المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

تقديرات إسرائيلية: خلافات داخلية قد تؤخر تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل

كتب المحلل إيتمار أيخنر، أن مجلس السيادة العسكري والحكومة المدنية الانتقالية في السودان، يفضلان الانتظار حتى انتخابات 2022، من أجل اتخاذ قرار تاريخي بالتطبيع مع إسرائيل. وأضاف، أن السودان، الدولة الفقيرة المنكوبة، لم يخرج بعد من المأزق الاقتصادي الناتج عن إدراجه في قائمة الإرهاب الأمريكية، ورغم أن مجلس السيادة العسكري السوداني أقر بالفعل بأن إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل سيسرع بشكل كبير من الإجراءات التي من شأنها تخفيف الأزمة الاقتصادية، لكن الحكومة الانتقالية المدنية ترفض هذا التوجه وترى فيه خطوة بعيدة المدى.
وأشار المحلل إلى أن رئيس وزراء السودان، عبد الله حمدوك، يعتبر أن التطبيع مع إسرائيل ينطوي على الكثير من المشاكل، ويدعو لمناقشة الخطوة بعمق، وفي المقابل، يرى رئيس المجلس السيادي، عبد الفتاح البرهان، أنه يجب اغتنام الفرصة لشطب اسم السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب. ما يشير إلى خلافات داخلية واضحة حول التقارب مع إسرائيل. يضاف إلى ذلك، أن جانباً من الخلاف الداخلي في السودان حول التطبيع مع إسرائيل، ينبع من حقيقة أن الأجنحة الليبرالية في الحكومة الانتقالية تجعل من الصعب إقامة علاقات معها، في ضوء دفاع هذه الأجنحة لسنوات عن مطالب الفلسطينيين، والمطالبة بإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، ما يجعل من إقامة علاقات مع إسرائيل خطوة حساسة بالنسبة للسودان.
وأوضح المحلل، أن إسرائيل تتابع عن كثب، المفاوضات الأمريكية السودانية، على أمل أن تؤدي إلى اختراق تاريخي بإقامة علاقات بين تل أبيب والخرطوم، في ظل وجود جهات سودانية ترحب بتسخين العلاقات مع إسرائيل، بينها رجل الأعمال أبو قاسم محمد برتم، الذي قال إنه يعتزم زيارة إسرائيل على رأس وفد يضم سياسيين ورجال أعمال ورياضيين ومن المجتمع المدني، كما تم إنشاء جمعية صداقة سودانية إسرائيلية، انضم اليها خلال 48 ساعة 7 آلاف شخص.
وأكد المحلل أن إسرائيل مهتمة بالسودان لعدة أسباب: أولها مهاجمة شحنات أسلحة من السودان إلى قطاع غزة، وإسرائيل معنية بقطع طرق التهريب لحماس. وثانيا تريد إسرائيل التوصل إلى اتفاق مع السودان كي تعيد مواطنيها الذين تسللوا إلى إسرائيل، وثالثها أن تتمكن الطائرات الإسرائيلية والأجنبية من المرور في أجواء السودان وهي في طريقها من إسرائيل إلى البرازيل.
من جانبه، قال حاييم كورين، أول سفير إسرائيلي في جنوب السودان، إن إقامة علاقات بين السودان وإسرائيل قد يستغرق بعض الوقت، مشيراً إلى أن السودانيين يريدون التطبيع حقاً، لأنهم يريدون الخروج من قائمة الدول الداعمة للإرهاب.

Exit mobile version