المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

ابو رجب وجاد التايه ، واللواء فرج حماس تنفذ ماعجزت عنه (اسرائيل)

سمعنا جميعاً عن محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور رامي الحمدلله ورئيس جهاز المخابرات الفلسطينية اللواء ماجد فرج .

كما شاهدنا جميعاً عبر شاشات التلفاز ان العبوات استهدفت بشكل مباشر سيارات اللواء ماجد فرج رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية التي يستقلها في كل مره يتوجه بها الى قطاع غزه .

العناية الالهية وحدها حالت دون وقوع شهداء في هذا الحادث المشين .

ماحدث من تفجير ارهابي اليوم يجعلنا نستذكر سوياً الاستهدافات المتكررة على مدار عشرات السنوات لقيادات وضباط المخابرات الفلسطينية من قبل جهاز الموساد الاسرائيلي ومن قبل عصابات حماس والقسام .

في العام 2004 صرح النائب العام الفلسطيني المستشار احمد المغنى عن حقيقة مؤلمة عندما أعلن بلغة رجل القانون التي لا تعرف اللون الرمادي أن أحد المتهمين بقتل العميد جاد التايه مدير العلاقات الدولية في جهاز المخابرات العامة تم الإفراج عنه بعد ساعات قليلة من اعتقاله بتعليمات مباشره من وزير الداخلية انذاك سعيد صيام أحد قيادات حركة حماس .

هذه التصريحات وضعت حداً للأقاويل والإشاعات والشكوك بعد سلسلة من جرائم القتل والاغتيالات ومحاولة الاغتيال لضباط وقادة وكوادر أجهزة الأمن الفلسطينية وحركة فتح , وكنا نتمنى أن يكون رد وزير الداخلية باتخاذ إجراءات عملية لوأد هذه الفضيحة ، وفوجئنا بالناطق الاعلامى لوزارة الداخلية انذاك المدعو خالد ابو هلال يصف السيد النائب العام بالألعوبة وبأوصاف مشينة لا يليق أن تصدر ضد شخصيه محترمه ومعتبره مثل النائب العام .

ونعود إلى جوهر المشكلة بعيداً عن المهاترات الإعلامية وتحديداً فيما أعلن عنه السيد النائب العام حول قضية اغتيال العميد جاد التايه ومرافقيه باعتبار أن جهاز المخابرات العامة تعرض خلال السنوات الماضية لحملة استهداف دموية غير مسبوقة , فقد تعرض الأخ اللواء طارق أبو رجب رئيس جهاز المخابرات العامة إلى محاولة اغتيال بإصرار عجيب على تصفيته مهما كان الثمن وسقط خلال تلك المحاوله عدد من الشهداء من جهاز المخابرات العامة بالقرب من منزل اسماعيل هنيه في مخيم الشاطئ وتحت اعين القوة التنفيذية التي شكلتها حركة حماس في ذلك الوقت.

كما وتم اغتيال العميد جاد التايه ومرافقيه بجريمة بشعة غير مسبوقة أثارت الرأي العام الفلسطيني والعربي لبشاعة تلك الجريمة امام منزل سماعيل هنيه مباشره وتحت اعينهم واعين كاميرات المراقبة التي على منزله، وكنا نظن أن بشاعة جريمة اغتيال العميد جاد التايه ومرافقيه وسخط الرأي العام الفلسطيني على هذه الجريمة باحتجاجات شعبية استمرت لأسابيع ستكون كفيلة بردع الجناة عن تكرار فعلتهم الشنيعة وللأسف بين أن الجناة لا يقيمون وزناً للرأي العام الفلسطيني والعربي والدولي , وهذا يعنى أنه من حقنا أن نتكلم وان يعلو صوتنا بغض النظر عن الشعارات التي يتسترون خلفها , وإذا لم يرتفع صوت شعبنا بالاحتجاج فإننا سنصل إلى مرحلة لا صوت يعلو فيها على صوت العصابات ومليشيات الارهاب في غزه .

وإننا نرى أن وجود الرئيس أبو مازن ذلك القائد الإنسان ووعى شعبنا المناضل قد حال حتى الآن دون تحويل السلطة الفلسطينية إلى جمهورية عصابات منظمه يسيطر عليها قانون الغاب .

هنالك سر بلا أدنى شك وراء سلسلة اغتيالات ومحاولات الاغتيال التي استهدفت قادة وضباط جهاز المخابرات العامة بهذا النحو غير المسبوق من الجرائم البشعة بحاجة إلى تفسير وتوضيح وفك الرموز . رغم أن أجهزة الأمن الفلسطينية استهدفت جميعها بلا استثناء في غزه قبل الانقلاب الدموي بجرائم تزايدت حدة بشاعتها يوماً بعد يوم ولكن نلاحظ أن جهاز المخابرات كان الأكثر استهدافاً , فكانت جريمة قتل العميد عبد القادر اسليم من جهاز المخابرات العامة الذي نفذت ذخيرته وهو يدافع عن مقر المخابرات في الشمال وقتل بم بارد ، حيث اثبتت جميع التحقيقات الأمنية انا كل تلك الجرائم يقف خلفها عصابات القسام ومليشيات حماس الارهابية .

إن جهاز المخابرات العامة لم يأتي صدفة وهو يصنف من أقوى أجهزة المخابرات العربية , فقد تأسس كنواة في أواخر الستينات على يد الشهداء القادة أو إياد وأبو الهول إلى أن حمل التسمية الرسمية كجهاز للمخابرات العامة على أرض الوطن لتوحيد جهازي الأمن الموحد والأمن المركزي بقرار سابق من الرئيس الشهيد ياسر عرفات قبل إقامة السلطة .

لقد سبق مسلسل الجرائم التي تعرض لها جهاز المخابرات خلال السنوات الماضية مسلسل اسرائيلى في الخارج استهدف الشهداء القادة أبو إياد وأبو الهول وأبو محمد العمري والشهيد القائد عاطف بسيسو , وشهداء آخرين استهدفوا اغتيالاً في ساحات العمل الخارجي , ولم يكن الاستهداف الاسرائيلى لهؤلاء الشهداء القادة اعتباطاً أو مزاجياً , وإنما لإدراك المخابرات الإسرائيلية قوة جهازي الأمن الموحد والأمن المركزي ” المخابرات العامة ” أي أن الاستهداف دليل قوة وليس دليل ضعف .

ولكن المؤسف أن يضع البعض نصب أعينهم إضعاف جهاز المخابرات ليكملوا ما عجزت عنه إسرائيل من تصفيه لقادة هذا الجهاز ، ولا يتسع المجال هنا لاستعرض انجازات ودور جهاز المخابرات العامة منذ تأسيسه كنواة في عام 1968 وحتى يومنا هذا والدور التاريخي الذي قام به في حماية الثورة الفلسطينية وقياداتنا ومناضلينا وأبناء شعبنا الذين كانت تتربص بهم اعين الموساد في كل بلاد العالم , ودوره على أرض الوطن في حماية أبناء شعبنا في الداخل والخارج .

لقد تعرض جهاز المخابرات العامة إلى حملة تشويه مبرمجة منذ إقامة السلطة سبقت ومهدت لموجة الاغتيالات التي تعرض لها قادة وضباط الجهاز بعد أن أخذ على عاتقه مكافحة النشاط الاستخبارى الاسرائيلى في الداخل والخارج . وبعد أن اعتقل مئات المتعاونين مع الاحتلال , وتعرض جهاز المخابرات بعد الحملات المتكررة التي قام بها الجهاز لاعتقال المتعاونين بتهديدات وضغوط إسرائيلية شتى تحملتها قيادة الجهاز ممثلة بشخص اللواء / ماجد فرج ، بصبر وثبات ولن يحاولوا يوماً الحديث عن التهديدات والضغوط الإسرائيلية لأنهم ليسوا بحاجة إلى شهادة في الوطنية من أحد , فشعبنا وقيادته ممثلة بالأخ الرئيس أبو مازن منحوهم الثقة التي يستحقونها .

لقد حقق جهاز المخابرات العامة على أرض الوطن نقلة نوعية في الأداء والعمل بصمت وبأسلوب حضاري يضاهي عمل أجهزة المخابرات الأوروبية من حيث احترام حقوق الإنسان والأساليب العلمية الحديثة في العمل والكادر المؤهل حتى سمعنا وصفاً تم تداوله في الأوساط الفلسطينية بان المخابرات الفلسطينية هم أصحاب ” ربطات العنق ” باعتبارهم صفوة من المتعلمين والمؤهلين , فالأمن وفق فلسفة قيادات جهاز المخابرات العامة لا يعنى بأي حال من الأحوال البلطجة في الشوارع , ومن هنا حاول البعض الترويج لعجز الجهاز , ونعتقد أن جهاز المخابرات العامة بالطريقة التي تأسس عليها بعد إقامة السلطة بتوجيهات من الرئيس الراحل أبو عمار وبرعاية وبتوجيهات الرئيس أبو مازن وسياسة قيادة الجهاز ممثلة بالأخ اللواء ماجد فرج نستطيع القول أن هذا الجهاز سابق لأوانه فهو يصلح تماماً لدولة فلسطينية مستقلة ، وكان من المؤسسات الفلسطينية الناجحة التي يعقد عليها الأمل بان يكون لها دور كبير بعد إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة .

صحيح أن جهاز المخابرات كما تردد بأنه جهاز ربطات العنق في ساحة فلسطينية لغة التفاهم الوحيدة فيها مع الأسف الشديد الرصاص والقذائف المضادة للدروع, لكنه بهذه السياسة عنوان كبير ومشرف لمستقبل أجهزة الأمن الفلسطينية في ظل الدولة الفلسطينية المستقلة إن شاء الله بقيادة الأخ الرئيس القائد أبو مازن حامى مشروعنا الوطني والأمين على مستقبلنا والحريص على الثوابت الوطنية, والمستقبل يقرره شعبنا بقيادة الرئيس أبو مازن وليس فئة تريد هدم كل الانجازات بقوة نيران القذائف المضادة للدروع بتنفيذ جرائم اغتيالات هدفها هدم الانجازات والمؤسسات , وفى هذا الإطار نفسر سر استهداف موكب رئيس الوزراء ورئيس المخابرات اليوم في غزه على ايدي مليشيات الظلام .

وفي الختام نوجه رسالتنا لابناء شعبنا الفلسطيني ان عليكم ان ترفضوا وجود تلك الفئة الضالة من بينكم وترموا بهم الى مزابل التاريخ ، فمن اغتال جاد التايه وحاول قتل اللواء طارق ابو رجب هو من حاول ان يقتل رئيس الوزراء الفلسطيني ورئيس جهاز المخابرات العامة اليوم في غزه فالسلاح والارض والبشر تمتلكها حماس بالقوة ولا تستطيع نسمة هواء ان تنتقل في هواء غزه دون ان تلاحظها أجهزة أمن حماس ، فكيف يستطيع اياً كان ان يقوم بزراعة ثلاثة عبوات شديدة الانفجار على شارع عام وبالقرب من منازل قيادات في القسام مليئه بالحراسات وكاميرات المراقبه دون ان يلاحظهم أحد !!!!.

الحقيقة واضحه للجميع وضوح الشمس وكما قال اللواء ماجد فرج من يمتلك الارض هو المسؤول الاول والاخير عن هذا الحادث الاجرامي الارهابي .

سهم الاخبارية

Exit mobile version