المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

داعش سيناء يستولي على شحنة صواريخ كانت بطريقها الى غزة

كشفت مصادر فلسطينية مطلعة لمراسل i24News أن مسلحين من تنظيم “ولاية سيناء” التابع لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” استولوا على شحنة صواريخ كان تجار أسلحة في طريقهم لتهريبها عبر الانفاق من سيناء إلى داخل قطاع غزة.

وقالت المصادر إن تلك الشحنة تحتوي على عشرات الصواريخ من طراز “غراد” وصلت إلى سيناء من ليبيا، مرجحةً أن تكون وصلت إلى ليبيا من إيران ليتم نقلها الى حماس أو الجهاد الإسلامي في غزة.

يذكر ان مدى هذه الصواريخ المتطورة يتراوح بين 60 إلى 80 كيلومتر وان بإمكانها بلوغ مشارف تل أبيب.

وقالت المصادر ان مسلحي داعش قد استولوا على الشحنة المذكورة يوم الرابع والعشرين من الشهر الماضي، بعد أن أوقفوا الشاحنة التي كانت على متنها الصواريخ وأوقفوا سيارة خلفها بداخلها عدد من المسلحين هم من تجار الأسلحة.

وتملك المنظمات الفلسطينية في غزة عدد كبير من صواريخ “غراد” غير ان عمليات تهريبها تراجعت منذ تدمير مصر لمعظم الأنفاق الحدودية الواصلة بين سيناء وقطاع غزة وكذلك النشاطات الإسرائيلية والمصرية في التصدي لتهريب الأسلحة الى قطاع غزة من داخل سيناء وحتى ليبيا أو البحر الأحمر وغيرها.

ومعظم صواريخ “غراد” الموجودة في ترسانة حماس والجهاد الإسلامي يصل مداها إلى 60 كيلومترا، وهو الذي دفع الحركتين إلى تصنيع صواريخ محلية الصنع إلى جانب بعض الصواريخ المهربة سابقا من إيران مثل صواريخ “فجر” و”برق” وغيرها، التي بوسعها ضرب تل أبيب ومدن أخرى.

ومع ردم معظم الأنفاق، تحولت قوة الدعم اللوجيستي في حماس إلى استغلال البحر على الحدود المصرية لتهريب المواد المتفجرة والحديد وغيرها من المواد التي تستخدم في تصنيع الصواريخ.

وتقول المصادر، إن تنظيم داعش سيطر سابقا على شحنات صغيرة من الأسلحة كانت متجهة الى غزة، كما أنه أحرق كميات كبيرة من علب السجائر كان تجار في سيناء يعملون على تهريبها الى غزة لصالح تجار تشغلهم حماس في غزة بهدف بيعها والاستفادة من أرباحها والضرائب التي تفرضها عليها.

وتدخل مصر كميات من علب السجائر عبر بوابة “صلاح الدين” داخل معبر رفح للقطاع، إلا أن عمليات تهريبه لم تتوقف من سيناء عبر بعض الأنفاق العاملة التي لا يتعدى عددها العشرة أنفاق.

ومع بداية ظهور تنظيم داعش في سيناء عام 2011 بمسماه القديم جماعة “أكناف بيت المقدس”، كان ثمة تنسيق مع حماس ويتم تسهيل مهامهم في سيناء، إلا أنه بعد عام 2014 تفجرت خلافات بين الجانبين لامتناع حماس عن تقديم علاج لثلاثة من قيادات التنظيم أصيبوا بغارة جوية وقضوا فيما بعد متأثرين بجروحهم، ما دفع تنظيم “داعش” لمواجهة حماس ومنع نقل الكثير من المواد المتجهة الى غزة التي تستفيد حماس منها عبر الضرائب.

Exit mobile version