المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

أبو علي من سجون الاحتلال الى زنازين “حماس”

ما ان افرجت سلطات الاحتلال الاسرائيلي قبل نحو ثلاث سنوات عن القيادي الفتحاوي امين سر حركة فتح اقليم الشرقية ابراهيم ابو علي، حتى تلقفته عناصر “حماس” وزجته في سجونها ثلاث مرات.
وخلال الخمسة أيام الأخيرة، اختطف عناصر من حماس ابو علي مرتين الاولى يوم السبت الماضي خلال عزاء ملاك الرحمة رزان النجار، شرق خانيونس جنوب قطاع غزة، والتنكيل به وتعرضه لكسور جراء الضرب المبرح الذي تعرض له على ايدي عناصر من حماس في سجونها وافرج عنه بعد تدخل قيادات من فصائل العمل الوطني.
وأمس كانت المرة الثانية حين تم اختطافه من منزله ومعه شقيقه وابن شقيقه ونقلهم جميعا الى جهة مجهولة، في حين كانت المرة الأولى خلال فترة الانتخابات البلدية. علاوة على عشرات المضايقات والتهديدات التي يتلقاها من عناصر حماس.
واثر اختطاف ابو علي أمس، أعلنت حركة فتح في قطاع غزة عن تجميد كافة مشاركتها في لجنة القوى الوطنية والإسلامية في القطاع، تنديدا واستنكارا لما تقوم به أجهزة حماس من أعمال خارجة عن عادتنا وتقاليدنا في منع وتكسير بيوت عزاء الشهداء.
وقالت الحركة في بيان لها إنها تدين هذا العمل وتستنكر منع بيوت عزاء الشهداء، وملاحقة أبنائها وكوادرها في القطاع، وآخرها الاعتداء واختطاف الأسير المحرر إبراهيم أبو علي أمين سر حركة فتح إقليم الشرقية، الذي أمضى أكثر من 20 عاماً في سجون الاحتلال للمرة الثانية، وشقيقه وابن شقيقه.
وهنا يقول الأسير المحرر رجب بركة رفيق درب أبو علي في السجون لمدة سبع سنوات إنه من العار الزج في سجون حماس بأسير ومناضل قدم زهرة شبابة في سجون الاحتلال، فأنا عشت مع ابو علي سبع سنوات في سجون الاحتلال وكان يتصدى للاحتلال والسجانين بشكل يومي لاجل الحفاظ على حقوق الاسرى والحفاظ على منجزاتهم، وما يحزنني فعلا انه بعد كل ما قدمه ابو علي كمناضل تتلقفه حماس وتزجح به في سجون وتعتدي عليه وتكسر عظامه.
وطالب بركة، حماس بالافراج فورا عن ابو علي، لأنه من المعيب ابقاء ابو علي في سجون حماس، وعلى الجميع تكريم المناضلين على الزج بهم في سجون حماس، وعلى حماس التوقف عن الاعتقال السياسي.
اما الأسير المحرر سالم ابو شاب الذي قضى 23 عاما في سجون الاحتلال رافق خلالها ابو علي 19 عاما في سجون الاحتلال، فقال ان اعتقال ابو علي جريمة بحق النضال الوطني والانسانية واعتداء على الاخلاق، لان ابو علي قضى زهرة شبابه في سجون الاحتلال وهو رمز للعمل النضالي والوطني واخ شهيد، فهو منارة وطنية وعلى حماس الافراج عنه فورا بدل من الزج به في السجون.
واكد على ضرورة افراج حماس عن ابو علي فورا وتسير على طريق نضاله الوطني، والاستمرار في اعتقاله جريمة مدانة من الكل الوطني.
من جانبه، قال المتحدث باسم حركة فتح الدكتور عاطف أبو سيف: إن اختطاف حماس لأمين سر الشرقية الاسير المحرر ابراهيم ابو علي وأفراد من عائلته أمر مشين لا ينتمي لتقاليد شعبنا النضالية ويتطلب موقفا وطنيا حازما. مستنكرا صمت الفصائل وقوى المجتمع الحي على هذه الانتهاكات الصارخة بحق فتح وقيادتها.واضاف أن فتح التي قدمت خيرة ابنائها وماجداتها وهم وهن يقودون مسيرة العودة والكفاح في سبيل استرداد الحقوق الوطنية ستظل على درب الشهداء وعهد الأسرى رغم كل ما تتعرض له من ملاحقة ومطاردة وتضييق.
وقال أبو سيف، إن امين سر فتح في الشرقية الذي أمضى اكثر من نصف عمره في باستيلات البطولة متنقلا من زنزانة الى أخرى ومن عسقلان الي نفحة وهداريم والذي كان له شرف المساهمة في قيادة الانتفاضة الأولى لم يكن يستحق كل هذا بسبب إصراره على تبني الشهداء لان تبني الشهداء واجب وطني وليس جريمة، كما أن فتح تفخر بأنها أم الشهداء فهي أم الجماهير قبل وبعد كل شيء.
وأضاف، ان مضايقات حماس ضد قيادة فتح وعناصرها لن تثني فتح ولن تكسر شوكتها لأن فتح وجدت لتبقى ولتنتصر ومن يجهل هذه الحكمة لا يعرف طبيعة هذا الشعب ووطنيته. وتابع: من يعتدي على حرمة بيوت عزاء الشهداء ويلاحق الأسرى المحررين ويقف في وجه حركة بحجم فتح وجماهيرها ويعمل على تشتيت الجهد الوطني بدلا من توحيد الطاقات تجاه الدفاع عن حقوق شعبنا، لم يتعلم من دروس التاريخ من شيئا.

المصدر: موقع حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” – المحافظات الجنوبية – مفوضية الإعلام

Exit mobile version