المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

كود بينك الأمريكية: 109 منظمة أمريكية توجه رسالة للرئيس ترامب والمرشح الديمقراطي جو بايدن بشأن حقوق الشعب الفلسطيني

“هذه المنظمات تمثل ملايين الأمريكيين”

كشفت منظمة “كود بينك” الأمريكية أن ” 109 منظمة أمريكية تقدمية، تمثل ملايين الأمريكيين، بعثت رسالة مكتوبة للرئيس ترامب والمرشح الديمقراطي جو بايدن، تطالبهما بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية، ومعارضة الضم، ووقف انتهاكات المستوطنين، وإعادة السفارة الأمريكية لتل أبيب، وإنهاء حصار غزة”، إضافة إلى مطالب أخرى سنوردها في سياق هذا التقرير. وقالت المنظمة إن فحوى الرسالة تؤكد على “ضرورة صياغة سياسة أمريكية جديدة تجاه القضية الفلسطينية مبنية على الحرية والعدالة والمساواة؛ ذلك أن السياسات الأمريكية الحالية تشجع الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، وتخلد الاحتلال”.

الرسالة الموقعة من قبل أكثر من 50 منظمة تقدمية ومناهضة للحرب تحث المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية بايدن وكذلك الرئيس دونالد ترامب على تبني سياسة خارجية عادلة تجاه إسرائيل والشعب الفلسطيني على أساس العدل والحرية والمساواة وضمان كرامة الإنسان. جاءت هذه الرسالة في سياق حملة الانتخابات الديمقراطية الرئاسية لعام 2020 بعد أن شهدت تحولًا هائلاً في المواقف القيادية تجاه دولة إسرائيل والنضال الفلسطيني من أجل الحرية. وبالطبع، “هنالك الكثير من الإشارات التي تشكل فرصة لنا كتقدميين للتأثير على المواقف السياسية تجاه الفلسطينيين وإسرائيل، ونأمل أن تساعد هذه الرسالة التي تمثل ملايين الأمريكيين في القيام بذلك”.

ترجمة نص الرسالة حرفيا
*** بداية الرسالة ***

العزيزان جو بايدن والرئيس ترامب،

نحن كمنظمات وأفراد نكتب إليكم هذه الرسالة لأننا قلقون للغاية بشأن التصعيد المستمر في الصراع بين إسرائيل والشعب الفلسطيني. هنالك حاجة ملحة لصياغة سياسة أمريكية مختلفة؛ بحيث تكون مبنية على مبادئ المساواة والعدالة للجميع.

إن المواقف الأمريكية الحالية تساعد الانتهاكات التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين. وفقا لاستطلاع أجرته مؤسسة “غالوب” في شباط/فبراير 2020، فإن هناك زيادة في دعم الفلسطينيين خاصة في صفوف الشباب الأمريكيين، وينطبق الشيء ذاته على اليهود الأمريكيين الذين أصبحوا ينتقدون سياسات الحكومة الإسرائيلية أكثر فأكثر وأصبحو أكثر دعمًا لحقوق الفلسطينيين.

يجب أن تكون سياسة الولايات المتحدة الخارجية بشأن إسرائيل وفلسطين متجذرة في نفس القيم والمبادئ التي من المفترض أن توجّه السياسة الأمريكية في جميع أنحاء العالم، بحيث تكون قائمة على احترام حقوق الإنسان والقانون الدولي، تعزيز الحل السلمي للصراعات، ودعم الدبلوماسية بدلا من التدخل العسكري، واستخدام التعددية والمؤسسات المتعددة الأطراف لتسوية النزاعات. يجب على الولايات المتحدة أن تؤكد حق كل إنسان في العيش بكرامة، والمساواة، والحرية، واحترام حقوق الإنسان، ويجب أن يشمل ذلك الفلسطينيين والإسرائيليين.

لقد تدخلت الولايات المتحدة بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي منذ 30 عامًا (منذ مؤتمر مدريد عام 1991). وقد عززت حل الدولتين لهذا الصراع لفترة طويلة. لقد حان الوقت للاعتراف بأن هذه الجهود فشلت، ويرجع ذلك أساسًا إلى فشل الولايات المتحدة في العمل كوسيط نزيه. قال الدبلوماسي الأمريكي ، آرون ديفيد ميللر، إن دور الولايات المتحدة كان بمثابة “محامي إسرائيل”. لقد زودت الولايات المتحدة الحكومة الإسرائيلية بحماية دبلوماسية غير محدودة وتمويل عسكري ضخم مكنها من ترسيخ احتلالها، وتوسيع مستوطناتها غير القانونية، وفرض حصار على غزة دام 13 عاما وشن ثلاث حروب ضدها، وإصدار قوانين تنكر رسميا الحقوق المتساوية للإسرائيليين كمواطنين ليسوا يهودا، كل ذلك بحجة صنع السلام.

إن السياسة الجديدة الناجحة تتطلب بأن أن تتخلى الولايات المتحدة عن إصرارها على أن تكون الوسيط الوحيد للصراع. ينبغي أن تشارك الأمم المتحدة وكذلك الجهات الفاعلة الإقليمية مثل الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية كشركاء متساويين في عملية تهدف إلى ضمان المساواة والحقوق الكاملة لجميع الأشخاص الذين يعيشون الآن في إسرائيل وغزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية.

قائمة مطالب المنظمات

فيما يلي قائمة بما يريده العديد من الناخبين الأمريكيين، بمن فيهم العديد من الناخبين اليهود والشباب والناخبين ذات البشرة السوداء من المرشحين للرئاسة:
– معارضة صريحة لاحتلال إسرائيل للضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية وحصارها غير القانوني (الذي تحرض عليه مصر) لقطاع غزة.
– الاعتراف بالتزامات إسرائيل تجاه سكان قطاع غزة، وحماية السكان بموجب القانون الدولي.
– تقليص التمويل العسكري الأمريكي لإسرائيل من أجل إنهاء الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان الفلسطيني والالتزام بجميع القوانين الأمريكية ذات العلاقة بما في ذلك قانون مراقبة تصدير الأسلحة وقانون ليهي.
– دعم قانون 2407 الذي يعزز حقوق الطفل الفلسطيني الذي يعيش تحت الاحتلال الاسرائيلي برعاية الممثلة بيتي ماكولوم ، لضمان عدم مساهمة أي دولار أمريكي في احتجاز إسرائيل لأطفال فلسطينيين، أو استجوابهم، أو تعذيبهم أو الإساءة اليهم، بالاضافة إلى علاج الأطفال الفلسطينيين.
– دعوة الحكومة الإسرائيلية إلى إلغاء قانون القومية اليهودية، وضمان تمتع المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل والمواطنين غير اليهود الآخرين في الدولة بحقوق متساوية مع المواطنين اليهود من خلال تمرير قانون أساسي يضمن تلك الحقوق.
– عدم استخدام المساعدات الأمنية الأمريكية ضد السكان المحميين بما في ذلك سكان قطاع غزة، ودعوة الحكومة الإسرائيلية إلى حماية المدنيين من عنف المستوطنين.
– دعم حقوق اللاجئين الفلسطينيين بما يتفق مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة.
– التعهد بنقل السفارة الأمريكية إلى تل أبيب إلى حين تغيير الوضع الدولي للقدس الشرقية من وضعها الحالي كأرض محتلة.
– التعهد بتقديم تعاون أمريكي كامل مع تحقيق المحكمة الجنائية الدولية في جرائم الحرب المزعومة التي ارتكبتها جميع الأطراف في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية وقطاع غزة.
– رفض اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية على أي منطقة محتلة في ظل غياب اتفاق نهائي معترف به دولياً مع الفلسطينيين.
– التعهد بخفض التوترات الإقليمية وتعزيز الاستقرار الإقليمي من خلال استعادة دعم الولايات المتحدة ومشاركتها في الاتفاق النووي الإيراني (خطة العمل الشاملة المشتركة).

نتطلع بأن تأخذوا هذه القضايا بعين الاعتبار وأن تراجعوا مواقف سياستكم وفقًا لذلك. نتطلع للتواصل مع حملاتكم الانتخابية

المصدر: منظمة كود بينك الأمريكية
ترجمة مركز الإعلام

للاطلاع على الرسالة الموجهة الى الرئيس الامريكي دونالد ترمب اضغط هنا

للاطلاع على الرسالة الموجهة الى جو بايدن اضغط هنا

Exit mobile version