Site icon فتح ميديا أوروبا

عشقنا، وصلينا، وعبدنا!

بقلم: سعدات بهجت عمر

عشقنا ثلاثة أشياء، وصلينا لثلاثة أشياء، وعبدنا ثﻻثة أشياء. فلسطين. فلسطين. فلسطين، وبهدوء وخشوع نامت شفاه وعيون إبنة الرب، عندها صلينا بصمت. بخشوع صلينا. صلينا لنا ولكم. لغزة والجليل…واللاجئين صلينا. للأقصى وللحرام ولكنيسة المهد صلينا. لكنيسة القيامة وللنقب صلينا. لبحرنا ونهرنا صلينا. للعودة وللمصالحة وللمجلس الوطني صلينا وزدناها دعوات لهذا نقسم بمواقع النجوم، وكم هو قسم عظيم أن غيابنا لن يطول. فﻻ جدال أبدا في أن المسؤولية التي تتحملها منظمة التحرير الفلسطينية وسلطتها الفلسطينية اليوم يفوق أية مسؤولية لم يعد من الممكن تجاهلها اﻷمر الذي أصبح يفرض عليها اختيار مواقفها، وأي موقف يتم اتخاذه فرضا برغم صعوبة اﻹختيار سيكون له تأثيره على التطور الﻻحق في الموقف والموقع لتظل قضية شعبنا الفلسطيني حية مهما بدا في ظروف معينة من عﻻئم الموت بالتفرقة بتفاعل مع بعد الزمن، ولهذا ﻻ يكفي ان نقول ﻻ. يجب أن نعمل لتحقيق هذه أل ﻻ!!!. إن اﻹنقسام…واﻹحتجاج…ومهاجمة هذه أو تلك يا إخوتنا في حركتي الجهاد وحماس، ويا رفاقنا الشعبية، والقيادة العامة، والصاعقة لن يعيد الحياة لما مضى، ولن يحفظ مقام شعبنا الفلسطيني من التهديد بالقتل والفناء. فهل سيبقى مكتوبا على شعبنا الفلسطيني وحده أن يعمد بصموده وبانقسامه بدمه، وأن يزرع أوصاله في وطننا فلسطين المقسم والمشتت حتى ﻻ يتمكن أحد من إنتزاعه منه؟ لن ينفع ما أنتم به، ولن يصلح الدعاء ما أفسدتموه، ولن تقبل صلواتكم وصلوات أمتنا العربية، وأمتنا اﻹسﻻمية. فإسرائيل عدوة الله في السموات والأرض ما تزال قائمة، وﻻ يمكن ردعها إﻻ بالوحدة والتماسك بين الفكر والسياسة والدين. أكثر من ضرورة، ومن الواضح هنا أن تحقيق هذا الهدف يتطلب منا جميعا أن نشفع إجراءاتنا بحملة عملية لمختلف جوانب القضية، وأن أي فهم خاطئ لهذه اﻷمور من شأنه أن يقود الى الخطأ في التقدير وهو أعظم خطأ. ﻷن التاريخ العربي والإسلامي ليس عنده استعداد للنهوض!!! فلا نسألن أبدا عن سبب تغيير صورة تاريخ أمتنا العربية وأمتنا اﻹسلامية.

Exit mobile version