المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

حماس وسياسة الهروب

فصيل حماس غير راضي عن بيان حركة الجهاد بشأن موضوع اغتيال الشهيد ابو العطا، وما نشرته اجهزة امن حماس انطوى على تقليل واضح من الإجراءات الأمنية في سرايا القدس، وقد اظهر ان اي من كان يمكن له ان يدخل لاجتماعات سرايا القدس وقيادتها ليشاهد ويسمع ما يجرى.
كما تبين وفق امن حماس ان سرايا القدس ستطلق صواريخ نحو أهداف إسرائيلية، وهو الامر الذي لم يحدث غير انه يكشف ان مخططات سرايا القدس مكشوفة ما يعني انهيار قواعد الأمن فيها.
كل أهل الشجاعية يعرفون ان الشهيد بهاء ابو العطا كان يتحرك بسرية مطلقة بعد ان كشفت وسائل اعلام الاحتلال انه مطلوب، فكيف لعملاء اي جهة مراقبته والوقوف قرب منزله ساعات، وهو يقطن في حي الشجاعية بشارع معظم من فيه أقارب يتشككون في كل شخص غريب.
بيان امن حماس حمل إساءة واضحة لم تعجب قيادة حركة الجهاد التي اختارت إصدار بيان قصير يتحدث عن عموميات لا تريدها حركة حماس، والتي لم تحقق اجهزتها الأمنية في عشرات عمليات الاغتيال التي طالت قادة منها، كذلك تسترت قيادة حماس على كثير من تورط فيها منهم.
والأهم والأخطر ان كل قواعد حركة الجهاد وسرايا القدس تعلم وتعرف بالأدلة القاطعة، ان اجهزة امن حماس كانت تعتبر أبو العطا مطلوبا لها بناء على اعلان الشاباك الإسرائيلي، وقد اعتقلت حماس مقربين منه وعذبتهم للضغط عليه ليوقف عمليات إطلاق الصواريخ المحرجة لهم، وقد أرسلت له تهديدات كثيرة يعرفها مقاتلو الجهاد قبل اغتياله، الذي تستفيد منه فقط حماس للمضي في اتفاق التهدئة الذي يبدو واضحا انها توصلت اليه مع الاحتلال لتستمر في حكم إمارة غزة.
والحي الذ يقطنه الشهيد أبو العطا هم أقارب ينظرون بتوجس غريب لأي شخص غريب يتوقف او يدخل الحي، الى جانب وجود مؤسسات لفصيل حماس وضع عليها كاميرات كثيرة.
والملاحظ ان عائلة الشهيد لم تلق بالا لما أخرجته اجهزة امن حماس، التي تمنت على حركة الجهاد الإكثار من التعليقات على الموضوع او حتى تنظيم مظاهرات ضد السلطة الفلسطينية.
وان الإحساس والإيمان الذي يسيطر على أوساط قواعد حركة الجهاد وسرايا القدس، ان لحماس مصلحة في اغتيال ابو العطا، وهو الامر الذي تبين واضحا عندما منع هؤلاء القيادي في حماس محمود الزهار من تقديم العزاء قبل ان تتعرض سيارته ومن معه لوابل من الحجارة.
كذلك فان سرايا القدس وقيادة الجهاد تعرف اسماء ضباط الأمن الداخلي الحمساوي الذي حققوا مع عناصرهم المعتقلة حول ابو العطا قبل اغتياله، واختار هؤلاء الدفاع عن أنفسهم عبر تسريب هذه الرواية المزيفة.
يشار الى أن اجهزة امن حماس رفضت تماما ان تسمح لأبناء عائلة ابو العطا بمواجهة المتهمين، كما رفضت الطلب ذاته من سرايا القدس.

Exit mobile version