منع الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، عدداً من أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني من دخول الأراضي الفلسطينية؛ للمشاركة في اجتماعات المجلس الفلسطيني التي ستبدأ اليوم.
وكان قد عرف من بين الأسماء الممنوعة، خضر الجريسي، رجل الأعمال المعروف، والعضو المرشح المستقل، وعدد آخر من الأعضاء التابعين لمنظمات وفصائل فلسطينية أخرى.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد أبلغ دائرة الارتباط والتنسيق، بأنه لا يوجد تنسيق لهؤلاء الأعضاء بحجة عدم استيفائهم للمعايير والشروط، وتأتي هذه السياسة الإسرائيلية في سياق عرقلة عمل المؤسسات الفلسطينية، وخاصة المجلس الوطني، والهيئات التابعة له.
وشدد الجريسي على أن الظروف الحالية، تقتضي بوحدة الصف الفلسطيني، والالتفاف حول الشرعية الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس، الذي أكد في خطابه الأخير في مجلس الأمن الدولي، بأنه لا تراجع عن الثوابت الوطنية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، المتمثلة في حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.
ودعا الجريسي الى بذل كل الجهود من أجل انجاح أعمال المجلس واستعادة الوحدة الفلسطينية من أجل التصدي لإعلان ترامب بشأن القدس ولمحاولات تصفية القضية الفلسطينية.
ودعا الجريسي إلى مشاركة الكل الفلسطيني في المجلس الوطني، كونه يمثل جميع فئات الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، مثمناً دور الفصائل في الاصطفاف خلف القيادة الفلسطينية في مواجهة محاولات إقصاء منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، مضيفاً، أن مشاركة الفصائل وجميع مكونات المجتمع الفلسطيني، تأتي في إطار تقوية الجبهة الداخلية، ووضع الخطط المستقبلية لدعم صمود الشعب الفلسطيني.
ويشار إلى أنه من المقرر، أن تبدأ اجتماعات المجلس الوطني اليوم في ظل التحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية، كما يأتي انعقاد المجلس بهدف مواجهة المخططات الأمريكية والإسرائيلية وبلورة رؤية سياسية واستراتيجية لتجديد الشرعية الفلسطينية لمنظمة التحرير الفلسطينية، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
ومن المقرر أن يشارك الوفد الممنوع في جلسات المجلس الوطني عن طريق (الفيديو كونفرنس) من العاصمة الأردنية عمان من أجل إيصال صوتهم.
دنيا الوطن