المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

فتح تشارك الهلال الأحمر الفلسطيني في الاحتفال باليوبيل الذهبي لتأسيسه

عمار الكردي -خمسون عاما مضت على تأسيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، هذه الجمعية التي لم تتوانى يوما عن تقديم كل ما تستطيع من خدمات طبية واجتماعية ونفسية إلى أبناء شعبها الفلسطيني في الوطن والشتات.

حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، شاركت في الاحتفال الذي أقامته هذه المؤسسة الإنسانية بمناسبة مرور خمسين عاما على تأسيسها، يوم الإثنين بالمركز الثقافي العربي في كفرسوسة وسط العاصمة السورية دمشق برعاية الوزيرة الدكتورة سلوى عبد الله وزيرة الدولة السورية لشؤون المنظمات الدولية.

بحضور الدكتور سمير الرفاعي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في سورية والأستاذ علي مصطفى مدير الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب وأعضاء لجنة قيادة إقليم سورية والمجلس الإستشاري الحركي وقيادات وكوادر حركة فتح والقادم من أرض الوطن الدكتور خالد أبو غوش المفتش العام للهلال الأحمر الفلسطينيوالدكتور خالد جودة مدير عام جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والدكتور شاكر الشهابي والدكتور بكر بو بكر رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي وممثلين عن المؤسسات والمنظمات والأحزاب الفلسطينية والسورية والدولية وحشد من أبناء الشعب الفلسطيني والسوري.

كلمة الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، كلمة منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها الدكتور سمير الرفاعي، رحب من خلالها بالحضور وتحدث عن تاريخ تأسيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والإنتشار الذي حققته داخل الوطن وفي الشتات، موجها التحية إلى كل العاملين فيها من أطباء وممرضين وسائقين وعمال، وقال أن هذه الجمعية العظيمة تستحق منا أن نفخر بها وبمنجزاتها وأدائها وخدماتها.

وتطرق في كلمته إلى الهجمة الشرسة التي تتعرض لها القضية الفلسطينية من أجل إنهائها وتصفيتها مشيرا إلى صفقة القرن التي بدأت مع الربيع العربي المزعوم والذي يعتبر واحدا من النكبات التي ألمت بهذه المنطقة من أجل تفتيت وتدمير إمكانات الدول العربية موجها التحية إلى سورية التي صمدت وانتصرت على هذه المؤامرة وآخرها كان باندحار القوات الأمريكية من الأراضي السورية.

وأكد الدكتور في كلمته أن القيادة الفلسطينية اتخذت قرارا بقلب الطاولة على رأس الإحتلال الصهيوني والإدارة الأمريكية التي تقف مع الاحتلال منذ وعد بلفور المشؤوم وحتى اليوم.
ك

لمة راعي الحفل ألقتها وزيرة الدولة السورية لشؤون المنظمات الدولية الدكتورة سلوى عبد الله، عبرت من خلالها عن سعادتها البالغة بهذا الحفل وبالحضور الكرام مشددة على وحدة الشعبين الشقيقين وأن مدن وقرى فلسطين محفورة في وجدان وضمير الشعب السوري كما مدن وقرى سورية.

وأشارت الدكتورة سلوى عبد الله إلى الآلام والجروح وفضل هذه المنظمات الإنسانية وأنها من المنظات القليلة التي استمرت في عطائها، كما قالت أن سورية تعترف لجمعية الهلال الاحمر الفلسطيني جهدها الجبار الذي قدمته في خدمة اللاجئين الفلسطينيين في سورية ودول الشتات وعلى أرض فلسطين وهي الشريان الذي يبسط الحياة والنجاة على سطح الأرض.

من جهته تحدث الدكتور خالد جودة مدير جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن أعمال وأهداف ومنجزات هذه المنظمة وعن الجهد الذي تبذله طبيا ونفسيا وإنسانيا لأبناء الشعب الفلسطيني وعلاقتها مع جمعية الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر الدولي والمؤسسات الإنسانية في كل دول العالم.

ومن جهة أخرى وجه الأستاذ علي مصطفى التقدير والتحية إلى الجمهورية العربية السورية بقيادتها وشعبها على الدعم الدائم والمستمر إلى المؤسسات الإنسانية التي تقدم العون لأبناء الشعب الفلسطيني في سورية من أجل تعزيز صموده بوجه مؤامرات تصفية وجوده في مخيمات اللجوء القسري والتي هي محطة مؤقتة لحين العودة إلى أرض الوطن.

كما ثمنت الكلمات دور الهلال الأحمر الفلسطيني في سورية وعملها الإنساني اللا متناهي في خدمة أبناء المخيمات خصوصا ما تعرضت له خلال الحرب على سورية والتي تلفظ أنفاسها الأخيرة.

وفي ختام الحفل قدمت فرقة نداء الأرض التابعة لنادي فتيات فلسطين وفرقة صدى الوطن التابعة لمنطقة مخيم خان دنون لحركة فتح، فقرات غنائية ورقصات وسكتشات مسرحية ملتزمة حاكت الوضع الإنساني للشعب الفلسطيني تفاعل معها الحضور بالهتافات والتصفيق.

في هذا اليوم لا يسعنا إلا أن ننحني احتراما وإجلالا لهؤلاء الجنود الذين وضعوا أرواحهم على أكفهم في سبيل إنقاذ من يتعرضون إلى أشرس الهجمات الصهيونية اللا إنسانية أو من خلال تقديم الخدمات إلى أبناء شعب فلسطين في مخيمات اللجوء القسري.

Exit mobile version