المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

حينما يكون الصمت قوة

حينما يكون الصمت قوة . وقد اعتقده البعض ضعفا ووهنا .. هكذا اري الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن . واكد هذا جولة كوشنير الفاشلة . !!!!

بقلم: الحاج عبدالمعبود خيال

لم يحدث منذ ظهور منظمة التحرير الفلسطينية تلك الجرأة في السياسة الدولية وفي اكثر الاوقات ضعفا للقضية الفلسطينية . كجرأة الرئيس عباس .. ربما المعطيات السلبية تجاه القضية ربما كانت دافعا قويا له . وهو يري القدس تضيع . ويري سفالة وقذارة حماس وكهنتها والتي لم تترك بابا الا وطرقته من اجل جعل الرئيس الفلسطيني اكثر عزله والاستهانه به وزج كل الكلاب هناك للشتم والسب في الرئيس بل نجحو في تأليب ابناء فصيله عليه في القطاع باسباب شتى . خروج مظاهرات ضده بالضفة ورام الله بدعاوي مختلفه والهدف خبيث وهو ايضا مفهوم هو رحيل عباس حتي يتثني لاميركا واسرائيل فصل القطاع عن الضفه وضياع حلم الدولة الفلسطينية. خاصة وان الرئيس الفلسطيني قال كل ماعنده ثم صمت وانتظر مشاهدا ومتابعا . وكان اهم ماقاله عباس قبل الصمت امور ثلاثة:

الاولي لادولة في غزة ولا دولة بدون غزة.

الثانية : القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين كما نصت كل القرارات الدولية وكافة المبادرات واهمها المبادرة العربية.

الثالثة : استبعاد اميركا من اي تفاوض في مراحل قادمة لانعدام الثقه بها كونها اصبحت طرفا في الصراع بعد نقل سفارتها بالمخالفة الدولية الي القدس فهي لم تعد شريكا في عملية السلام الاسرائيلي الفلسطيني. 

الجميل في الامر ان المتحدث هو رئيس لسلطة ودولة يتم التفاوض من اجل قيامها . وليس رئيس لدولة مستقله بكل ماتحمله الكلمة من معني ولها جيش وطني وباقي مقومات الدولة . يرفض ويستبعد بل واهان الرئيس الاميركي في كلمته باسطنبول واهان اميركا . غير عابئ لا على القضيه او حتى على حياته الشخصية ..
الاجمل ان نظرة الرجل او الزعيم السياسي المخضرم للمشهد سواء في حينه او في المستقبل لاعلاقة له بالعواطف . ولكن لابد له من اي عنصر من عناصر القوة . وكانت قوة عباس تكمن في امر واحد هو ايمانه العميق بعدالة قضيته . وان الحق معه . اما عن القوة المادية ( جيش ومؤسسات ) فهو يعي ان العرب لن يتركوه وحيدا وربما كل ماقاله كان رأي جمعي عربي . فقط هو كان الناطق بكل المحافل الدولية .. ولا شك ان الجمهور العربي كان سعيدا بكل ماقاله عباس .
وصالت وجالت اميركا ومعها اسرائيل لترويج افكارا شاذة تتعارض حتي مع العقل والمنطق ناهيك في اعتراضها مع الاعراف والقوانين الدولية . واراد المجانين والمعاتيه فرض رؤيتهم الشاذة علي مصر والاردن فوجدو ردا فاصلا قاطعا بالرفض والتمسك بالدولة الفلسطينية على الارض الفلسطينية بكل مقوماتها التي تمكنها من الحياة علي ارضها وليست اي اراض اخري . فبعد رفض مصر والاردن كان الرفض السعودي والاماراتي . ونطق الرئيس الفلسطيني وتحدث رافضا اي افكار تغير من واقع دولة علي حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية.
ولان الدول العربية المعنية وقد اعلنت موقفها النهائي ولان الرئيس الفلسطيني المقرر مسبقا استبعاد اميركا من التفاوض . ولان كوشنير صهر ومبعوث ترامب للمنطقة فشل فشلا ذريعا في اقناع اي احد بافكاره الشاذة وسدت كافة الابواب . فلم يعد يجد امامه الا الباب الرئيسي وهو باب صاحب القضية الرئيس عباس الرافض له بالاساس ويعلن انه علي استعداد للقاء الرئيس عباس في اي لحظة ( اذا قبل ) اللقاء … تلك الجملة وحدها اراها كمتابع هي انتصار لفكر وعقلية الرئيس عباس . الذي اذا صمت فيكون صمته ابلغ من الكلام . ولن يجد كوشنير مفرا الا الاستمرار وتكرار طلبه من الرئيس الفلسطيني . واعتقد انه في حالة موافقته سيكون بشروط لصالح القضية الفلسطينية والعرب بشكل عام
اعلم يقينا ان المنطقة كلها في ظرف صعب . واعلم ان المجنون سيحاول الانتقام من كل من اعترض جنانه . واعلم ايضا انه لن يستطيع فعل اي شيئ بالمنطقة الا باستغلال المأجورين والخونة من شعوبها ونعلم ان الاعلام الغربي وبعض العربي والتركي سيصب جام غضبه علي الدول الرافضة ويوجة سفلة شعوبهم للضرر باوطانهم سواء في شكل عمليات ارهابية او نشر الاشاعات المغرضة وضرب كل القيم . وعلي الدول العربية بالذات مصر ان يتحصن شعبها ضد كل تلك الموبقات وكذا شعب الاردن والسعودية والامارات .. اما الشعب الفلسطيني عليه ان يدرك ان رئيسه زعيم وقوي وهو رجل وطني يعمل لصالح القضية والعالم ينصت اليه . علي هذا الشعب المناضل ان ينتبه ويتأكد ان وحدته خلف الرئيس هي الملاذ الحقيقي . وان تحقيق المصالحة الوطنية هي الركيزة الاساسية لقيام دولة فلسطين .
كل التحية للزعيم الفلسطيني محمود عباس الذي كان صمته ابلغ من اي كلام .
حفظ الله مصر . حفظ الله شعب مصر . حفظ الله الجيش . حفظ الله الرئيس السيسي
وللجميع تحياتي ..

Exit mobile version