المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

وقفتا استنكار وإدانة للتطبيع العربي مع الاحتلال الإسرائيلي في مخيّمي مار الياس وبرج البراجنة

استنكارًا وشجبًا لاتفاقيتَي التطبيع بين الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين من جهة ودولة الاحتلال والإرهاب من جهة أخرى وبرعاية أمريكية، وبدعوة من الفصائل الفلسطينية مجتمعة، نظّم أبناء مخيّمات بيروت وقفتَي شجب واستنكار في مخيّمي مار الياس وبرج البراجنة تعبيرًا عن سخطهم وغضبهم من موقف هاتين الدولتين، اليوم الأحد ١٣-٩-٢٠٢٠، على أن تنظيم وقفة مماثلة عصر يوم غد الاثنين في مخيّم شاتيلا.

ففي مخيم برج البراجنة، تجمهرت حشود من أهالي المخيّم وممثلي الفصائل الفلسطينية، وحركة “فتح”، وممثلي اللجان الشعبية، والقوى الأمنية، والقوة المشتركة، وقوات “الأمن الوطني الفلسطيني”، أمام مسجد الفرقان، حيث رفعوا علم فلسطين.

وألقى كلمة منظمة التحرير الفلسطينية عضو قيادة حركة “فتح” في منطقة بيروت صلاح الهابط مما جاء فيها: “تمرُّ القضية الفلسطينية اليوم بأصعب المراحل وأشدها تعقيدًا، فالمؤامرة تستهدف القضية الفلسطينية وركائزها الأساسية، بل ثوابتها الوطنية الجوهرية. ومؤامرة صفقة القرن الأمريكية الصهيونية التي تحيط بالعنق الفلسطيني من أجل تحقيق الأهداف الإسرائيلية، وتثبيت وجودها على الأراضي الفلسطينية والعربية وتعزيز النفوذ الاستعماري الأمريكي في المنطقة”.

وأضاف: “واليوم تطلّ علينا دولة الإمارات ودولة البحرين بإعلان أمريكي إماراتي بحريني إسرائيلي لتطبيع العلاقات مع دولة الحقد والإجرام (إسرائيل).

إنّ هذا الإعلان الأمريكي الإسرائيلي الإماراتي البحريني برعاية ترامب خيانةٌ للقدس والأقصى، ونعده خطوةً لنسف مبادرة السلام العربية وقرارات القمم العربية والإسلامية والشرعية الدولية”.

وطالب الهابط دولتي الإمارات والبحرين بإلغاء هذا الاتفاق وهذا التطبيع لأنّه خيانةٌ للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية مؤكّدًا أنَّ لا أحد له الحق بالتحدث نيابةً عن الشعب الفلسطيني.

كما أدان التطبيع الإمارتي البحريني وطالب بإلغائه لأنّ هذا الاتفاق هو طعن لمواقف الشيخ زايد رحمه الله، وخيانة لشعب التضحيات والشهداء والأسرى.

ورأى الهابط أنَّ هذا الاتفاق لن يمر لأنّ الشعب الفلسطيني وقيادته، برئاسة الرئيس محمود عبّاس “أبو مازن”، سيُسقِطون هذه المؤامرة.

وأكد أنَّ الشعب الفلسطيني اليوم أشد قوةً وأكثر تمسُّكًا بحقوقه، وختم بدعوة الدول العربية والإسلامية والأصدقاء في العالم الحرّ إلى احترام خيارات شعبنا وجميع مواقفه الرافضة لصفقة القرن.

وفي مخيّم مار الياس، ومن أمام مركز جمعية المساعدات النرويجية، رفع المحتجون عَلم فلسطين وأعلامًا سوداء حدادًا على موت الضمير العربي الذي تخلّى عن فلسطين وشعبها.

وشارك في الوقفة أمين سر حركة “فتح” – الشعبة الغربية وأعضاؤها، والدفاع المدني، وفوج الشبيبة للإطفاء، وفاعليات المخيم، وممثّلون عن اللجنة الشعبية.

وبالمناسبة ألقى وليد الأحمد من شعبة بيروت الغربية كلمةً مختصرةً أكد فيها أنَّ اتفاقيتَي تطبيع دولة الإمارات ومملكة البحرين مع الاحتلال الإسرائيلي إنما هما خروج عن الإجماع العربي، رافضًا المبررات الواهية التي أطلقتها هاتان الدولتان متذرعتين بتحقيق مصلحة الفلسطينيين.

ودعا الأحمد سائر الدول العربية إلى عدم الانضمام إلى تلك الدولتين، مشدّدًا على أهمية الدعم والالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية الممثّل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

كما دعا جامعة الدول العربية إلى اتخاذ موقف حازم وتبنّي قرار إدانة بحق الإمارات والبحرين وبحق كل دولة تقيم علاقات طبيعية مع دولة الكيان الصهيوني.

وفي نهاية كلمته وجّه الأحمد التحية إلى القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها الرئيس محمود عبّاس، لصمودهم في وجه المخططات الأمريكية- الإسرائيلية ومن بينها صفقة القرن الرامية إلى إنهاء القضية والهوية الفلسطينية.

#إعلام_حركة_فتح_لبنان

Exit mobile version