المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

(( حديث الكونفدرالية الأخير ))

بقلم: عبدالله نمر أبو الكاس
أمين سر حركة فتح منطقة الشهيد محمد القطناني – تل الزعتر
اقليم شمال غزة

لاشك بأن الرئيس محمود عباس يتسم بحنكة سياسية قوية جداً وبعد وطني لا يقل عن رفيق دربه الشهيد ياسر عرفات ان لم يزد ومتمسك بالحقوق الوطنية المشروعة والتاريخية للشعب الفلسطيني وليس بحاجة لشهادات وطنية وتزكية من أحد.
وعندما تحدث حول الكونفدرالية في سياق ما طرحته الإدارة الأمريكية لحل الصراع مع الاحتلال وإقرار ضمني أمريكي بقرب فشل صفقة القرن ، فقال إنه أبلغ المسؤولين الأمريكيين أنه سيكون مهتما فقط بالأمر إذا كانت إسرائيل أيضا جزءا من هذا الاتحاد الكونفدرالي فالرئيس يعي جيدا كل كلمة يتفوه بها وما يقصد من ورائها وقد ألقى بالكرة في ملعب الأخرين ليرى مدى جديتهم بذلك ..
فأبسط ما نقول لرافضين المبدأ ولجهلة السياسة الذين حاولوا التشكيك والتخوين والتشهير بالرئيس ,, أن الكونفدرالية لا تعني وحدة الدول ولا تقوم بين الدول إلا اذا كانت (مستقلة) و(ذات سيادة كاملة) (وذات حدود ) (وعاصمة فلسطين ) وكل هذه المقومات هي لب الصراع وأعتقد أننا بحاجة لدولة فلسطينية مستقلة وكاملة السيادة نناضل ونكافح لنحققها والرئيس لن يقبل بها دون الاستقلال التام ولن يتنازل عن الثوابت ولن يفرط وهو الأجدر بحماية المشروع الوطني ولو كان كما تزعمون لقبل بصفقة القرن وأشباهها.
فمتى توفرت مقومات الدولة وزال الاحتلال والتزمت إسرائيل بالاتفاقيات الدولية فيمكن بحث موضوع الكونفدرالية من قبل القيادة الفلسطينية.
فلكل ذلك ليس ذنب الرئيس أبو مازن غباء البعض وجهلهم في السياسة وفنونها فكانت مقاصد الرئيس حول الكونفدرالية برسم وطرح عدة أسئلة ، هل لإسرائيل حدود وأين هي ؟؟؟ هل إسرائيل ستنهي إحتلالها ؟؟ وهل إسرائيل تعترف بدولة فلسطين ؟؟ وهل اسرائيل تلتزم بقرارات الشرعية الدولية ؟؟ هل إسرائيل تعترف بحق العودة والقدس الشرقية العاصمة لدولة فلسطين ؟؟

Exit mobile version