المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

بيان صادر عن فصائل وقوى منظمة التحرير الفلسطينية في سوريا

فصائل وقوى منظمة التحرير الفلسطينية في سوريا
كلمة الرئيس محمود عباس في الجمعية العامة :
استكمال للمواجهة الحاصلة بين الإدارة الأمريكية والإرادة الوطنية الفلسطينية

يلقي الرئيس محمود عباس كلمة فلسطين في الدورة الــ (73) للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، يوم غد الخميس، الساعة السابعة مساءاً بتوقيت القدس المحتلة.
فلسطين حاضرة، ونص الخطاب الفلسطيني هذه المرة، مهما كانت رهافته وديبلوماسيته، هو استكمال للمواجهة الحاصلة بين الإدارة الأميركية والإرادة الوطنية الفلسطينية التي رفضت مايسمى بــ “صفقة القرن” المزعومة، وكشفت التحيُّز الأميركي الكامل لدولة الإحتلال، والتغطية على جرائمها اليومية المرتكبة بحق الأرض والشعب في فلسطين، كما كشفت بهتان مقولة “الوسيط النزيه” وأزاحته عن واشنطن، بل ووضعتها في خانة الشراكة مع الاحتلال، سواء في ضوء قرارات الرئيس دونالد ترامب والتي تتالت دون توقف بحق القدس ووكالة الأونروا وممثلية منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، ووعيدها بممارسة المزيد من الضغوط على القيادة الفلسطينية والتلويح باجراءات جديدة.
تنعقد الدورة الــ (73) الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة، وفلسطين حاضرة رغم محاولات الإدارة الأمريكية تهميش قضيتها، فكل الكلمات التي القيت حتى الآن، ومنذ يوم الأمس، مازالت تؤكد على حق الشعب الفلسطيني بحريته واستقلاله وعلى حل الدولتين، وكان ابرزها كلمة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الذي انتقد سياسات دولة الإحتلال ضد الشعب الفلسطيني، واعتبر أن الطريق الوحيد يتمثل بحل الدولتين. فالعالم يقف إلى جانب شعبنا وقضيته العادلة، والإدارة الأميركية لم تكن تتوقع أن الرئيس عباس سيتوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة وقد عقد المجلس الوطني الفلسطيني، وأكد للعالم أن منظمة التحرير باقية والمجلس الوطني الفلسطيني له قرارات واضحة ومحددة، تؤكد ديمومة الصراع مع الاحتلال طالما بقي الاحتلال جاثما فوق الارض الفلسطينية.
الرئيس محمود عباس، سيقول في كلمته للعالم غداً، وفي باحة الشرعية الدولية وأمام وفود كل المجتمع الدولي وعلى أعلى مستوياتها : “إنَّ عملية السلام ستموت، ولاطريق لإنقاذها سوى بتدخل المجتمع الدولي، واحلال الرعاية الأممية للعملية السياسية برمتها، وتحت سقف قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة”، بديلاً عن الرعاية الأمريكية الأحادية المنحازة لدولة الإحتلال، والتي يقف على رأس مستشاريها الثلاثي المتصهين في الإدارة الأمريكية : صهر الرئيس ترامب جارد كوشنير والمبعوث جيبسون غرينبلات، والسفير ديفيد فريدمان.
يتقدم الرئيس محمود عباس الصفوف الفلسطينية بمواقفه القوية المتماسكة، ولديه موقف فلسطيني واضح يؤكد أن ما تسمى “صفقة القرن” لن تمر ولن ينجح أحد في ابتزاز الشعب الفلسطيني وقياداته، ولن يهزم في هذه المعركة كما لم يهزم في المعارك السابقة، ولن تمر أية محاولات لاستغلال حالة الانقسام.
يتوجه الرئيس عباس للمجتمع الدولي، متسلحاً بقرارات المجلس المركزي الفلسطيني، مطالبا إياه بالتحرك لتطبيق قراراته، وفي مقدمتها الاعتراف بالعضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة وفي مجلس الأمن، في إطار السعي لقطع الطريق على كافة محاولات تجاوز منظمة التحرير، وكذلك المطالبة بتوفير الحماية الدولية، والتقدم بمشروع قرار بعقد مؤتمر دولي حول القضية مستندا لقرارات الشرعية الدولية.
إن فصائل وقوى منظمة التحرير الفلسطينية بدمشق، وعموم شعبنا الفلسطيني على أرض الشقيقة سوريا وعموم الشتات والوطن، تؤكد أهمية التفاف ومساندة الكل الفلسطيني للقيادة الفلسطينية، وشخص الرئيس محمود عباس، في المعركة السياسية التي يخوضها داخل أروقة المجتمع الدولي في مواجهة محاولات دولة الإحتلال ومعها الولايات المتحدة الهادفة لتقزيم القضية الفلسطينية، فالرئيس دونالد ترامب بدا واضحاً من خلال فجاجة الخطاب الذي قدمه على منصة الجمعية العامة، حين هاجم محكمة الجنايات الدولية، وفي دفاعه عن دولة الإحتلال وسياساتها، واشاراته لقضية القدس من خلال تزوير الحقائق ولي عنق التاريخ.

فصائل منظمة التحرير الفلسطينية
سوريا
دمشق
26/9/2018

Exit mobile version