المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

كيف انتشر وباء الكورونا في مدينة أورهوس؟؟؟

كتب: وليد ظاهر*

فرض قيود على النقل العام، وإلغاء الاحتفالات وفرض قيود على زيارات دور الرعاية والمستشفيات.

كابوس وباء الكورونا يعود في مدينة أورهوس أولاً ومؤخراً في سيلكبورغ.

كشفت وثيقة حصلت عليها صحيفة (B.T) عن السبب وراء انتشار الوباء بين صفوف المهاجرين من الصومال ولبنان في مدينة أورهوس، فلقد ذكرت مذكرات الهيئة الدنماركية لسلامة المرضى: “كانت هناك بعض حفلات العيد الكبرى في أورهوس وسكوندربورغ وتشييع جنازة لرجل صومالي، وأفادت عدة مصادر أن المصابين شاركوا في تلك الاحتفالات او الجنازة، وكانت الشرطة قدرت ان حوالي 500 شخص شاركوا في تشييع الجنازة “.
وقد ذهب طاقم الوكالة الى جيلروب باركن وتحدث إلى الأشخاص المصابين للحصول على مزيد من التفاصيل، حيث أكدوا انهم شاركوا في مناسبات شهدت مشاركة عدد كبير من المشاركين.
غير أن احتفالات العيد ودفن الرجل الصومالي لا يمكن أن يفسر الزيادة الأولى في الإصابة في 31 تموز/يوليو، وتوضح المذكرة كيف انتشرت العدوى لاحقاً.
وحوالي 70 في المائة من 756 مصاب فى الاسبوع الماضي هم أشخاص مهاجرين.
ولكن بعد 10-12 يوماً من تزايد العدوى انتشر الفيروس إلى الاخرين.
وتشمل أحدث حالات الإصابة وجدت في دار رعاية ثورسجاردن، ويوجد في دار الرعاية جمعية ثقافية دنماركية تركية واثنين من (sfo) و3 أماكن للسكن، إقامة حفل زفاف بمشاركة 80 شخص ومدرستين لكرة القدم، حسب ما ذكر في المذكرة.
وقالت (Anette Lykke Petri) مديرة هيئة سلامة المرضى الدنماركية في المؤتمر الصحافي يوم الاثنين “نحن نعمل على الاتصال مع البيئات من أصول غير دنمركية، لكن العدوى انتقلت الى المواطنين الدنماركيين، ولذلك نجد صعوبة في السيطرة على الوباء”.
كما قامت هيئة سلامة المرضى الدنماركية بتتبع الأشخاص المصابين في آرلا (Arla) للأغذية في هوبرو وفي سيلكبورغ، وربما ان العدوى انتشرت من أورهوس.
يوم الاثنين، وأعلن وزير الصحة ماغنوس هيونيكي من الحزب الاشتراكي الديمقراطي يوم الاثنين اضافة خمس بلديات بالإضافة إلى أورهوس ورينجستيد (Ringsted)، تم إدراجها في قائمة المناطق الساخنة في تفشي وباء الكورونا، وهي سيلكبورغ (Silkeborg)، نيبورغ (Nyborg)، سورو (Sorø)، غلوستروب (Glostrup) وسولورود (Solrød).
“للأسف، العدوى قد انتشرت إلى عدة بلديات، لذلك نعم، هناك سبب للقلق. ولكن لدينا صندوق أدوات جيد يمكننا استخدامه في البلديات الأخرى”، في إشارة إلى التدابير الجديدة التي تم اتخاذها في أورهوس، مثل استخدام الكمامة في المواصلات العامة.
والسؤال الآن هو ما ستكون العواقب إذا استمر الفيروس في الارتفاع في الدانمرك. في الوقت الحالي، وطأة العدوى هو 1.4، مما يعني أن شخص واحد مصاب في المتوسط ينشر العدوى إلى 1.4 شخص.
وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد ظهر الاثنين، سألت صحيفة بي. تي. (B.T.) وزير الصحة ماغنوس هيونيكي عما إذا كان “يمكنه أن يجيب بشكل قاطع أننا لن نجد أنفسنا في وضع حيث يجب أن نغلق المجتمع كلياً أو جزئياً”.
وقال وزير الصحة ” ان احد الدروس التي تعلمتها هذه الحكومة من الوباء هو انه يتعين عليك ان تكون حذرا ولا تستطيع ان تقول شيئا ثابتا عن المستقبل”، وأضاف “نحن نتعامل مع فيروس لا يمكن التنبؤ به وقد أوقع الكثير من البلدان في طريقه”.

*رئيس التحرير

لقراءة الخبر من مصدره اضغط هنا

Exit mobile version