المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

التطبيع سلوك فردي لا يعبر عن أرادة الجماهير العربية

بقلم: عمران الخطيب

بغض النظر عن بعض الدول العربية والهروب من المسؤولية الوطنية والقومية والأخلاقية والدينية إتجاه التطبيع مع الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري. والذي يتنافى مع الحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني الذي يرزخ تحت الإحتلال الإسرائيلي منذ عام 1948 فإن ذلك يدل على قصر النظر والسقوط من القمة إلى الحضيض. القضية الفلسطينية تشكل الرافعة لكافة الأنظمة العربية والإسلامية عبر التاريخ

قضية فلسطين ليست مجرد أرض يتم النزاع عليها قضية فلسطين هي قضية العرب والمسلمين وقضية كل أحرار العالم. يكفي أن القدس أن تكون أرض المعراج سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1) .

فلسطين ليست مجرد بقعة على الأرض ، فيها مدينة الخليل حيث يرقد سيدنا ابراهيم علية السلام

وفيها ولد سيدنا عيسى عليه السلام. وفيها الأنبياء والمرسلين

فلسطين يتشرف المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليهم في الانتماء إلى فلسطين.

لذلك فإن من يتهرب من المسؤولية إتجاه القضية الفلسطينية يذهب باتجاه أقصر الطرق إتجاه التطبيع. هذه المواقف المشينة لا تفقدنا البوصلة اتجاه الشعب العربي الشقيق في البحرين أو دولة الإمارات أو أي بلد عربي يختصر الطريق ويتوجه إلى التطبيع هذا سلوك لن يجعلنا أن نقول يا وحدنا،على أرض فلسطين هناك العديد من الأحرار الذين استشهدوا على ثرى فلسطين هناك العديد من يحمل وسام أنه جريح من أجل فلسطين هناك المئات من العرب والمسلمين كانوا بين الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي العنصري ولا يمكن أن أنسى مئات المعتقلين في معسكرات أنصار حيث أقامت إسرائيل معسكرات الإعتقال حيث كان يضم آلاف المعتقلين من الدول العربية الشقيقة ودول إسلامية من لبنان وسوريا ومصر والعراق وليبيا والسودان وتركية الباكستان بنغلاديش الجزائر وتونس والمغرب ومن الأردن من كل الجنسيات العربية والإسلامية ومن كل المذاهب والطوائف مسلمين ومسيحيين.

حيث أن الاحتلال الإسرائيلي العنصري لا يميز بين المعتقلين

لذلك فإن قضية الصراع مع الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري لا تتعلق فقط في فلسطين بل يتجاوز المشروع الصهيوني الاستيطاني كل الحدود والجغرافية. لذلك قضية التطبيع لا تؤثر على القضية الفلسطينية فحسب بل على الأمن والاستقرار لكل دولة تنتهج طريق وسلوك التطبيع مع الإحتلال الإسرائيلي.

لذلك فإن مهمة مقاومة التطبيع تتعلق بكل مواطن عربي من المحيط إلى الخليج .

بالمحصلة علينا أن ندرك أن القضية الفلسطينية لن تنتهي حين يختل التوازن عند بعض الأنظمة وشرائح المتساقطة

فإن الشعوب العربية هي التي تتحمل المسؤولية برد.

ولا يجوز أن نتجاوز الشعوب العربية والإسلامية التي يلجأ الحاكم إلى التطبيع مع الإحتلال الإسرائيلي.

حيث أن هناك من يريد ان يدفعنا في الصدام مع أبناء أمتنا العربية والإسلامية. لن نفقد الأمل في جماهير أمتنا العربية من المحيط إلى الخليج والتي ترفض التطبيع مع “إسرائيل” لذلك ستبقى فلسطين قضية العرب والمسلمين وقضية كل أحرار العالم. لذلك كل من يحاول العبث أو حرق علم أي بلد عربي

هو يسيئ إلى القضية الفلسطينية ويحقق مكاسب المطبعين والعملاء والمئجورين

وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ

صدق الله العظيم

عمران الخطيب

Omranalkhateeb4@gmail.com

 

Exit mobile version