المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

الموقف السعودي الثابت وتأكيد المؤكد ..!

بقلم: د. عبد الرحيم جاموس

المملكة العربية السعودية دائما وأبدا ملكا وحكومة وشعبا موقف داعم ثابت ومستمر مع فلسطين الشعب والقضية في كل المحطات والملمات منذ عهد المغفور له الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود وإلى اليوم في عهد الملك الحكيم الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي تربطه علاقة عامة وخاصة وإستثنائية بالشعب الفلسطيني وقضيته يعرفها الداني والقاصي وهو بعد الله خير سند بالأفعال قبل الأقوال للشعب الفلسطيني ولقضيته سياسيا ومعنويا وماديا، لم ولن تثنيه عن مواصلة ذلك الضغوط ولا تغيره الظروف، موقف نابع من إيمان راسخ وثابت أن قضية فلسطين كانت وستبقى قضية عادلة يجب الإنتصار إليها في كل المستويات، قضية وطنية وقومية وإسلامية وإنسانية، لا يمكن غض الطرف عنها وتركها وشعبها فريسة للمعتدي والمغتصب يفعل بها ما يشاء.

المملكة التي لم تتوانى لحظة في الدفاع عن القضية الفلسطينية في مختلف المحافل العربية والإسلامية والدولية منذ بدايات القضية وإلى اليوم، عندما تعلن المملكة العربية السعودية على لسان مليكها حفظه الله وعلى لسان مجلس وزرائها الموقر موقفها الثابت في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته ورفض خطة الضم الصهيونية للأراضي الفلسطينية فهو تأكيد للمؤكد من مواقفها الثابتة والمستمرة ورفضها بالتالي لصفقة القرن الأمريكية المجافية للقانون وللشرعية الدولية، وتأكيد على تمسكها بالشرعية الدولية وقراراتها وبالمبادرة العربية للسلام التي هي صاحبة اقتراحها في عهد المرحوم الملك عبدالله والتي يجب الإلتزام بها كمرجعية لعملية السلام، هذا الموقف العربي السعودي الثابت لا يحتمل التأويل أو التغيير يجب أن تدركه كافة دول العالم ويجب أن يدركه الكيان الصهيوني وأن يرتدع عن المضي في تنفيذ خططه التي تستهدف ضم الأراضي الفلسطينية وما ينجم عنها من تدمير لأفق عملية السلام ولحل الدولتين وفق مبادرة السلام العربية وقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

إن الشعب الفلسطيني وقيادته يدركون خير إدراك صدقية الموقف العربي السعودي الذي يمثل رافعة للموقف العربي والإسلامي والدولي من القضية الفلسطينية، ويدركون أهميته في دعم وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وقيادته وتمسكهم بحقوقهم الثابتة غير القابلة للتصرف في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية.

لقد أشادت الرئاسة الفلسطينية، مساء الثلاثاء 9/6/2020م بمواقف المملكة العربية السعودية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، والرافضة للمخططات الإسرائيلية لضم أراض فلسطينية.

قالت الرئاسة الفلسطينية في بيان رسمي، إن هذا الموقف الذي صدر عن مجلس وزراء المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، يؤكد موقفها الثابت والدائم في دعم شعبنا وقضيته بكافة المحافل والميادين، وهو ترجمة لمواقف المملكة المستمرة في دعم الحق الفلسطيني في المجالات كافة.

وكان مجلس الوزراء السعودي قد أصدر بياناً، يوم الثلاثاء 9/6/2020م أعرب فيه، عن رفض المملكة لما صدر من خطط وإجراءات إسرائيل لضم أراض في الضفة الغربية وفرض السيادة عليها، وتنديدها بأي إجراءات أحادية الجانب، وأن أي انتهاكات لقرارات الشرعية الدولية، وكل ما يقوض فرص استئناف عملية السلام لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكداً الموقف الثابت والدائم للمملكة تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق ودعم خياراته.

سيبقى هذا الموقف الثابت محل الشكر والتقدير من فلسطين شعبا وقيادة للمملكة العربية السعودية ملكا وحكومة وشعبا.

متمنين للمملكة دوام عزها وتقدمها وازدهارها وأمنها في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان.

د. عبد الرحيم جاموس

عضو المجلس الوطني الفلسطيني

10/06/2020م

Pcommety@hotmail.com

Exit mobile version