المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

مختص: الحديث عن “تسهيلات” من الاحتلال لغزة لاستيعاب التصعيد

قال الكاتب والمحلل السياسي المختص بالشأن الإسرائيلي الدكتور محمد خليل مصلح،:” إن الحديث عن تسهيلات مزعومة بعد تحذيرات من قادة الجيش الإسرائيلي للكابنيت، من تفجر الأوضاع في غزة ، كان نقاش لقضية مطروحة، وهناك تخوف من قبل المستوطنين، أن أجواء حرب 2014 تتكرر، وتتشابه مع الوضع الحالي”.
وأوضح مصلح في حديث لـ” وكالة قدس نت للأنباء”، انه يوجد توجه من قبل الاحتلال لاستيعاب الأمر، كون الوضع السياسي معقد ومتداخل جدا في قضايا كثيرة مطروحة الآن، من أبرزها موضوع القدس، كونه سبب الانفجار ، واجتماعات الكابنيت تعالج مجمل ما يحدث والأسباب التي تؤدي للحرب، رغم أنى لا أستبعد أن يكون هناك طلب للحرب على غزة من اجل تمرير مشروع معين”.

تفجر الأوضاع في غزة
وحذر قادة المستوى الأمني والعسكري في إسرائيل نهاية الأسبوع المنصرم، المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية “الكابنيت” من مغبة تفجر الأوضاع في غزة واندلاع مواجهة تصعيد جديدة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة.
وقدّم عدد من كبار قادة الجيش الإسرائيلي أمام “الكابنيت” تلخيصا لمجمل الأوضاع بين إسرائيل وغزة على ضوء التصعيد الحاصل منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن موقفه بشأن القدس ونيته نقل سفارة بلاده إليها من تل أبيب.
ويقارن المسؤولون الفترة الحالية على الحدود مع غزة وإسرائيل بالأجواء والتصعيد التي سبق الحرب الأخيرة على قطاع غزة صيف عام 2014.

أزمة الكهرباء والبنى التحتية
ووفق ما ذكرته تقارير عبرية، فإنه “وفق ملخص الأوضاع الذي عرض أمام “الكابنيت”، فإن هنالك غليان في غزة، رغم أن حركة حماس غير معنية حاليا يالدخول في حرب، إلا أن تطورات غير متوقعة قد تحصل لاحقا ستقود حماس لذلك”.
ويرى الجيش الإسرائيلي أن من بين هذه العوامل، أزمة الكهرباء والبنى التحتية والأوضاع المعيشية الصعبة إضافة إلى خيبة أمل جراء عدم تطبيق اتفاق المصالحة بين حركة فتح وحماس.
وارتفع إلى 12 عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا منذ إعلان ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب في 6 كانون الأول/ديسمبر الجاري، فيما أصيب المئات بجروح، في قطاع غزة.

بدائل من اجل تخفيف الحصار
وأوضح المختص بالشأن الإسرائيلي مصلح، أن ما يحدث هو نقاش بصوت عالي، وجهاز المخابرات الإسرائيلي اعترض على قرار الكابنيت بعمل تسهيلات لغزة وخاصة في قضية عودة عمال غزة للعمل بإسرائيل، وطالب بإيجاد بدائل من اجل تخفيف الحصار عن غزة.
متابعا حديثه لـ”وكالة قدس نت للأنباء”،”ويوجد أكثر من منحى بعيدا عن قضية العمال، وهى التنسيق مع مصر من اجل التخفيف هذا العبء، وكذلك مع السلطة الفلسطينية فيما يتعلق بالكهرباء،و هي الأكثر إلحاحا الآن، وبعض القضايا التي يمكن السيطرة عليها من خلال إدخال المواد التموينية و الإسمنت ، التي تعمل على تخفيف نوع من الأزمة.
ونوه مصلح، أن المشكلة الآن ما بين السلطة و إسرائيل في رؤية و طريقة التعامل مع قطاع غزة، وهذه القضية يوجد بها تباين بين الرؤى كلا حسب مصالحه.

قضايا الفساد تحاصر نتنياهو
وحول التحقيقات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن قضايا الفساد قال مصلح:” نتنياهو يحاول بشتى الطرق الهرب من هذه التحقيقات التي تحاصره من كل جانب، ويفكر بالهرب تجاه التصعيد نحو غزة وليس التخفيف، ونلمس ذلك من استمرار الحصار وما حدث مع أهالي الأسرى وغيرها..”
مواصلا حديثه، “وسياسيا نتنياهو تقف بجانبه أمريكا وتقدم له الدعم المطلوب، وأبرز ذلك الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال، من اجل الخروج من الضغط المباشر عليه، ومحاولته أن يظهر أن السلطة هي التي لا تريد العودة للمفاوضات بعد قرار الرئيس محمود عباس باعتبار أمريكا أنها لم تعد راعية لعملية السلام،بسبب ما حدث بالقدس، وعدم العودة للمفاوضات.”
هذا و كشفت القناة العبرية الثانية، مساء أمس، عن بعض تفاصيل الشهادة التي قدمها الملياردير، أرنون ميلتشين، في التحقيقات التي أجرتها الشرطة مع نتنياهو، في القضية “1000”، والتي تعتمد بالأساس على الهدايا التي قدمها ميلتشين لعائلة نتنياهو، وتقدر بعض المصادر بأن قيمتها الإجمالية وصلت إلى مئات آلاف الشواقل.
وانه تم شراء مجوهرات لسارة نتنياهو بقيمة تصل إلى 2500 دولار أميركي، ولكنه، مع ذلك، لم يقدم هذه الهدية عن طيب خاطر”، بحسب ما ينقله مقربون من الملياردير، ميلتشين.

وكالة قدس نت للأنباء

Exit mobile version