المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

الفتياني: حماس سقطت أمام برنامجها الحزبي وأصبحت جزءا من حصار غزة

قال أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح ماجد الفتياني، إن حماس سقطت أمام برنامجها الحزبي، الذي لا يؤمن بالهوية وبالوطنية الفلسطينية، وهناك محاولة بائسة للهروب بالقطاع نحو البحر وأوهامها الحزبية تدفعها لتدمير مشروعنا الوطني.

وأضاف الفتياني في حديث لبرنامج “ملف اليوم” عبر تلفزيون فلسطين، اليوم الاحد، ان حماس أصبحت جزءا من الحصار المفروض على قطاع غزة، فمن يريد انهاء هذا الحصار عليه انهاء الانقسام، ولتنفي الاتهام عن نفسها، عليها تسليم القطاع لتمكن حكومة الوفاق من تحمل مسؤولياتها”، مضيفا ان كسر الحصار على القطاع وإخراجه من عزلته لن يتم إلا من بوابة الوحدة الوطنية.

وتابع: “هناك من يريد تدمير المشروع الوطني لأوهام حزبية وعلى رأس هؤلاء حركة حماس، فمن يتتبع علاقتها بالمشروع الوطني، يرى أنها عندما كانت تتعرض للضغط كانت تلجأ للقيادة لإخراجها من هذه الحالة وعند الخلاص تعود لتهاجمها، ومن راقب سلوك حماس الاخير وهجومها على الرئيس قبيل توجهه للأمم المتحدة، يدرك انه يأتي في سياق تقديم خدمة لترمب واسرائيل”.

وحول تصريحات يحيى السنوار في مقابلة مع صحيفة إسرائيلية، قال الفتياني:” لم نفاجأ من تقديم السنوار اوراق اعتماد جديدة لإسرائيل وللإدارة الاميركية، عندما قال أنه لا يريد حروبا جديدة، وان الهدوء مقابل الهدوء وانهاء الحصار”.

واشار الفتياني إلى أن حماس تريد تهدئة مقابل غذاء، متسائلا:” ألهذا الحد وصل الهوان بنا؟”

ولفت الفتياني إدراك السنوار الى أن الحروب لم تعط حماس لا نفوذا ولا مكانة جديدة، مضيفا: “ان حماس تخسر كل يوم في قطاع غزة وتريد منقذا، وهي توجه رسالتها لإسرائيل التي تقتل اطفالنا عبر القناص الاسرائيلي وهي تراقب عن بعد”.

وأضاف: “إن كسر الحصار على القطاع لا يأتي من خلال لقاء مع صحيفة اسرائيلية، بل من خلال بوابة الوحدة الوطنية”.

وتابع: “نقول لحماس وقادتها ليس لكم الا هذا الملعب الفلسطيني لتحصينه في وجه الاحتلال والادارة الأميركية، فنحن نخوض صراعا متعدد الأطراف، ونحن لم نعد نخشى في هذا العالم أحدا عندما يمس مشروعنا الوطني.”

وأكد الفتياني أن اسرائيل هي الطرف المستفيد الوحيد من الانقسام لعزل غزة عن واقعها الفلسطيني، لافتا الى انها عملت وما زالت تعمل جاهدة لتمرير مشاريعها الخاصة بتصفية القضية عبر عزل قطاع غزة.

وقال: “إن اسرائيل هي التي تحاصر قطاع غزة، وحماس هي من تتحكم في رقاب أهلنا في القطاع، والذي ينفق على قطاع غزة هو الرئيس محمود عباس، ورغم ذلك تكال لنا الشتائم والاتهامات.”

وفي سياق اخر، قال الفتياني: “ان اجتماع اللجنة المركزية لحركة “فتح” برئاسة الرئيس محمود عباس بالأمس كان هاما، إذ وضع الرئيس اللجنة في صورة تطورات القضية السياسية، ورد المجتمع الدولي على الصلف الاميركي، بانتخاب فلسطين رئيسا لمجموعة الـ77 والصين، والتي تشمل 134 دولة، ما شكل صفعة للإدارة الامريكية وشكلت رسالة تؤكد أن فلسطين حقيقة قائمة في المجتمع الدولي ولن يقفز عنها احد”.

وفي إطار الوضع الداخلي للحركة، قال الفتياني: “كان على طاولة اللجنة عناوين للوضع الداخلي، فهناك استحقاقات اضافات المجلس الثوري، واستحقاق اطلاق اعمال المجلس الاستشاري للحركة، ووضع النظام الداخلي أمام دورة المجلس الثوري القادمة لإقرارها.

وفي سياق انعقاد المجلس الثوري، أوضح الفتياني أنه سيبحث حراك الرئيس السياسي في الساحة الدولية، وسيتوقف أمام خطابه وامام المهمات القادمة لحركة فتح، وسيكلف المجلس المركزي اللجنة التنفيذية بمتابعة قرارات المجلس ووضع آليات التنفيذ.

وقال الفتياني: “عن هذا المجلس سيكون مجلس القرار للانتصار للقدس العاصمة للشهداء والاسرى واللاجئين من خلال موقف واضح وصريح من قبل حركة فتح، وسيقرر جملة من التوجهات الداخلية المتعلقة بتعزيز الوضع الداخلي وطريقة الاسناد والدعم لمنظمة التحرير.

وفيما يتعلق بالمجلس المركزي، قال الفتياني: “ستكون أمام المجلس ثلاث ملفات متعلقة بالعلاقة مع الإدارة الامريكية ومع الاحتلال الاسرائيلي ومع حماس، والمجلس الثوري سيطالب اللجنة التنفيذية للعمل على التنفيذ قرارات المجلس المركزي”.

Exit mobile version