المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

حديث القدس: هل نقف على أعتاب مرحلة جديدة؟

الحراك الفلسطيني الداخلي على مستوى القيادة والفصائل كافة، شحذ من همم شعبنا، وأعاد له المزيد من روح العطاء الذي لا ينضب بعد أن فترت همته بعض الشيء، في اعقاب الانقسام الاسود الذي أضر بقضية شعبنا وألحق بها خسائر فادحة، وزاد من حدة المؤامرات التي تستهدفها، بعد أن تم استغلال هذا الانقسام أشد استغلال من قوات الاحتلال الاسرائيلي وحليفته الاستراتيجية الولايات المتحدة الامريكية خاصة في ظل الادارة الامريكية الحالية والمتصهينة أكثر من الصهيونية نفسها.
صحيح ان شعبنا صمد فوق أرضه …. أرض الآباء والأجداد وجابه إجراءات الاحتلال التي ارتقت لمستوى جرائم الحرب، إلا ان الانقسام البغيض، أثر عليه من جميع النواحي، خاصة وان هذا الانقسام كاد ان يصل الى انفصال، وهو ما كان يسعى ولا يزال اليه الاحتلال ومعه إدارة الرئيس ترامب التي تآمرت على قضية شعبنا.
وحتى لا يتم خذلان شعبنا، فإن المطلوب بعد قرارات وبيان اجتماع قادة الفصائل الفلسطينية كافة، العمل فوراً على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، خاصة تشكيل لجنة من شخصيات وطنية وازنة وتحظى بثقة الجميع من اجل تقديم رؤية استراتيجية لتحقيق انهاء الانقسام والمصالحة والشراكة في اطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في كافة اماكن تواجده، باعتراف معظم دول العالم التي يفوق عددها عدد الدول التي تعترف بدولة الاحتلال.
وعلى هذه اللجنة المفروض ان يتم تشكيلها أو تم تشكيلها أن تنجز عملها خلال المدة المتفق عليها بين كافة الفصائل والتي حددها البيان المشترك بخمسة أسابيع لترفع توصياتها لاجتماع المجلس المركزي للمصادقة عليها، والشروع في انهاء الانقسام لتعود القضية الى موقعها على سلم الأولويات العربية والاسلامية والاقليمية والدولية.
فهذه العودة مشروطة بانهاء الانقسام لأن حجج العديد من الدول والتي في معظمها حجج واهية، هو ان الفلسطينيين منقسمون على انفسهم، فماذا نحن نفعل؟!.
ان شعبنا الذي عانى من الانقسام خاصة في قطاع غزة جراء الحصار الاحتلالي المفروض عليه، يأمل بأن يكون اجتماع الفصائل وما سبقه من خطوات تصب في محاولات انهاء الانقسام لمواجهة تحديات المرحلة وفي مقدمتها خطة ترامب التصفوية والضم والتوسع والتهويد …. الخ، مرحلة جديدة من العمل الوحدوي على الصعيدين السياسي والجغرافي وفي الميدان والنضال الجماهيري السلمي.
ونحن مع جماهير شعبنا نأمل بأن نكون على أبواب مرحلة جديدة، ننتقل من خلالها من البيانات وردود الأفعال الى الفعل الوطني على الارض.

Exit mobile version