس الأميركي عن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الاميركية الى القدس شكل نقطة تحول أفقدت الإدارة الاميركية الحالية دورها كطرف راع لعملية السلام.

وقال: إن واشنطن بهذا أكدت انحيازها ضد حقوق الشعب الفلسطيني، وخدمتها للاحتلال الاسرائيلي، وعملها على توفير تغطية سياسات إسرائيل العنصرية والاستعمارية ما يسمح باستشراء الاستيطان خلافا لقرار مجلس الامن رقم 2334/2016.

واكد البيان أن القرار الأميركي بشأن القدس مخالف للقوانين والمواثيق الدولية، ولقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالقدس بدءاً من القرار 181/1947، ويُتيح ملاحقة إسرائيل في المحاكم الدولية المختصة على تغييرها للوقائع الميدانية في الاراضي المحتلة منذ العام 1967.

وطالب المنتدى المجتمع الدولي بعزل ومحاصرة القرار الأميركي وإفشاله، ودعم الجهود الأوروبية والدولية الرسمية والشعبية التي رفضت الإعلان الأميركي، والانظمة العربية التي تقيم أي شكل من أشكال العلاقات مع إسرائيل قطعها فورا.

ودعا المنتدى إلى تضافر الجهود على كافة المستويات البحثية والقانونية والاعلامية والسياسية لإظهار خطورة القرار الأميركي، وانعكاساته السلبية على قضية فلسطين ومستقبل المنطقة.

Exit mobile version