المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

هجوم إسرائيلي على فتح ومنشوراتها الخاصة بالانطلاقة والفدائيين

شنت مواقع إسرائيلية هجومًا على حركة فتح من خلال «بوسترات» نشرتها الحركة في الذكرى الثالثة والخمسين لانطلاقة الحركة الفلسطينية، التي صادفت أمس. ونشرت المواقع أحد هذه البوسترات وكتبت عليها «حركة فتح في ذكرى انطلاقتها تعزز من المنشورات الخاصة بالشهداء الذين أوقعوا أعدادا كبيرة من القتلى الإسرائيليين». وكان البوستر يحمل صورة للشهيدة دلال المغربي.
وكانت دلال المغربي قد اختيرت لترؤس مجموعة فدائية فلسطينية لتنفيذ عملية للسيطرة على حافلة عسكرية إسرائيلية والتوجه إلى تل أبيب لمهاجمة مبنى الكنيست، وعرفت العملية بعملية كمال عدوان، والفرقة باسم «دير ياسين». ونفذت العملية في الثالث من نوفمبر/ تشرين ثاني من عام 1978، وأدت إلى إيقاع قتلى وجرحى في الجانب الإسرائيلي، وعلى ضوء الخسائر العالية قامت حكومة إسرائيل بتكليف فرقة خاصة من الجيش يقودها أيهود باراك آنذاك بإيقاف الحافلة وقتل واعتقال ركابها، حيث استخدمت الطائرات والدبابات لحصار الفدائيين، الأمر الذي دفع دلال المغربي إلى القيام بتفجير الحافلة وركابها، ما أسفر عن قتل الجنود الإسرائيليين، وما إن فرغت الذخيرة، أمر باراك بحصد جميع الفدائيين بالرشاشات فاستشهدوا جميعاً. وما زالت إسرائيل تحتجز جثمان الشهيدة دلال المغربي في «مقابر الأرقام».
من جهتها أكدت فتح في تصريح خاص لـ «القدس العربي» على تمسكها بتاريخ ونضالات الحركة، وعلى مواصلة مقاومة الاحتلال حتى تحقيق الاستقلال الوطني الفلسطيني على الارض». واعتبر منير الجاغوب رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم بحركة فتح إن «الفتحاوي الفلسطيني لا ينفصل عن تاريخه أو شعبه أو أرضه أو ثورته أو قياداته أو ثقافته، سواء كان تاريخا عسكريا أو مدنيا هو جزء لا يتجزأ من الكيانية الفلسطينية، لأن هذا التاريخ يمثل ذخيرة ومددا ومجدا لكل الفلسطينيين والعرب منذ أكثر من 4 آلاف عام أي منذ العهد الكنعاني العربي الأول، ورغم كل المحن والمصائب والنكبات نهض الفلسطيني العربي دوما ليحافظ على بلاده، وقاوم في كافة العصور جلاديه، وفي العصر الحديث لم يتوان عن ذلك فخاض بقيادة حركة فتح الكفاح المسلح وكافة أشكال النضال في سبيل بلاده».
وأضاف «كما يعتز الإسرائيليون بعصاباتهم التي قتلت الفلسطينيين في مجازر يشهد عليها التاريخ مثل مجزرة دير ياسين وقبية وغيرهما فيما اعتبروه (حرب التحرير)، ولاحقا في صبرا وشاتيلا وجنين ونابلس وغزة، وتمتلئ كتبهم بتمجيد قادة المجموعات العسكرية الصهيونية التي أنتجت نشوء الدولة العبرية، بل وتمجيد كل القادة الذين ارتكبوا الفظائع ضد الفلسطينيين حديثا، نحن أيضا في فتح نعتز بشهدائنا الذين حاربوا هذه العصابات». وقال «نحن في حركة فتح وعلى مدار خمسين عاماً من مسيرة الحرية و الاستقلال لم نغير ولم نتغير في أولويات نضالنا تجاه المحتل الاسرائيلي، ولغة حركة فتح كما هي لم تتغير بل وتجدد كل يوم مطلبها الرسمي والشعبي بضرورة إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وعليه فإن إعادة نشر صور شهداء الثورة الفلسطينية ابتداء من أول شهيد مرورا بدلال المغربي وحتى آخر شهيد يرتقي في فلسطين ما هو إلا تعبير شعبي حقيقي يعبر عن حقنا المشروع في الدفاع عن أرضنا الفلسطينية في حدود عام 1967 وحدود دولتنا الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية».

«القدس العربي» – فادي أبو سعدى

Exit mobile version