المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

مصر ستعرض على وفد حماس خطة لإعادة بناء القطاع

تكتب صحيفة “هآرتس” أن مصر ستعرض، قريبا، على حماس خطة لتحسين الوضع في قطاع غزة، تشمل إقامة منطقة تجارية مشتركة بين قطاع غزة وشمال سيناء وتحسين حركة المرور على معبر رفح واستخدام مطار العريش، وفقا لما نشرته صحيفة الأخبار اللبنانية، أمس الثلاثاء. وسيتم تقديم الخطة إلى وفد حماس، الذي سيغادر إلى القاهرة في الأيام القادمة لمناقشة الوضع الإنساني في قطاع غزة مع المخابرات المصرية. وفقا للتقرير، يعتزم المصريون تنفيذ الخطة حتى لو اعترضت حماس. وقالت مصادر المخابرات المصرية إنها ستواصل جهودها لتنفيذ المصالحة وأنهم ينتظرون الحصول على إجابات من الرئيس الفلسطيني محمود عباس. ولم تنف حماس التقرير، لكنها رفضت إعطاء تفاصيل حول مهمة الوفد في مصر.

وقال مصدر فلسطيني مطلع على التفاصيل في محادثة مع صحيفة “هآرتس”، إن الوفد سيضم مسؤولين كبار وليس ممثلين للقيادة السياسية. وقال إن حماس تحرص، علانية على الأقل، على إعطاء بعد سياسي لهذا التحرك. ومع ذلك، فإنها لن تعترض على المشاريع المدنية التي من شأنها أن تؤدي إلى تحسن في الوضع الاقتصادي والإنساني في قطاع غزة. ولذلك، فإن الجلسات ستعقد على ما يبدو من قبل هيئات مهنية فقط.

وجاء هذا التقرير على خلفية الزيارة التي قام بها الوفد الأمريكي برئاسة جارد كوشنر إلى القاهرة، بالإضافة إلى اللقاء الذي جرى بين كبار مسؤولي المكتب السياسي لحركة حماس والممثلين الروس بقيادة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف. وقال رئيس وفد حماس إلى روسيا، موسى أبو مرزوق، يوم الاثنين، إن الروس اتفقوا مع الوفد على عدم دعم “صفقة القرن” الأمريكية. كما تواصل السلطة الفلسطينية جهودها لإحباط الخطة الأمريكية: وسيصل عباس إلى موسكو الشهر المقبل للاجتماع بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وسيكون حاضراً في مباراة نهائيات كأس العالم. وقد أوضح مكتبه أنه سيستفيد من الوضع الدولي للمحادثات السياسية مع بوتين وقادة العالم الذين سيصلون إلى العاصمة الروسية.

وهاجم المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني، نبيل أبو ردينة، الخطة الأمريكية مرة أخرى أمس. ووفقا له، فقد تحولت “صفقة القرن” إلى صفقة غزة. وقال: “إن الهدف من الخطة هو القضاء على الهوية الوطنية الفلسطينية وسحق التطلع الفلسطيني إلى إقامة دولة عاصمتها القدس الشرقية”. ووصف الخطوات الأمريكية بأنها “عرض وهمي لدفع عجلة العملية السياسية”. ووفقا لأبو ردينة، فإن أي اقتراح لبناء ميناء بحري أو مشروع آخر في غزة، في غياب الحل السياسي، هو محاولة للهروب من الواقع المتفجر. وشدد أبو ردينة أيضا على أن الإدارة الأمريكية تتوهم بأن إزالة القدس عن طاولة المفاوضات من شأنه أن يمهد الطريق لصفقة غزة، وهو أمر غير مقبول في نظر الفلسطينيين والدول العربية والمجتمع الدولي.

وتشعر السلطة الفلسطينية بالتشجيع بالذات من تصريح كوشنر لصحيفة القدس بأن الدول العربية أوضحت موقفها بأن أي حل يجب أن يقوم على أساس قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية ومخطط يحترم إرادة الفلسطينيين. وقال مسؤول فلسطيني كبير لصحيفة “هآرتس” إنه لا يوجد بلد عربي يتعاون علانية مع الأمريكيين.

Exit mobile version