المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

الحسيني لــ”وفا”: ما جرى في الأقصى أمس خطير وينذر بمزيد من الاعتداءات

بلال غيث كسواني

اعتبر محافظ القدس ووزيرها، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عدنان الحسيني، اليوم السبت، أن ما جرى بالأمس في المسجد الأقصى المبارك من اقتحام هو عمل خطير وينذر بمزيد من الاعتداءات.

وقال الحسيني في حديث لــ”وفا”، “إن الاحتلال أخلى المسجد الأقصى لمدة ساعتين من الحراس والقائمين عليه، ولا نعلم ما الذي قام بفعله في المسجد الأقصى خلال ذلك الوقت”.

وأضافأن الاعتداء غير مبرر ومبيت، بهدف إخلاء المسجد، ولا يمكن النظر لهذا الاعتداء بعيدا عن حادثة سقوط أحد حجارة الحائط الغربي للمسجد الأقصى.

وأشار إلى تجربة إغلاق المسجد العام الماضي وما تخلله من العمل في المسجد من قبل سلطة الآثار التابعة للاحتلال؛ و”نحن نخشى أن تكون قد أخذت مقاسات أو قامت بأمور تضر بالمسجد الأقصى، فما فوق الأرض وما تحتها هو المسجد الأقصى”.

وأوضح الحسيني أن سقوط أحد حجارة السور الغربي لا يمكن أن يتم إلا بفعل فاعل، فكيف يمكن لحجر كبير بهذا الحجم أن يسقط دون أن يقوم أحد بإسقاطه؟ متوقعا أن ذلك يأتي في إطار الحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال أسفل المتحف الإسلامي غرب المسجد الأقصى المبارك.

وبين أن سقوط الحجر يهدف إلى إحداث ثغرة في الجدار الغربي من قبل الاحتلال، مشيرا إلى أن الأوقاف الإسلامية ما تزال تبحث عن مساعي الاحتلال من إسقاط ذلك الحجر.

وشدد على ضرورة العمل من أجل إجبار الاحتلال على السماح لمراقبين من اليونسكو بالدخول أسفل المسجد الأقصى من أجل معرفة ما يجري هناك، خاصة أن أحدا لا يعلم ماذا حدث خلال فترة طرد كل من تواجد بالمسجد الأقصى والعاملين فيه لمدة ساعتين.

ولفت إلى أنه يوجد أسفل المسجد الأقصى 36 بئر مياه، والاحتلال قام بتفريغها ويعمل على استغلال تلك الآبار من أجل الإضرار بالأقصى، وهم يقومون بوضع مواد كيماوية تساعدهم على الحفر من أجل عدم لفت الانتباه لحفرياتهم.

وأضاف أن ما يحصل في المسجد هو استهانة به وبأصحابه، فالاعتداء على مدير المسجد الأقصى والطواقم ينذر بالمزيد من الاعتداءات، لذلك على الدول العربية والإسلامية التدخل من أجل حمايته.

وقال إن هبة المقدسيين القوية يوم أمس أفشلت اقتحاما مماثلا للاحتلال عند وضع البوابات الإلكترونية قبل عام تماما، حيث منع المواطنين لعدة أسابيع من الصلاة في مسجدهم.

وتابع الحسيني “إن المسجد الأقصى يستباح بشكل غير مسبوق في الوقت الراهن من قبل المستوطنين وسلطات الاحتلال بهدف خلق واقع جديد، وتكريس التقسيم الزماني فيه، فقيام قائد شرطة الاحتلال ورئيس بلدية الاحتلال باقتحام المصليات أمر غير مسبوق وهو مدان ومرفوض”.

وأشار إلى أن المواجهة مع الاحتلال بالأمس ليست المواجهة الأولى ولا يوجد مبرر لما جرى بالأقصى من اقتحام بالأمس، حيث تم تدمير جزء من مقتنيات المسجد وتحطيم النوافذ والزخارف في المسجد القبلي.

وأوضح أن دائرة القدس في منظمة التحرير ستقوم بكل جهودها من أجل دعم صمود المقدسيين، فهذه اللجنة هي المرجعية الأساسية لكل قضايا القدس؛ فهي لجنة من لجان منظمة التحرير وهي الجهة الأعلى لتمثيل الشعب الفلسطيني بل الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني.

وأضاف الحسيني أن اللجنة ستعمل ميدانيا على تلبية ظروف المواطن المقدسي والوقوف إلى جانبه، و”نحن نسعى لخدمة المواطن ليتمكن من الصمود ومواجهة الاحتلال الذي يعمل من أجل تهويد القدس، ونحن نعمل قدر استطاعتنا من أجل دعم صمود المقدسيين وتثبيتهم”.

Exit mobile version