المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

رئيس المجلس الإسلامي الشيعي في لبنان وأبو كروم وبشور يدينون محاولة إحراق كنيسة الجثمانية

استنكر رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان محاولة حرق كنيسة الجثمانية في مدينة القدس الشرقية المحتلة على يد أحد المتطرفين الإسرائيليين.

واعتبر الشيخ قبلان، في بيان، محاولة حرق الكنيسة “إرهابيا، وينم عن حقد لكل الرموز والمقدسات الدينية، ويندرج في إطار الحملة الممنهجة لتهويد القدس، وضرب مقدساتها، وتشريد أهلها، خدمة لمشروع الكيان العنصري بتهجير المسلمين والمسيحيين من فلسطين”.

وطالب قبلان المسلمين والمسيحيين بالتصدي للفكر المعادي للقيم الايمانية والمفاهيم الأخلاقية التي أمرت بها الأديان السماوية، وبأن تكون جهود الدول والشعوب والمنظمات الدولية منصبة لمكافحة الإرهاب الإسرائيلي الذي يتخذ من كيانه العنصري مركزا للتآمر على الشعوب والدول وقاعدة لنشر الفتن، ونسج المؤامرات، ودعم الأعمال الإرهابية فيها”.

ودعا إلى إبطال مفاعيل اتفاقيات التطبيع مع العدو الإسرائيلي، باعتبارها عملا باطلا ومحرما شرعا، يعبّد الطريق لتنفيذ ما يسمى بـ”صفقة القرن”، لتصفية القضية الفلسطينية، فضلا عن كونها خيانة للأمة، وتضحيات شعوبها.

وطالب قبلان بالتشدد في مقاطعة البضائع والمنتجات الإسرائيلية، والوقوف بوجه كل محاولات التطبيع مع الكيان المعادي لديننا ومصالحنا ونسيجنا الوطني.

كما أدان عضو مجلس قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي بهاء أبو كروم الاعتداء على كنيسة الجثمانية في القدس، واصفا العمل بالجبان والذي يعكس التوجه العنصري والمتخلف الذي تعززه السياسات المتطرفة للاحتلال.

وأكد أبو كروم، في تصريح له، أنه اعتداء على القيم الدينية والإنسانية كلها التي لا تميز بين دين وآخر أو بين طائفة وأخرى، داعيا إلى أوسع حملة إدانة لسياسات الحقد والكراهية.

وفي السياق نفسه، اعتبر المنسق العام للحملة الأهلية لنصرة فلسطين معن بشور أن تصدي أهالي القدس بمسلميها ومسيحييها لمحاولة أحد المستوطنين حرق كنيسة “الجثمانية” في القدس هو تعبير عن وحدة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال وجرائمه، وهو دعوة لكل أبناء الأمة لتجاوز كل الحواجز الطائفية والمذهبية والعرقية التي يقيمها أعداؤنا بيننا، ويسعون إلى تغذية الفتن من حولها.

واعتبر بشور أن محاولة حرق الكنيسة، بعد عمليات مماثلة تستهدف مساجد وأديرة ومدافن في فلسطين، تستحق من المرجعيات الوطنية، خاصة المسيحية في بلادنا والعالم، تحركا ضد هذا العمل الإرهابي ودعما لشعب فلسطين ضد الاحتلال والاستعمار الاستيطاني.

Exit mobile version