المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

البيرة: اعتصام أمام “الصليب الأحمر” تنديدا بجريمة قتل الاحتلال الأسير السايح

اعتصم عشرات المواطنين، اليوم الاثنين، أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة البيرة، تنديدا بجريمة قتل الأسير بسام السايح (46 عاما) من مدينة نابلس، الذي استشهد أمس في مستشفى “أساف هروفيه”، نتيجة الاهمال الطبي المتعمد .

وطالب المشاركون خلال الاعتصام الذي دعت له الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، وهيئة شؤون الأسرى، والقوى والفعاليات الشعبية، العالم والمؤسسات الحقوقية والأمم المتحدة بالوقوف عند مسؤولياتها ومحاسبة الاحتلال على جرائمه.

بدوره، وجّه رئيس نادي الأسير قدورة فارس نداء للحركة الوطنية، بضرورة العمل على توفير مظلة حماية للأسرى الأبطال الذين ينكل بهم ويُقتلون، مشيرا إلى أن قضية الأسرى خلال العام الحالي على وجه الخصوص صارت جزءا من الجدل الصاخب بين مختلف الأحزاب الاسرائيلية، كما بات الدم الفلسطيني ثمنا لبقاء الفاشي العنصري بنيامين نتنياهو.

وأكد أن إسرائيل تنتهك القانون الدولي، وتمارس سياسة الاهمال الطبي بشكل ممنهج، وتوفر بيئة محفزة للأمراض في السجون، مبينا أن احتجاز جثمان الشهيد السايح، وكافة الشهداء، يعد تعبيرا صارخا بأن هذه الدولة عنصرية فاشية.

من جهته، حمل أمين عام الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى أمين شومان، حكومة الاحتلال وإدارة مصلحة السجون المسؤولية كاملة عن حياة أسرانا بشكل عام، وعن حياة الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام بشكل خاص، سيما في ظل استمرار سياسة الاهمال الطبي المتعمد، وعدم الاستجابة لمطالب أسرانا وحقهم الطبيعي بالعيش بكرامة.

وطالب المؤسسات الحقوقية بأن تتحمل مسؤولياتها تجاه ما يجري بحق أسرانا، وأن ما يجري هو جريمة وإعدام بطيء بحق الأسرى، مشددا على ضرورة وقف الانتهاكات بحق الآلاف من أسرانا داخل سجون الاحتلال.

من جانبه، قال منسق القوى الوطنية والاسلامية عصام بكر إنه آن الأوان للمجتمع الدولي، والأمم المتحدة، وهيئاتها الحقوقية والانسانية، التحرك الفوري من أجل ايفاد لجان تحقيق دولية بكامل الصلاحيات للوقوف عن كثب على حقيقة ما يجري من خروقات وانتهاكات صارخة للقانون الدولي من قبل دولة الاحتلال، وإدارة سجونها الفاشية.

من جهته، أكد عضو المجلس الوطني الأب عبد الله يوليو أن ما تقوم به حكومة الاحتلال هو جريمة حرب، وتخالف بسياساتها العنصرية كل القوانين الدولية.

من ناحيته، قال مدير مركز حريات للدفاع عن الأسرى حلمي الأعرج “جريمة حرب جديدة ترتكبها سلطات الاحتلال بحق الأسرى والأسيرات، وبحق الأسرى المرضى، والتي راح ضحيتها السايح، نتيجة الاهمال الطبي، والاعدام البطيء”.

يشار إلى أن الأسير السايح اعتقل في 8-10-2015، وهو مصاب بسرطان العظام منذ عام 2011، وبسرطان الدم منذ عام 2013، ويتعرض منذ ذلك الوقت لسياسة القتل الطبي المتعمد، والممنهج من قبل إدارة السجون.

Exit mobile version