المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

رام الله: جامعة الاستقلال تحيي ذكرى الكرامة واستقلال تونس

وتحتفل بمرور 6 سنوات على تأسيس فرقتها للفنون الشعبية

أحيت جامعة الاستقلال، مساء اليوم الجمعة، في قصر رام الله الثقافي، الذكرى الخمسين لمعركة الكرامة، والثانية والستين لاستقلال الجمهورية التونسية، ومرور ست سنوات على تأسيس فرقة الجامعة للفنون الشعبية، تحت رعاية رئيس الوزراء رامي الحمد الله، وبحضور شخصيات سياسية ودبلوماسيين.

وقال رئيس مجلس أمناء جامعة الاستقلال، عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” اللواء توفيق الطيراوي في كلمته: “بالوحدة العربية ننتصر، في الكرامة انتصرنا بالوحدة، وهذا لا يروق للعالم، والاستعمار هو الذي أطلق علينا ما سمي بالربيع العربي، وهذا الربيع لم يكن عربيا بل أميركيا وإسرائيليا، وأنقذ الله بعض الدول العربية من ذلك نتيجة الحكمة، فأنقذ الأردن نتيجة حكمة الملك عبدالله، والمغرب نتيجة حكمة الملك محمد السادس، وبعض الدول الأخرى بحكمة قياداتها، وأنقذ الله مصر التي أنقذت نفسها وأنقذتنا من الدمار”.

وتابع: “نحن الفلسطينيون والعرب كالجسد الواحد، للقلب بطين وأذين وفي فلسطين بطين أيمن وفي الأردن بطين أيسر، وأي خلل في أحدهما يصبح خللا في الجسد، والوطن العربي كالجسد الواحد ووحدتنا هي الأساس، ولو أننا توحدنا لما استطاع ترمب أن يعلن القدس عاصمة لإسرائيل ولا أن يأخذ هذا القرار”.

وشدد الطيراوي على أن “القرار هو قرار شعبنا وقرار العرب وقيادتنا، وليس لأحد أن يؤثر على قرارنا لأننا سنقول بالفم الملآن لترمب وإسرائيل لا”.

بدوره، أكد القائم بأعمال السفير الأردني بالإنابة نزار القيسي، على عمق الوحدة بين الشعبين الفلسطيني والأردني في الدم والتاريخ المشترك، وقال: “أقف اليوم محتفيا معكم بذكرى الكرامة المجيدة، فكان الشهداء روح المعركة وسبب الانتصار المجيد، والملك عبد الله الثاني قال في الذكرى الخمسين لمعركة الكرامة “نرفع الجباه عاليا ونحيي صناع هذا النصر العظيم”.

واستذكر القيسي شهداء معركة الكرامة، مؤكدا أن دماء الأردنيين والفلسطينيين توحدت على أرض الكرامة بين الأخوة في الدم والسلاح، إذ أبى الأردني أن يترك رفيق الدرب الفلسطيني ورافقه على أرضها شهيدا.

بدوره، اعتبر سفير تونس لدى فلسطين الحبيب بن فرح أن هذه الفعالية التي جمعت تونس والأردن وفلسطين، لفتة كريمة وتجعل منها مبادرة عربية أخوية، مقدرة من تونس وشعبها، وهي دليل على الآفاق الرحبة التي تحتاجها الشعوب العربية نحو الأمل والمستقبل.

وأكد بن فرح أن تونس ستبقى على العهد ملتزمة بقضية فلسطين، وأن فلسطين مفتاح الأمن والسلم في العالم، وأن تونس تعتبر القضية الفلسطينية من أهم ثوابت سياستها الخارجية، وستبقى منتصرة لفلسطين وعاصمتها القدس الشريف، وستواصل دعم مؤسساتها الشرعية.

وتطرق بن فرح إلى مسيرة تونس مع التحرر والديمقراطية، ومشروعها العصري الطموح بذلك، وعزل الإرهاب من خلال البناء الشامل والاعتماد على قوة القانون والإيمان بالتبادل السلمي للسلطة.

وقدم شكره للرئيس محمود عباس على اللفتة الكريمة واهتمامه، معتبرا أن تونس نالت شرف احتضان منظمة التحرير والرئيس الشهيد الخالد ياسر عرفات، “الذي نلمس أثره من أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق”.

من جانبه، قال مدير فرقة الاستقلال محمد قنداح إن هذه الاحتفالية تمثل عرسا عربيا يجمع فلسطين والأردن وتونس، قدمت فيه الفرقة لوحات من الفلكلور الفلسطيني المعاصر ووصلة فنية أردنية ولوحة فنية للشقيقة تونس، مشيرا إلى أن الفرقة تضم أكثر من 150 عضوا من إداري ومشارك.

Exit mobile version