المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

مناضلين، فدائيين، مقاتلين، كنا وما زلنا وسنبقى.. ولن نكون ارهابيين إلا ضد عدونا الحقيقي العدو الصهيوني

بقلم: أبو شريف رباح

نحن شعب لجأ إلى لبنان والبلاد العربية ليس بأرادته ولكن رغما عنه، لجأ إلى لبنان والبلاد العربية بفعل الإجرام والإرهاب الصهيوني والتخاذل من قبل بعص الدول العربية و دول العالم التى تأمرت على فلسطين ونكبت شعبها عام 1948.

ونحن شعب مقاوم مقاتل مناضل من أجل استعادة حقوقه الوطنية المسلوبة من قبل العدو الصهيوني الغاصب، ولسنا إرهابيون ولا مرتزقة ولن نكون في لبنان وبلاد الشتات إلا عامل مساعد في الأمن والاستقرار لهذه البلدان العربية التى تحملت لجؤنا أكثر من 70 عاماً.

وللبنان الشقيق البلد الأقرب إلى فلسطين وقضيتها نؤكد لقيادته على إختلاف توجهاتها إننا كنا وما زلنا وسنبقى تحت القانون اللبناني الذي يراعي الحقوق الإجتماعية الإنسانية للاجئين الفلسطينيين حسب القرارات الدولية ذات الشأن.

ونقول للاخوة اللبنانيين إننا معكم في خندق المواجهة مع العدو الصهيوني ولن نكون إلا بندقية تقاتل دفاعا عن عزة وكرامة لبنان وشعبه تؤام الشعب الفلسطيني ورفيقه بالسراء والضراء.

جبران باسيل تكلم عن عدة عناصر تؤثر على الوضع اللبناني منها الاحتلال الصهيوني و الإرهاب المدعوم والمنظم من الخارج والنازحين السوريين وأخيرا ذكر الفلسطينيين واعباء اللجوء، وهو يمثل تيار لبناني ولا يمثل كافة الأشقاء اللبنانيين فإذا كانت هنالك فئة أو فئتين أو حزب أو تيار من اللبنانيين يعتبرون اللاجئ الفلسطيني عبئ أو عامل إرهابي أو ما شابه ذلك، فإن هناك فئات وأحزاب وتيارات من الشعب اللبناني تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع من أجل استعادة حقوقه التاريخية في فلسطين.

ولن يستطيع أي كان ان يجر الشعب الفلسطيني إلى فتنة لبنانية _ فلسطينية وبالتالي إدخالنا في حرب أهلية لبنانية لا يتمناها ولا يريدها الفلسطينيين، نحن الفلسطينيين رفضنا ونكرر اليوم وغدا وبعده رفضنا المطلق للتوطين ونطالب الدول العربية والإسلامية وكل أحرار العالم والامم المتحدة بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع من أجل إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين فقط إلى ديارهم التى هجروا منها، وليس إلى دولا أخرى.

وكان هناك عدد من الردود على ما جاء في تصريح رئيس التيار الوطني الحر اللبناني جبران باسيل من القيادة الفلسطينية في لبنان، ولكن أن يتهجم البعض على الأشقاء اللبنانيين بشكل عام فهذا أمر حذرت منه القيادة الفلسطينية وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عباس ابو مازن حين قال اننا كفلسطسنيين لا نتدخل في الأمور الداخلية للدول العربية.

ولكافة الإخوة الفلسطينيين الذين يعلقون أو يتهجمون على الأشقاء في لبنان نذكرهم انه اذا كان يوجد في لبنان أناس عنصريين وطائفيين فكذلك يوجد من الأشقاء اللبنانيين من قدم ابنه أو أبيه أو شقيقه شهيدا على طريق تحرير فلسطين، وكافة فصائل الثورة الفلسطينية مليئة سجلاتها بأسماء الشهداء والأسرى والجرحى من الأشقاء اللبنانيين من أقصى شماله إلى أقصى حنوبه، ونذكر أبناء شعبنا الفلسطيني ان الجنوب اللبناني كان الملجأ والمكان الآمن للفدائيين الفلسطينيين، وكان الكثير من الأشقاء اللبنانيين يلتحقون بالثورة الفلسطينية من أجل تحرير فلسطين، وما زال الكثرين منهم في صفوفها، فهم جزء لايتجزء من معركة الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه المغتصبة.

وبرائي لا داعي أن نكون وقود لخلافات لبنانية لبنانية، أو عربية عربية، وأن ننئ بأنفسنا عن الأوضاع الداخلية للدول العربية وفي مقدمتها لبنان، وان لا نكون قذيفة المدفع الأولى في أي فتنة داخلية، ومن أجل المصلحة العامة الفلسطينية يجب أن لا نرد على كلام باسيل ونترك هذا الرد للقيادة السياسية الفلسطينية، من أجل ان لا ينعكس ردنا سلبا على أبناء شعبنا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان التى تعاني وضعا اقتصاديا صعبا ووباء كورونا الخطير.

كافة الفلسطينيين بكافة توجهاتهم رفضوا التوطين والتحنيس منذ زمن طويل واليوم وغدا وبعد غدآ سوف نتمسك بحق العودة إلى بلادنا إلى تسكن في كل واحد فينا ولن نرضى غير فلسطين أرضا نعيش فيها، ولن نقبل بأي جنسية كانت عربية أو أجنبية إلا الجنسية الفلسطينية.

مناضلين، فدائيين، مقاتلين، كنا وما زلنا وسنبقى.. ولن نكون ارهابيين إلا ضد العدو الصهيوني.

Exit mobile version