المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

عريقات مخاطباً حماس: يد “الرئيس” ممدودة لتنفيذ اتفاق 2017.. وأمريكا أكملت “صفقة القرن”!

قال د.صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية مساء أمس الثلاثاء، إن :”الادارة الأمريكية اكملت تنفيذ ما يسمى “صفقة القرن” بإغلاق مكتب المفوضية العامة منظفة التحرير في واشنطن، مشيراً إلى أنه سيتم اغلاقها في 13 سبتمبر، حسب الرسالة الرسمية التي وصلتن، ويجب أن يتم استكمال كافة الترتيبات قبل 3 أكتوبر”.

وتابع خلال لقاء متلفز :” هم بدأوا في حوارات في 2017، حوالي 35 منها 4 لقاءات على مستوى الرئيس ولم يطرحوا أي شيء ولا على أي جهة دولية، فهم اختاروا الإملاءات بدأت فجاء قرار القدس واعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، ثم نقل السفارة في أيار، ومن ثم التشريع للمستوطنات الإسرائيلية وهو تصريح رسمي لفريدمان.

وأكد عريقات أن ما يحدث الأن هو استكمال تنفيذ صفقة القرن، الحرب التي تخوضها الولايات المتحدة هي على المشروع الوطني الفلسطيني، وحتى أكون أكثر دقة هي على الرئيس محمود عباس”.

وأشار إلى أن الرئيس عباس يخضع للإبتزاز والبلطجة التي تمارسها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، موضحا بأن أبو مازن سيطالب بالسلام عبر إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وحل كافة القضايا الفلسطينية (..) وليراقب العالم الخطاب الذي سيلقيه أبومازن بالأمم المتحدة”.

وقال عريقات “لم نكن يوما أقرب إلى الدولة لما نحن عليه الآن، ونحن نريد ضمانات دولية بمعزل عن التفرد الأميركي لعملية السلام ، مستندين إلى الشرعية الدولية والقانون الدولي”.

وأضاف “سنمارس حقنا بالتوجه للجنائية الدولية، وبتعليمات من الرئيس عباس اليوم تم تقديم ملف الخان الأحمر رسميا إلى المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا”.

وأضاف حجر الزاوية في “صفقة القرن” هو قانون القومية العنصري الذي يعطي اليهود وحدهم حق تقرير المصير من البحر للنهر، والشعب الفلسطيني كأنه غير موجود.

وقال عريقات :”يجب أن يذهب الرئيس محمود عباس للأمم المتحدة لإلقاء خطابه التاريخي وهو يستند لركائز القوة لمواجهة سياسة الاستقواء والبلطجة الأمريكية التي مصيرها الفضل”.

وأضاف : “يجب أن يذهب الرئيس، وهو مسلحاً بقرارات قمة الظهران، واجتماع وزراء الخارجية العرب، والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسلامي والأفريقي، وقرار باراغواي الأخير”، متابعًا : “وفوق هذا وذاك، بنجاح الجهود المصرية، بتحقيق الوحدة الوطنية والجغرافية للشعب الفلسطيني”.

وخاطب عريقات حماس قائلًا إن “يد الرئيس عباس ممدودة للتنفيذ الدقيق والتدريجي لاتفاق 2017، والاتفاق الذي وقعت عليه الفصائل عام 2011″، موضحًا أن مصر تبذل جهودا جبارة للاتفاق على مصالحة فلسطينية شاملة، داعيًا في الوقت ذاته حماس للقبول بهذه الرزمة الشاملة.

وأبدى استغرابه من التصريحات التي تصف اتفاق التهدئة مع إسرائيل بأنه “عمل وطني”، محذرًا حماس من توقيع تهدئة منفصلة مع إسرائيل.

وأكد أنه لن تكون هناك دولة في قطاع غزة، مشددًا على أن “غزة منبع الوطنية، وستسقط صفقة القرن ومن ورائها”.

واعتبر عريقات أن الإدارة الأميركية اخترعت التهدئة بين حركة حماس وإسرائيل في قطاع غزة، لإفشال حل الدولتين باقامة دولة في القطاع (..)، وهذا لن يحصل وسيفشله قطاع غزة منبع الوطنية الفلسطينية”.

وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية تتحدث عن العودة لطاولة المفاوضات على الشروط التي وضعها دونالد ترامب، بإسقاط القدس واللاجئين وفصل غزة عن الضفة الغربية، لافتًا إلى أن “الحرب التي تقودها الولايات المتحدة هي على الرئيس عباس”.

وأكد رفض القيادة الفلسطينية لسياسة الاملاءات والاستقواء التي تنتهجها إدارة ترامب، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية لا تستطيع أن تكون وسيط وحيد لعملية السلام؛ “لأنها جزء من فريق نتنياهو”.

وتحدث عريقات عن تصريح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤخرًا، والذي قال فيها إنه “لم يعد بإمكان أوروبا الاعتماد على أميركا أمنياً”، واصفًا إياه بأنه “أخطر تصريح صدور في أوروبا منذ عام 1945”.

Exit mobile version