المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

صلاح اليوسف: نحيي موقف الرئيس والقيادة الصلب والثابت بوجه خطط الضم

إعادة إحياء هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان

في ظروف سياسية واقتصادية واجتماعية دقيقة يمر بها لبنان لا يمكن استبعاد المكون الفلسطيني عن ارتداداتها وعلى وقع تهديدات صفقة القرن وخطط الضم التي ينوي نتنياهو تطبيقها والتي لا يمكن ايضا تغييب الشتات الفلسطيني وحق عودته عن نتائجها تم اعادة احياء هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري وبعد انقطاع دام ثمانية اشهر لتعود وتعقد اجتماعا لها امس الاول في مقر سفارة دولة فلسطين في العاصمة اللبنانية بيروت.. اهمية اللقاء الفلسطيني وانعكاساته على الساحتين الفلسطينية واللبنانية كان هذا الحوار الذي اجرته “الحياة الجديدة” في بيروت مع صلاح اليوسف عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية.

* اعادة احياء هيئة العمل الفلسطيني المشترك وتفعيل لقاءاتها، أهمية ذلك على الصعيد الفلسطيني ؟

اهمية اجتماع هيئة العمل الفلسطيني المشترك أن يعقد في مقر سفارة دولة فلسطين لانها البيت الفلسطيني الجامع لكل الوان الطيف السياسي الوطني والاسلامي وحاضنة العمل الفلسطيني المشترك واعادة احيائها اليوم وتفعيلها لان الجميع يدرك تماماً ان الخطر يدهمنا في المخيمات بسبب وباء كورونا والاوضاع الاقتصادية الصعبة، ناهيك عن التجاوزات الفردية التي تحصل بين الحين والآخر، كل هذا يتطلب منا ان نكون موحدين اكثر من اي وقت آخر.

*دلالات التوقيت؟ وهل الأزمة اللبنانية دفعت بالاتجاه؟

ان التوقيت فرضته الاوضاع الصعبة في المخيمات نتيجة البطالة وغيرها، فهي تفتقر الى ابسط مقومات الحياة الانسانية نتيجة ارتفاع اسعار المواد الغذائية تزامنا مع ارتفاع سعر الدولار، وبكل تأكيد الازمة اللبنانية دفعت باتجاه الاسراع في تفعيل وتطوير هذة الهيئة من اجل امن واستقرار المخيمات والجوار اللبناني.

* برعاية الرئيس بري تم احياء اللقاء، لماذا الرئيس بري تحديدا؟

لأن الرئيس بري تربطه علاقة قوية بالرئيس محمود عباس “أبو مازن” وبكل القيادات الفلسطينية خاصة الأخ عزام الاحمد المشرف على الساحة اللبنانية وسفير دولة فلسطين اشرف دبور، وهو بكل تأكيد صمام أمان للوضع الفلسطيني في لبنان وهو يقدم اولوية واهتمام للمخيمات الفلسطينية ويرعاها.

*هل لمستم لدى الطرف اللبناني تخوفا ما يستدعي ضرورة هذا اللقاء؟

طبعاً الفتنة ما زالت تحاك ضد المخيمات ونحن حريصون ان تكون هذه المخيمات عنصر أمن واستقرار وليس خنجرا في ظهر الدولة اللبنانية والشعب اللبناني.

* تم التطرق الى ضرورة رفع مستوى التعاون بين الاطراف اللبنانية والفلسطينية ماذا يشمل هذا التعاون وهل مقصود الأمني؟

هناك علاقات متينة بين القيادة الفلسطينية من جهة والاجهزة الامنية والعسكرية والاحزاب اللبنانية جميعا، وهي في اعلى المستويات ايضا وابرزهم اللواء عباس ابراهيم مدير عام الامن العام اللبناني ونحن دائماً نطمح ان تكون العلاقة جيدة مع الجميع.

*هل سنشهد مبادرة لبنانية مختلفة وجادة على صعيد الوضع الاجتماعي والاقتصادي في المخيمات؟

من الصعب جدا ان يكون هناك في هذه الايام اي مبادرة في هذا الاتجاه لان هناك ازمة في لبنان نتيجة التحركات الشعبية ووباء كورونا والاوضاع الاقتصادية الصعبة، نحن نتمنى ان يخرج لبنان الشقيق من ازمته ويتعافى ليكون داعما للقضية الفلسطينية كما عهدنها منذ زمن.

*البطالة هي إحدى المشاكل الاساسية.. هل تطرقتم مع الجانب اللبناني الى اعادة النظر في قانون العمل وحق العمل للفلسطينيين في لبنان؟

حسب احصاءات الاونروا هناك بطالة في المخيمات تجاوزت الـ 70% وهي في تزايد يومي نتيجة الوضع الاقتصادي وارتفاع الدولار، وكان هناك حراك شعبي جماهيري وسياسي في المخيمات للمطالبة بالحقوق المدنية والاجتماعية والانسانية وحق العمل وحق التملك وادخال مواد البناء للمخيمات فجاء الحراك الشعبي اللبناني وتصاعد تدريجيا وبدأ يكبر ويكبر لذلك اتخذنا قرارا بوقف هذة التحركات خوفا من اي فتنة.

* المخيمات اليوم وتأثير الازمة اللبنانية عليها، كيف تتعاملون مع التطورات الراهنة داخلها؟

بكل تأكيد المخيمات الفلسطينية جزء لا يتجزأ من المساحة الجغرافية اللبنانية والوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي ونتعامل معها على هذا الاساس لانها ازمة مشتركة.

* كيف تتابعون كشتات فلسطيني خطط الضم التي يطرحها نتنياهو وبالمقابل موقف القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس بوجه هذه الخطط؟

بداية اتوجه بتحية احترام وتقدير لحامل الامانة الاخ الرئيس ابو مازن والقيادة على موقفهم الصلب والثابت والرافض لما يسمى بعملية الضم لجزء كبير من اراضي الضفة والاغوار. وسرقة الاراضي ليست بجديدة بل بدأت منذ زمن، وقرار الضم يستهدف 65% من الاراضي الزارعية بالاضافة الى 85% من مصادرة المياة الجوفية ما يعني تجويع شعبنا الفلسطيني وتعطيشه. وكل الاجراءات اليوم والمحاولات الاميركية – الصهيونية لتصفية القضية الفلسطينية والمتمثلة بقرار ترامب المشؤوم بشأن القدس واعتبارها عاصمة للكيان المحتل ونقل السفارة الاميركية اليها ووقف تمويل الاونروا واغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن واعلان صفقة القرن حيث شكلت هذه الخطوات اعتداء على الحقوق التاريخية والقانونية لشعبنا الفلسطيني ومخالفة فاضحة لأحكام وقواعد ومبادئ القانون الدولي والشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة ما شجع على اطالة امد الاحتلال لفلسطين التاريخية.

ويختم اليوسف بالقول: “عين على المخيمات وعين على فلسطين الحبيبة”.. فنحن هنا وانظارنا متجهة الى وطننا، نتحرك ونتضامن ضد عملية الضم وضد كل اشكال العدوان المتواصل عليه.

الحياة الجديدة- هلا سلامة

Exit mobile version