المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

سلامة يؤكد أهمية العلاقة التي تجمع الاتحاد الأوروبي ودولة فلسطين

أكد مستشار رئيس الوزراء، رئيس اللجنة الفلسطينية_ الأوروبية المشتركة، استيفان سلامة، أهمية العلاقة التي تجمع الاتحاد الأوروبي ودولة فلسطين وتقدير الدعم المستمر الذي يقدمه، بالإضافة للتعاون الذي يجمع الطرفين في مختلف القطاعات.

جاء ذلك لدى افتتاحه اليوم الخميس، أعمال اللجنة، والتي شارك فيها وكيل وزارة الخارجية والمغتربين السفير جادو، ونائب المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الاتحاد الأوروبي كارل هالرجارد. حيث تضم اللجنة 6 لجان فرعية ممثلة عن مختلف الوزارات الفلسطينية.

وتناول المستشار سلامة، وفق بيان للخارجية، الظروف الصعبة التي مرت بها فلسطين خلال الجائحة والآليات التي اتبعتها الحكومة الفلسطينية للاستجابة لحالة الطوارئ. وفي هذا السياق استنكر استمرار الحكومة الإسرائيلية بانتهاكاتها مستغلة بذلك انشغال دول العالم بمواجهة الوباء.

وشدد سلامة على التزام دولة فلسطين بجميع الاتفاقيات الموقعة، وبحل الدولتين والسلام الدولي في سبيل الوصول الى حل عادل للقضية الفلسطينية، مشيراً الى ضرورة التزام الطرف الإسرائيلي بذلك ايضاً.

كما أكد أن غياب المحاسبة الدولية الحقيقية لإسرائيل على انتهاكاتها سيشجعها على الاستمرار في انتهاكها للقانون الدولي، مشدداً على أهمية اتخاذ موقف حقيقي بعيداً عن الحياد فيما يخص انهاء الاحتلال ووقف خرق القواعد والقوانين الدولية.

بدورها قادت الوكيل د. جادو الحوار السياسي مع الاتحاد الاوروبي في إطار اللجنة المشتركة، وثمنت دعم الاتحاد للحكومة والشعب الفلسطيني خاصة في ظل الازمة الاقتصادية الخانقة التي جاءت نتيجةً لكل من جائحة كورونا والسياسات الإسرائيلية التعسفية بحق الفلسطينيين.

هذا وطالبت جادو الاتحاد الأوروبي بضرورة لعب دور سياسي مؤثر لحل القضية الفلسطينية وانهاء الاحتلال انطلاقًا من التزامه بمبادئ القانون الدولي، مشيرةً الى أهمية دعم حل الدولتين من خلال الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وشددت على أهمية التزام جميع دول الاتحاد الأوروبي بقرارات الأمم المتحدة بما في ذلك قرار مجلس الامن رقم 478 لعام 1980، والذي يقضي بعدم فتح مكاتب تمثيل دبلوماسية في القدس على اعتبار ذلك انتهاك صارخ للقانون الدولي، كما طالبت الاتحاد الأوروبي في البدء بمفاوضات رسمية للوصول إلى اتفاقية شراكة كاملة بين فلسطين والاتحاد الأوروبي، وذلك تتويجاً للعلاقات المميزة التي تجمع الطرفين ولما في ذلك من دور إيجابي في النهوض بمؤسسات الدولة الفلسطينية وصولاً الى استقلالها.

واستكرت جادو الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة والجرائم البشعة التي ترتكبها بحق الإنسانية، والتي كان آخرها قتل الطفل الفلسطيني علي أيمن نصر أبو عليا، الذي استشهد متأثراً بإصابته في بطنه برصاص حي أطلقه جنود الاحتلال.

كما استعرضت الأوضاع الصعبة التي يعاني منها أبناء الشعب الفلسطيني في غزة في ظل استمرار الحصار عليه وجائحة كورونا، ودعت الاتحاد الى تكريس الجهد لدعمهم وتحسين ظروفهم المعيشية والصحية.

وحثت جادو الاتحاد على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني واماكنه المقدسة في ظل الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة من قتلٍ، واعتقالٍ، ومصادرة اراضي، وهدم منازل، وتهجيرٍ قسري، وسحب هويات، وسرقة الموارد الطبيعية، وفرض الحصار، والزيادة اليومية في الاستيطان والمستوطنين، مشيرةً انه رغم المزاعم الإسرائيلية خطة الضم مازالت مستمرة ولم تنتهي.

بدوره شدد الطرف الأوروبي، حسب بيان الخارجية، على موقفه الثابت الرافض للاستيطان الاسرائيلي وعمليات الهدم التي طالت مشاريع أوروبية في الأراضي الفلسطينية. وأكد استمرار الدعم السياسي والاقتصادي الذي يقدمه للحكومة والشعب الفلسطيني خاصة في ظل جائحة كورونا، وكذلك التزامه بحل الدولتين وسلام شامل في المنطقة.

كما ناقشت اللجنة عدة محاور أساسية بما فيها حقوق الانسان في فلسطين وسيادة القانون، وقطاعات الطاقة والبيئة، والشؤون الاجتماعية والصحية، بالإضافة الى البحث العلمي والابتكار، والظروف الاقتصادية، واخيراً التجارة والزراعة وغيرها من محاور عدة يتعاون فيها كل من الطرفين.

Exit mobile version