المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

“وفا” ترصد التحريض والعنصرية وفي الإعلام الإسرائيلي

صحف

رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ‘وفا’، ما نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية من تحريض وعنصرية ضد الفلسطينيين والعرب، في الفترة ما بين 17/2/2018 – 11/2/2018.

ويقدم التقرير رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري المرئي، والمكتوب، والمسموع، وكذلك صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيليّ.

ويعرض التقرير جملة من المقالات الإخبارية التي تحمل تحريضا وعنصرية جليّة ضد الفلسطينيين، كما ويستعرض مقابلات تلفزيونية وتقارير مصوّرة، ضمن النشرة الاخباريّة، ومقابلات على الراديو الإسرائيلي ضمن البرامج الأكثر شعبية في الشارع الإسرائيلي، ويحتوي التقرير على قسمين مختلفين: يتطرّق القسم الأول إلى رصد التحريض والعنصرية في الاعلام الإسرائيلي المكتوب من صحف إخبارية مختلفة، والصحف التي تمّ رصدها هي: “يديعوت أحرونوت/ يتيد نئمان/ هموديع/ معاريف/ هآرتس/ يسرائيل هيوم”. أما القسم الثاني، فيستعرض رصد العنصرية والتحريض في الصحافة المصوّرة لنشرات الاخبار اليومية لعدة قنوات إسرائيليّة مختلفة: قناة “كان”، والقناة الثانية، والقناة العاشرة، والقناة 7 والقناة 20. بالإضافة إلى هذا، تمّ تعقّب أكثر البرامج شعبية في الشارع الإسرائيلي للإذاعة الرئيسيّة “جالي تساهل” و “ريشيت بيت”.

ونستعرض في هذا الملخّص أبرز الأخبار التي ظهرت في التقرير، والتي تضمّنت تحريضا ضدّ الرئيس أبو مازن، والسلطة الوطنية الفلسطينيّة، من خلال نزع الشرعيّة عنهما وشيطنتهما.

كتب الصحفي ي.ن بصحيفة ييتد نئمان مقالًا تحريضّيًا بصورة حادّة ضد الفلسطينيّين واعتبرهم مخلوقات مفترسة، إذ قال: “لتسمح لنا الأسماك هذه، هم فقط يقومون بعمل فطرتهم التي خلقها لهم الله، ولكن بشكل مشابه، كل إسرائيلي يدخل بصورة خاطئة لمنطقة تحت حكم الفلسطينيّين، يشعر بنفس الشعور. باللحظة التي تخطى بها الحدود بين منطقة تحت سلطة إسرائيلية ومنطقة موجودة تحت السيطرة الفلسطينية، ما يسمى «منطقة A» ألقى بيده الى التهلكة. فقط في ثوان معدودة، من اللحظة التي يدركون بها انه يهودي، يبدأ الهجوم الجماعي. من كل زاوية تخرج مخلوقات مُشبعة بالتحريض، مستعرة، ويبدؤون برجم الضحية بكل ما يقع تحت أيديهم. باللحظة التي يرون بها الدم، يباشرون بالتصعيد ويواصلون المزيد حتى يأتي آخرون من أبناء جنسهم لمكان تواجد الفريسة. الضحايا البريئة التي وقعت بالخطأ بالمكان يحتاجون معجزات سماوية للنجاة من هذه المخلوقات المفترسة التي تسير على قدمين !!!!” ويضيف محرّضًا بتتمة المقال: “… لماذا لا يتم التعامل مع هؤلاء على انهم إرهابيون ومخربون؟ انما فقط جموع غاضبة، محرّضة، تتغذى على الكراهية، التي تحرص على رؤية الدم اليهودي مسفوكا، ولكنهم ليسوا أفرادا، ولا حالات خاصة خارجة عن القاعدة، بل هم بكل مناطق السلطة، بكل بلدة، كلما رأوا يهودي دخل الى هناك بالخطأ يخرجون من كل جحر ليخمدوا به غضبهم. هل يوافق محبي السلام من الفلسطينيين على هذا الواقع؟ نحن نعلم ان الحديث عن «أشخاص برّيّين» مثلما تعرّفهم التوراه…….”

إلى ذلك كتب بولي مردخاي منشورا وضع باللغة العربية، يحرض على السلطة الوطنية الفلسطينيّة ومناهجها التعليميّة ويتّهمها بتحريض الأولاد وتربيتهم على الكراهية والحقد عوضًا عن المحبة والسلام، كذلك يتهم الخبر السلطة بأنها تغسل أدمغة الطلاب الصغار وتربيهم على الأكاذيب التي لا صحة لها على أرض الواقع.

هذا التحريض هو تجريد للواقع أو للحدث من سياقه العام ومسبّباته التي أدت للوصول لهذه النقطة.

كتب عدي دانيال على موقع القناة 20، رفضت المحكمة قضية رفعت ضد تسمية شارع باسم «حاخام القتلة» ياسر عرفات. بحسب تقرير بأخبار 0404.

يتطاول الخبر على القائد الشهيد ياسر عرفات ويتّهمه بالإرهاب وانه كبير القتلة، لغة طرح الخبر تتعامل مع الشهيد وكأنه قاتل إرهابي لا احترام له، وأن تسميه شارع باسمه أمرُ فظيع غير مقبول ومضر بالحيز العام.

كما كتب ييتد نئمان أن أبو مازن يهدد: «كل خطوة تنفذها إسرائيل ستؤدي إلى تصعيد التوتر». رغم أن الخبر موضوعيّ ويتحدث عن مؤتمر صحفي وتصريحات للرئيس محمود عباس، إلا أن صياغة الخبر تطرحه بسياق مختلف عن سياقه التقريريّ الطبيعيّ. فهو ومن خلال العنوان واستخدام المصطلحات يظهر الرئيس أبو مازن وكأنّه هو من يهاجم ويهدد إسرائيل دون وجه حق، وأنّه هو من يعرقل عمليّة السلام. بالرغم من أنّ فرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات هو احتلال ثانٍ وسيطرة دون وجه حق على أراض فلسطينيّة، إلّا أنّه اعتبر الرد الطبيعي للرئيس عباس تهديدًا وهجومًا على نتنياهو.

Exit mobile version