المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

الشواذ إلى أين…؟

بقلم: سعدات بهجت عمر

تنشأ مقولة غزة…من شواذات هي المصدر الذي يستند إليه أصحاب هذا القول والفعل. بل وهو أمر طبيعي لتبرز صيغته بما هو طبيعي مألوف في الشوارع والأنفاق السياسية وغيرها قبل وبعد إتفاقيات القاهرة ومكة والدوحة والقاهرة مجدداً ربما تكون أشد وأبقى من حيث الفعل فيُصار إلى هذا الكلام عن الشاذ الذي يؤكد الانهزامية والنقلة السلبية الواضحة فما كان مفعولاً تجاه القضية والدولة والحكومة على سبيل الذكر يصبح حجة تبريرية لا يعود معها ثمة مجال للاستغراب أو سؤال وهكذا عوضاً أن تكون ملاحظة الشاذ في الشارع الفلسطيني مدعاة للتخلص وللتفكير في عوامل شذوذه إما باتجاه العمل على تطوير القاعدة المركزية قضية شعبنا الفلسطيني في حكومة وحدة وطنية وفي تفعيل أطر م.ت.ف. بعيداً عن التبعية والوصاية بحيث تصبح أقدر على استيعابه وتفسيره واما باتجاه إعادة النظر في صحتها أصلاً إن كان مشكوكاً بها ثقافتنا الوطنية يُصبح الشاذ بكل ما في الكلمة من معنى دليلاً وبرهاناً على الصحة نفسها أمراً قلما نجد له نظيراً في غرابته وفي شدة فعاليته في آن واحد. أما في غياب اللاوحدةواللاحرية فجانب العودة إلى قضية شعبنا ودعمها دعماً حقيقياً يفتح أبواب المستقبل…لكن ماذا لو كان الشاذ الفلسطيني الشريك في الشارع السياسي والاجتماعي في حال تجاوزت السلطة الوطنية الفلسطينية المؤمنة بمصالح شعبنا الوطنية والقومية. هذه المحنة وهذه المأساة وهذا الكابوس الرهيب باعتبارهم ليسوا بضاربي الاطناب في فلسطين أبعد ما يكون عن تأكيد الفعل الإجرامي بممارسة الانقسام والفلتان الأمني!!! بل عنصراً أولياً من عناصر الإطاحة به والسير بالضفة والقطاع شعباً وأرضاً وقضية وهوية إلى بر الأمان. أما بنيان الإنجازات الأخرى سيظل قائماً على الرمل أو الطين مزعزعاً تهدده المخاطر في كل لحظة.

Exit mobile version