المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

الاحتلال يتسبب بشلل رباعي لمواطن ويعتدي على المشاركين في المسيرات المنددة بالاستيطان ويوقع عشرات الإصابات بينهم

ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، جريمة جديدة بحق أحد المواطنين في مدينة الخليل، حيث أطلقت الرصاص الحي تجاهه من مسافة صفر، ما أدى لإصابته بشلل رباعي، لتضاف إلى سجل جرائمها بحق أبناء شعبنا.

وهاجم جيش الاحتلال المشاركين في المسيرات السلمية المنددة بإقامة بؤر استيطانية، ما أدى لوقوع عشرات الإصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والاختناق، فيما واصل المستوطنون اعتداءاتهم على المواطنين والتي تركزت في الخليل ونابلس.

وفي تفاصيل الانتهاكات لهذا اليوم، أصيب الشاب هارون رسمي أبو عرام (24 عاما) بشلل رباعي، عقب إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي، الرصاص الحي تجاهه في منطقة التوانة شرق مسافر يطا جنوب الخليل.

وأفادت مصادر محلية لـ”وفا”، بأن الشاب أصيب برصاص الاحتلال الحي في الرقبة، وتم نقله إلى مستشفى يطا الحكومي حيث وصفت إصابته بالحرجة.

وأوضح شهود عيان أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص بشكل مباشر من مسافة الصفر تجاه أبو عرام، عندما حاول منعهم من الاستيلاء على مولد كهربائي يستخدمه هو وأسرته، فيما أعلنت وزارة الصحة لاحقا أنه أصيب بالرصاص بالأعصاب والعمود الفقري ما أدى لحدوث شلل رباعي له.

وفي قلقيلية، أصيب 18 مواطنا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بحالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال قمع الاحتلال المشاركين في مسيرة كفر قدوم الأسبوعية شرق قلقيلية، والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 17 عاما، والتي انطلقت هذا الاسبوع إحياء لانطلاق الثورة الفلسطينية.

وأفاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي لـ”وفا” بأن العشرات من جنود الاحتلال اقتحموا القرية واعتلوا أسطح المنازل، وأطلقوا وابلا من الرصاص المعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة 18 مواطنا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إلى جانب العشرات بالاختناق، بينهم نساء وأطفال.

كما أصيب مواطن بالرصاص المطاطي، وآخرون بالاختناق، خلال قمع الاحتلال، مسيرة منددة بإقامة بؤرة استيطانية جديدة في منطقة جبل “الشرفة” بقرية دير جرير شرق رام الله، ولمناسبة الذكرى الـ 56 لانطلاقة الثورة الفلسطينية.

وقال رئيس مجلس قروي دير جرير أيمن علوي لـ”وفا”، إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المشاركين بالمسيرة، ما أدى لإصابة مواطن برصاصة معدنية في رأسه، تم نقله لمركز سلواد الطبي، إضافة لإصابة عدد من المواطنين بالاختناق، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.

وشارك المئات من المواطنين بمسيرة احتجاجية دعت إليها حركة “فتح”، خرجت من وسط القرية باتجاه الأراضي التي تم الاستيلاء عليها في منطقة جبل الشرفة، تنديدا بنية الاحتلال إقامة بؤرة استيطانية جديدة على مساحات واسعة من أراضي القرية، ولمناسبة مرور 56 عاما على انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة وحركة “فتح”.

وعقب المسيرة أقام المشاركون صلاة الجمعة في منطقة جبل الشرفة، فيما كان عدد من المستوطنين بحماية جيش الاحتلال، نصبوا الأسبوع الماضي خيمة في المنطقة، وشرعوا بأعمال حفر، ووضعوا صهريج مياه في المكان.

وهذه المنطقة مستهدفة من قبل المستوطنين منذ سنوات، حيث يقومون برعي أغناهم في مزروعات القرية، الأمر الذي يسبب خسائر كبيرة للمزارعين.

أما في نابلس، فقد أصيب عشرات المواطنين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال قمع الاحتلال، مسيرة بيت دجن الأسبوعية شرق المحافظة، احتجاجا على إقامة بؤرة استيطانية، وإحياء للذكرى الـ56 لانطلاقة الثورة الفلسطينية.

وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المشاركين بالمسيرة، ما أدى لإصابة العشرات منهم بالاختناق.

وشارك المئات من المواطنين بالمسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية للدفاع عن الأراضي في بيت دجن، ولجنة التنسيق الفصائلي في نابلس، وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، بعد أداء صلاة الجمعة وسط القرية باتجاه الأراضي التي تم الاستيلاء عليها.

ودعا ممثل حركة فتح في بيت دجن توفيق حج محمد، إلى ضرورة رص الصفوف في هذه المرحلة الحرجة من حياة شعبنا، والتمسك والحفاظ على الوحدة الوطنية، مضيفا أن ثورة الشهداء والجرحى والأسرى ستنتصر في النهاية لا محالة.

من جهته، قدم منسق القوى والفصائل الوطنية في نابلس نصر أبو جيش، التهنئة لأبناء شعبنا في ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية المجيدة، داعيا المواطنين للتصدي لهجمات المستوطنين، وحماية أرضهم وزيتونهم في ظل انتهاكات الاحتلال المتواصلة، والمتمثلة بالاستيلاء على الأراضي.

وتشهد القرية كل يوم جمعة مواجهات مع الاحتلال في الأراضي المهددة بالاستيلاء، وكان أهالي القرية أقاموا خيمة اعتصام في القرية، رفضا لإقامة البؤرة الاستيطانية.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المواطن إياد حسن أبو عبيد عقب اقتحامها بلدة يطا جنوب محافظة الخليل، بعد تفتيش منزل عائلته والعبث بمحتوياته.

كما داهمت عدة أحياء في المحافظة، ووضعت أجساما مشبوهة وشارات تدريبية في محيط منازل المواطنين في منطقة وادي الهرية، ما أثار حالة من الهلع والخوف لدى المواطنين.

ونصبت قوات الاحتلال حاجزا عسكريا على مدخل مخيم الفوار جنوب الخليل، وأوقفت مركبات المواطنين وفتشتها ودققت في بطاقاتهم، ما تسبب في إعاقة تنقلهم.

وعن اعتداءات المستوطنين، حيث هاجموا رعاة أغنام في منطقة الثعلة شرق يطا، ومنعوهم من دخول مراعيهم، وهاجموا أغنامهم.

وقال منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان شرق يطا وجنوب الخليل راتب الجبور لـ”وفا”، إن مجموعة من المستوطنين، اعتدت على رعاة الأغنام في منطقة ثعلة بمسافر يطا، ومنعتهم من دخول المراعي، وهاجمت أغنامهم بالحجارة والهراوات.

وأشار إلى أن منطقة المسافر تتعرض في الآونة الأخيرة وبشكل يومي لهجمات واعتداءات منظمة من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، والمتمثلة بالاقتحامات، وهدم المنازل، وإخطارات بوقف البناء وتجريف الأرض والاستيلاء عليها لصالح الاستيطان.

كما هاجم مستوطنون، منطقة خان اللبن قرب قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس، حيث قال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، إن عشرات المستوطنين هاجموا منطقة الخان الواقع على طريق رام الله نابلس، في محاولة للاستيلاء عليه.

وأضاف أن الأهالي تصدوا لاعتداء وهجوم المستوطنين، واندلعت على إثرها مواجهات في المنطقة، لافتا إلى ان الخان يعتبر أحد المعالم التاريخية الذي بني في زمن العهد العثماني في فلسطين، وتعرض لأكثر من محاولة اعتداء واستيلاء من قبل المستوطنين، تبلغ مساحته بالإضافة إلى الأراضي المحيطة به من سهل اللبن نحو 300 دونم.

وفي سلفيت، اقتلع عدد من المستوطنين ما يقارب 300 شجرة زيتون، في منطقة الطائرات غرب قرية حارس. شمال غرب المحافظة.

وأوضحت مصادر محلية لـ”وفا” أن مستوطني “رفافا” المقامة على أراضي بلدتي دير استيا وحارس شمال غرب سلفيت، اقتلعوا نحو 300 شجرة زيتون، تعود لورثة المواطن حسن عوده سلطان، والشقيقين عمر وعبد الرحيم أحمد سمارة.

بدوره، قال محافظ سلفيت عبد الله كميل إنه لا يجب السكوت على تصاعد وتيرة اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه على أبناء المحافظة وممتلكاتهم، مؤكدا ضرورة الإسراع في اتخاذ خطوات عملية على الأرض للجم هذه الانتهاكات، من خلال المقاومة الشعبية، وتفعيل لجان الحراسة في التجمعات السكانية والأراضي.

وفا

Exit mobile version