المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

تعميم من حماس بشأن الاحتفال بالكريسماس يثير غضباً واسعاً في غزة

أثار تعميم داخلي صادر عن وزارة الأوقاف التابعة لحكومة الانقلاب “حماس” التي تدير قطاع غزة جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دعت فيه الوزارة إلى سلسلة فعاليات مختلفة تحت بند (الحد من التفاعل مع الكريسماس).

ووفق التعميم الداخلي الذي تداوله رواد التواصل الاجتماعي، فإن هذه الفعاليات تشمل ”فتاوى، ونشر بطاقات إلكترونية، ومراسلة بعض الدعاة للحديث عن الموضوع، بالإضافة إلى الحديث مع وزارة الداخلية، والاقتصاد، وجولات ميدانية دعوية، ومخاطبة الإعلام والفضائيات حول الأمر“.

واستنكر مواطنون فلسطينيون هذا التعميم الصادر عن وزارة الأوقاف التي تديرها حماس، باعتباره إلغاء لمناسبة تخص شريحة من المجتمع الفلسطيني وتجاهلاً لحقوقهم.

وقال سامر ترزي، وهو مواطن فلسطيني مسيحي يعيش في قطاع غزة: ”نحن فلسطينيون أصحاب وطن واحد، فرحنا وهمنا واحد“، متسائلاً ”هيك صح التعامل؟“.

الكاتب حلمي الغول انتقد هذا التعميم عبر ”تويتر“ فغرد قائلاً: ”وزعت ما تسمى وزارة أوقاف حماس في قطاع غزة تعميما يوم الثلاثاء الموافق 15/12 الماضي لنشر الفتنة بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد عبر التحريض على الاحتفال بعيد ميلاد السيد المسيح عليه السلام، الفدائي الفلسطيني الأول، ورسول السلام والمحبة والتسامح. آن الأوان لمواجهة الانقلاب الأسود“.

وشاركه الإعلامي محمد أبو جياب الرأي، حيث غرد قائلاً عبر صفحته الشخصية على موقع فيسبوك: ”كم كنت أتمنى على وزارة الأوقاف أن تعد الخطط الكفيلة بالحد من فساد المسؤولين، والتعدي على حقوق الناس، وتعطيل أحكام القضاء، والحد من الفقر والبطالة، والبحث في التيسير على الناس في حلهم وترحالهم“.

وتابع حديثه: ”إلا أننا نؤكد في كل عام أننا غير قادرين على التغيير الإيجابي، ومتمسكون بكل الخطط والسياسات الفاشلة“.

الناشط الاجتماعي وسام زغبر، غرد عبر ”تويتر“ منتقداً تصرف الوزارة، وقال: ”رسالة وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بقطاع غزة، رسالة خطيرة تتطلب من الجهات الحكومية في غزة التراجع الفوري عن مضمون الرسالة التحريضية، بما تحمله من إساءة واضحة للإخوة المسيحيين (ملح الأرض)“.

أما الناشط الشبابي عبد الله سرادحة فكان له وجهة نظر مختلفة قائلاً:“ بالنسبة لتعميم وزارة الأوقاف في غزة بشأن الاحتفال بأعياد الميلاد، بصراحة، أنا ما بشوف أي مشكلة فيه. باعتقاد أي (شخص) أن سلوكا ما هو حلال أو حرام، طالما أن ذلك يعنيه وحده“.

وأكد في تغريدة له عبر ”فيس بوك“: ”إنما غير المسموح هو أن يكون ذلك موقف الدولة، لأن الدولة دوما فيما يتعلق بحرية الاعتقاد، أو الأديان يجب أن تكون محايدة“.

ويعد المسيحيون في قطاع غزة بالمئات فقط، ويحتفل القليل منهم بالأعياد الميلادية كل عام بمدينة بيت لحم، في الضفة الغربية، وسط قيود مشددة من قبل إسرائيل، التي تمنع سفرهم من قطاع غزة.

وكالة وطن 24 الاخبارية

Exit mobile version