المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

نتنياهو: إذا انتخبت سأطبق السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وشمال البحر الميت

“هآرتس” 11-9-2019
قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء، إنه إذا تم انتخابه مرة أخرى، فإنه سيعمل على تطبيق السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وشمال البحر الميت. وفي مؤتمر صحفي عقده مساء الثلاثاء في كفار همكابياه، أضاف نتنياهو أنه سيبدأ إجراءات الضم فقط بعد الانتخابات، بالتنسيق مع إدارة ترامب، وأن “صفقة القرن” التي تخططها الولايات المتحدة تحسن الظروف تمهيدًا لهذه الخطوة. وقال البيت الأبيض معقبا على الإعلان إنه “لا يوجد حالياً أي تغيير في سياسة الولايات المتحدة” وأن تفاصيل الصفقة ستعلن على الملأ بعد الانتخابات.
وأضاف نتنياهو “في الأشهر الأخيرة قدت جهدا سياسيا في هذا الاتجاه ونضجت الظروف لذلك”. ويذكر انه في أبريل الماضي، قبل أيام قليلة من الانتخابات، وعد رئيس الوزراء بالعمل من أجل ضم غوش عتصيون دون تمييز بين الكتل الاستيطانية والنقاط المعزولة. وردًا على ذلكن قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، إنه إذا نفذ نتنياهو خطته فسيواجه “مشكلة حقيقية”. وبعد ذلك حذر أعضاء من الحزب الديموقراطي في الكونغرس رئيس الوزراء من ضم الضفة الغربية.
بعد تصريح نتنياهو، قال حزب أزرق – أبيض: “سكان غور الأردن لا يقفون في فيلم الدعاية لنتنياهو، الذي حاك خطة للتنازل عن الغور في عام 2014”. وقال أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة: “رؤية الفصل العنصري اليميني تتألف من خطوتين متوازيتين – محو المكانة المدنية للعرب في إسرائيل وضم المناطق”. وفي فترة ما بعد الظهر، رفض رئيس لجنة الانتخابات القاضي حنان ميلتسر طلب المعسكر الديمقراطي وازرق – ابيض، بحظر البث المباشر للمؤتمر الصحفي بسبب الدعاية المحظورة.
وتشير الصحيفة إلى ان تطبيق السيادة الانتقائية على المستوطنات وحدها هو عملية إشكالية من حيث القانون الدولي، ويعني إنشاء “كانتونات” للمواطنين الإسرائيليين الذين سيخضعون مباشرة للقانون الإسرائيلي، بدلاً من القائد العسكري والإدارة المدنية كما هو الوضع حاليا. غور الأردن هو منطقة كبيرة في الضفة الغربية مع مجلسين إقليميين قليلي الكثافة: مجلس غور الأردن الإقليمي في الشمال ومجلس مجيلوت الإقليمي في الجنوب. وتضم الخريطة التي وزعها مكتب رئيس الوزراء، مساء أمس، مستوطنتين أخريين: المجلس المحلي المستقل معاليه إفرايم ومستوطنة كوخاف هشاحر، الواقعة على أراضي مجلس ماتي بنيامين الإقليمي. تقع المستوطنتان، على حدود غور الأردن.
وكتبت “يسرائيل هيوم” ان النظام السياسي، رد بشكل سلبي في الأساس على بيان نتنياهو، بما في ذلك الجانب الأيمن من الخريطة السياسية – مدعيا أن تصريحه ليس إلا إسفين سياسي ودعاية انتخابية.
ووصف حزب يمينا، إعلان رئيس الوزراء بانه إسفين، وقال: “إننا ندعو نتنياهو إلى إصدار قرار حكومي اليوم، يعلن فيه تطبيق السيادة على القدس. لا حاجة للتشريع. وإلا، فإن شعب إسرائيل كله سيعلم أن البيان هو إسفين سياسي رخيص يهدف إلى جمع الأصوات ولا شيء آخر”.
ووصف نفتالي بينت الإعلان بانه “مجرد كلمات”. وفي وقت لاحق وصف الصور التي ظهر فيها رئيس الوزراء وهو ينزل عن المنصة في أسدود، خلال سماع صافرات الإنذار، بأنه إهانة قومية. وقال بينت: “حماس توقفت عن الخوف من إسرائيل”.
وقالوا في حزب الليكود، بعد رد يمينا، إنه بدلاً من الشكر والفرح بإعلان رئيس الوزراء، ينشغلون في يمينا بالإهانات والانقسامات.

Exit mobile version