المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

الدنمارك: سنضغط لفرض عقوبات جديدة على إيران لمحاولتها شن هجوم في بلادنا

قال وزير الخارجية الدنماركي أندرس سامويلسون، اليوم الثلاثاء، إنه بلاده ستضغط لفرض عقوبات جديدة للاتحاد الأوروبي على طهران بسبب محاولات مخابراتها شن هجوم في البلاد.
واستدعت الدنمارك، الثلاثاء، سفيرها لدى إيران بعدما اتهمت طهران بالتخطيط لـ “اعتداء” أحبطته ضد ثلاثة إيرانيين يعيشون في الدولة الإسكندينافية.
وقال سامويلسن للصحافيين “قررت استدعاء سفير الدنمارك لدى طهران لاجراء مشاورات (…) الدنمارك لا تقبل بأي حال من الأحوال أن يخطط أشخاص على علاقة مع الاستخبارات الإيرانية لارتكاب اعتداءات ضد آخرين في الدنمارك”.
وكان الوزير الدنماركي قال، في وقت سابق على “تويتر”،، إن بلاده سترد على ما تشتبه بأنها محاولة جهاز أمني إيراني شن هجوم في الدنمارك.
وأضاف أن الحكومة الدنماركية تجري محادثات مع دول أوروبية لبحث إجراءات أخرى.
وقال رئيس الاستخبارات الدنماركية فين بورش اندرسن، في مؤتمر صحافي، “إنها عملية استخباراتية إيرانية هدفت في نظرنا إلى التحضير لاعتداء في الدنمارك” على ثلاثة إيرانيين يشتبه بانتمائهم إلى حركة “النضال العربي لتحرير الأحواز”.
واعتقل نرويجي من أصل إيراني في 21 أكتوبر/ تشرين الأول في السويد، وفق الاستخبارات السويدية، وتم توقيفه بعد الاشتباه بأنه أعد الهجوم وتجسس لحساب إيران.
ونهاية سبتمبر/ أيلول، اتهمت إيران الدنمارك وهولندا وبريطانيا “باستضافة عدد من أفراد المجموعة الإرهابية” التي تحملها طهران مسؤولية اعتداء الأهواز.
وفي 22 سبتمبر/ أيلول، قتل 24 شخصا بأيدي مجموعة مسلحة من خمسة أشخاص أطلقت النار على عرض عسكري في الأهواز، عاصمة محافظة خوزستان الإيرانية ذات الغالبية العربية. وتبنى تنظيم “الدولة” الاعتداء وكذلك مجموعة عربية انفصالية.
وكتب رئيس الوزراء الدنماركي لارس لوكي راسموسن على تويتر “من غير المقبول على الإطلاق أن تقوم إيران أو أي دولة أجنبية أخرى بارتكاب عمليات اغتيال على الأراضي الدنماركية”، مشيرا إلى “إجراءات ضد إيران ستتم مناقشتها داخل الاتحاد الأوروبي”.
وفي أوسلو حيث حضر اجتماعا لقادة أوروبا الشمالية، اجتمع راسموسن مع نظيرته البريطانية تيريزا ماي التي أكدت “دعم” الدنمارك في هذه الحالة.
وأضاف راسموسن “سنواجه إيران بالتعاون الوثيق مع المملكة المتحدة ودولا أخرى”.
ويأتي ما أعلنه رئيس الاستخبارات الدنماركية بعد أسابيع من تكهنات تداولتها وسائل الإعلام إثر شلل جزئي شهدته الدنمارك في 28 سبتمبر/ أيلول.
وأغلقت في اليوم المذكور الجسور بين مختلف الجزر في البلاد ومع السويد لبضع ساعات بسبب قيام مئات الشرطيين والجنود بمطاردة مشتبه به. وأقر رئيس الاستخبارات، الثلاثاء، بأن الهدف مما حصل كان الحؤول دون تنفيذ الاعتداء الإيراني.
(أ ف ب)

 

Exit mobile version