استقبلت لجنة العلاقات الدولية في حركة الشبيبة الفتحاوية في الضفة الغربية خلال الأيام الماضية وفدا يمثل قيادة شبيبة حزب العمال النرويجي، ولجنة العلاقات الدولية فيه، أثناء زيارتهم الهادفة إلى الاطلاع عن كثب على جرائم الاحتلال، وانتهاكاته الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني، وضد الإنسان والأرض في فلسطين، حيث استعرض رئيس لجنة العلاقات الدولية لشبيبة فتح رائد الدبعي، الواقع الشبابي في فلسطين، والانتهاكات المنظمة التي تمارسها حكومة المستوطنين في إسرائيل، بشراكة كاملة مع الحكومة العنصرية في الولايات المتحدة الأمريكية، التي أضحت شريكا كاملا للاحتلال، مؤكدا تمسك حركة الشبيبة الفتحاوية بخيار المقاومة الشعبية، وتصعيدها، بما في ذلك انتهاج المقاطعة لدولة الاحتلال، وضرورة أن يلعب المجتمع الدولي دورا أكثر تأثيرا لإنهاء نظام الفصل العنصري في فلسطين، مستعرضا الأوضاع في قطاع غزة، نتيجة الحصار الإسرائيلي المتواصل، وانتهاج سياسة العقاب الجماعي ضد المواطنين الفلسطينيين في القطاع، الذين يعانون نقصا خطيرا في مياه الشرب، والكهرباء، والحقوق الإنسانية الأساسية، كما قدم الدبعي للوفد الزائر عرضا حول المخططات الإسرائيلية في القدس، مشيرا بأن ترامب وإدارته العنصرية لا تمتلك حقا، ولا تخلق التزاما من خلال خطواتها غير القانونية، في القدس وغيرها، محذرا باسم شبيبة فتح، من أن القدس هي مفتاح الحرب والسلام، وأنها عاصمة دولة فلسطين الأبدية، التي لا يمكن بدونها، وبدون عودة اللاجئين، وإطلاق سراح الأسرى، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، تحقيق الأمن والاستقرار في العالم، كما استعرض في ذات الإطار، موقف الإدارة الأمريكية من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، ومحاولات إدارة ترامب، لإلغائها، كمقدمة لإلغاء حق العودة، مشيرا بأن كل تلك الخطوات العنصرية، التي تؤكد أن الإدارة الأمريكية أضحت خطرا على المواطن الأمريكي، وعلى السلم والاستقرار في العالم، مشددا على أن تلك المؤامرات لن يكون لها أي أثر قانوني، كون الأونروا أنشئت بقرار أممي، وأن تعريف اللاجئ الفلسطيني مصان وفق الشرعية الدولية، ولقانون الدولي، وبالتالي فإن كل محاولات الصهيوني ترامب لتغيير الحقائق سوف تواجه بكل صلابة ، موضحا بأن شبيبة فتح تؤمن أن الخدمات التي تقدمها الاونروا للاجئين الفلسطينيين هي أقل حقوقهم، وأن إنهاء الأونروا لخدمتها قبل عودة اخر لاجئ فلسطيني هو وهم، ومدعاة لمزيد من العنف، وعدم الاستقرار، وفي ذات الإطار فقد استعرض الدبعي، برامج حركة الشبيبة الفتحاوية في الجامعات، والكليات، والمعاهد، والمدارس الثانوية، وجهود الشبيبة وبرامجها لاستقبال العام الدراسي الجديد، الذي سيكون عام القدس، والعودة، والتمسك بالثوابت الوطنية .
فيما التقى نائب القائد العام لحركة فتح محمود العالول بالوفد الزائر، مبرقا تحيات الحركة، وتقديرها للجهود التي يبذلها الحزب، وذراعه الشبابي تضامنا مع القضية الفلسطينية، مؤكدا اهتمام الحركة بتمتين أواصر العلاقة بين الحزبين، ومنظماتهما الشبابية، مستعرضا اخر الأوضاع السياسية، والتنظيمية على الساحة الفلسطينية، ومطالبا المجتمع الدولي باتخاذ خطوات فعالة ومؤثرة لإنهاء أطول احتلال في العصر الحديث .
وفي ذات الإطار، وفي سياق تنظيم شبيبة حزب العمال النرويجي، وشبيبة فتح فيلما توثيقيا حول الأسرى الأطفال في السجون الإسرائيلية، والانتهاكات التي تمارس ضدهم، فقد التقى الوفد الزائر برئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، والذي استعرض واقع الأسرى، ولا سيما الأطفال منهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي ، والانتهاكات الممنهجة التي تمارس ضدهم، والخدمات التي يقدمها نادي الأسير الفلسطيني، كما التقى الوفد بعبد الفتاح دولة عضو الهيئة الإدارية لهيئة شؤون الأسرى والمحررين، والذي استعرض بشكل تفصيلي واقع الأسرى الاطفال، مشيرا بأن عملية اعتقال الأطفال، وتعريضهم لمحاكم عسكرية يعتبر بحد ذاته انتهاكا خطيرا، مستعرضا الخدمات التي تقدمها هيئة شؤون الأسرى والمحررين في هذا الإطار .
كما التقى الوفد الزائر بمنسق لجان المقاومة الشعبية في الضفة الغربية منذر عميرة، الذي استعرض بدوره فلسفة المقاومة الشعبية القائمة على استنهاض وتجييش مختلف قطاعات شعبنا ضد الاحتلال، وتجنيد الدعم الدولي، خلف الحق الفلسطيني، شارحا مدى خطورة المخطط الإسرائيلي في الخان الأحمر، والذي يندرج في إطار تهويد القدس، وقتل كل فرص اقامة دولة فلسطينية متصلة، وقابلة للتطور، داعيا إلى استثمار سلاح مقاطعة الاحتلال كونه وسيلة ناجعة ومجربة.
وفي ذات الإطار، فقد نظمت شبيبة فتح للوفد الزائر عددا من الزيارات الميدانية، واللقاءات مع عدد من الأسرى الأطفال، والأسيرات، من مختلف محافظات الضفة الغربية، كما تم تنظيم زيارة لجمعية الشبان المسيحيين في بيت ساحور، واستعراض برامجهم مع الأسرى الأطفال المحررين من سجون الاحتلال .
وذكر عضو المجلس الثوري لحركة فتح، وسكرتير عام الشبيبة حسن فرج، بأن الفيلم الذي سيكون جاهزا خلال الأشهر القليلة القادمة، سيتم عرضه في النرويج، ومختلف الدول الأوروبية، وأنه سيشكل وثيقة هامة، معززة بالشهادات الحية، مشيرا بأن هذا المشروع يندرج في إطار رؤية حركة الشبيبة الفتحاوية، ولجنة العلاقات الدولية بها، والمندرجة في إطار الدبلوماسية الشعبية العامة، من أجل محاصرة الاحتلال، وفضح جرائمه ضد شعبنا، وأطفالنا بشكل خاص .
شبيبة فتح ونظيرها من حزب العمال النرويجي يعدان فيلما حول الأطفال الاسرى في سجون الإحتلال
