المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

حديث القدس: التصعيد الاحتلالي لن يفت من عضد شعبنا

التصعيد الاسرائيلي على الحدود مع قطاع غزة والذي اسفر عن استشهاد طفلين يافعين، واصابة العشرات، هو دليل قاطع وجازم على حقيقة هذا الاحتلال الغاشم الذي يستهدف اطفال وشباب فلسطين، في محاولة يائسة لبث الرعب في قلوبهم، وثنيهم عن وطنيتهم ودفاعهم عن حقوقهم وحقوق شعبهم التي سلبها ويسلبها الاحتلال كل يوم بل في كل ساعة.
ان المظاهرات والاحتجاجات السلمية هي تظاهرات واحتجاجات مشروعة في العرف الدولي وفي القوانين والاعراف والمواثيق الدولية خاصة اذا ما كانت ضد احتلال غاشم هدفه تصفية قضية شعبنا الوطنية. من خلال انتهاكاته التي طالت وتطال البشر والشجر والحجر.
فالتظاهرات السلمية الاسبوعية التي يقوم بها ابناء شعبنا في القطاع، هدفها واضح للعالم قاطبة، واول هذه الاهداف ان حق العودة اي عودة اللاجئين الى ديارهم التي شردوا منها هو حق ثابت ولا يمكن ان يزول بالتقادم. او توطينهم في الدول العربية او الغربية، وثاني هذه الاهداف هو ارغام الاحتلال على رفع حصاره الظالم عن القطاع والذي مضى عليه اكثر من ١٢ عاما.
الامر الذي ادى الى زيادة نسبة الفقر وارتفاع البطالة، ومعاناة من النقص في المستلزمات الطبية والصحية، الى جانب ملوحة المياه، وغيرها من القضايا الناجمة عن هذا الحصار الذي يعتبر من جرائم الحرب التي يحاسب ويعاقب عليها القانون الدولي الانساني ومحكمة الجنايات الدولية، باعتبار هذا الحصار عبارة عن عقوبات جماعية مرفوضة قانونيا وانسانيا.
وهناك ايضا العديدمن الاهداف لهذه المظاهرات الاسبوعية والتي تشمل ايضا الضفة الغربية احتجاجا على الاستيطان ومصادرة الاراضي، واعتداءات جنود المستوطنين وقطعان المستوطنين، وكذلك اقتحامات الاماكن المقدسة وفي مقدمتها المسجد الاقصى والحرم الابراهيمي الشريف.
ان جميع ممارسات الاحتلال مهما تصاعدت لن تثني شعبنا عن مواصلة مسيرته الوطنية حتى تحقيق اهدافه في الحرية والاستقلال الناجزين، وان مصير سياسات واهداف الاحتلال ضد شعبنا وقضيته ومقدساته، هو الفشل الذريع ولن يجني سوى زيادة العداء بين الشعبين، واطالة امد الصراع الذي سينتهي بفعل عزيمة واصرار شعبنا. يزوال الاحتلال الغاشم وتحقيق الحرية والاستقلال لشعبنا.
كما ان صمت العالم على الجرائم التي يرتكبها الاحتلال والتي كان آخرها قتل الطفلين بدم بارد، لن يثني شعبنا عن مواصلة مسيرته النضالية، بل على العكس من ذلك سيزيده اصرارا على ايمانه بعدالة قضيته وضرورة مواصلة النضال من اجل هزيمة الاحتلال وارغامه على الرحيل عن ارضنا.
فالخزي والعار لكل الدول الداعمة لدولة الاحتلال وممارساتها المتعارضة مع القوانين والاعراف والقرارات الدولية، خاصة الدول التي تدعي الديمقراطية وحقوق الانسان، وكل ذلك لن يفت من عضد شعبنا.

Exit mobile version