المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

حماااس تبدأ حملتها الانتخابية

بقلم: بلال حمدان

المتتبع لتصريحات قيادات حمااس يدرك أنها بدأت حملتها الانتخابية وهذا” حقها ” وبالاسلوب التي تتقنه وتبدع فيه…
– من تحت الحزام – فالباطنية اهم ما ميز سياسة حماس واطارهم الدولي -الاخوان المسلمين – اول خطواتهم الانتخابية : اعلان اسباب مشاركتهم في الانتخابات وهي تنحصر بخضوعهم للمصلحة الوطنية العليا …
( فلولاها لما ابدا وافقوا وتنازلوا لسلطة أوسلو – عباس ) وهو أسلوب يديم العداء ويعمقه وهم قطعا يدركوا تأثير كلماتهم.

ثانيا : من أجل تخفيف حدة القمع والاعتقال الممارس ضد أبناء الضفة الفلسطينية تحت حكم فتح .
فاصرار قياداتهم على ذكر ضرورة وقف الملاحقات والاعتقالات في الضفة وهم يدركوا كذب إدعائهم لهذا لا يذهبوا لذكر ولو معتقل واحد لهم عند السلطة …وكلنا يعلم لو كان لهم معتقلا لوجدنا اسمه ورزنامة اعتقاله على مدار 24ساعة على شاشاتهم وإعلامهم…ولكنهم يوجهون الحملة باتجاه الضفة الفلسطينية لادراكهم أن أبناء قطاع غزة والذين عاشوا تحت قمعهم 14عاما لن تمرر عليه اكاذيبهم.
فحملة حماااس تستهدف الضفة الفلسطينية وقدسها المحتلة …وسنستمع كل يوم لألف تصريح لقيادتها…والف خبر…ومنشور…على منابرها الإعلامية …من الأكاذيب السخيفة وعلينا هنا أن نتعامل معها وفق خطة واضحة تتابع وترد بما يناسب.

وكما هو واضح من الهجوم على مؤسسات السلطة الأمنية فإنها تستهدف التركيز على أسماء مرشحيها من غزة …والأسرى…وقد تضيف المبعدين…والقلة القليلة من الضفة لسبب حمايتهم أمنيا من الاحتلال الذي قد ينقلب عليهم في أي وقت وحمايتهم من بطش أجهزة السلطة وأفراد حركة فتح…
هي معركة إثارة الفتن والتي علينا أن نتنبه لها ونحذر منها والتي قد تدفع بعض وجوه حماس للحماية العائلية واللجوء بالضفة الفلسطينية نحو قائمة عشائرية ..أو لدفع كوادرها المرشحة لطلب حماية عائلاتها…وعشائرها…مما ينصب نصف العشيرة ضد نصفها الآخر…أو يدفع بعائلة للاصطفاف أمام عائلة أخرى تشاركها نفس البلدة.

ليس علينا التقليل من قدرة حماااس ومهارتها الحادة على إثارة الجمهور…والعائلات…والاندفاع بهم للمواجهة دون تعقل فتاريخها وتاريخ منظومتها الأخوانية الدولية تزخر بالحروب الأهلية …بل يكاد ينحصر تاريخ الجماعة العسكري فقط بالمواجهات الداخلية حيث لم تخص اي حرب الا مع شعبها.

المطلوب : مطلوب من حركة فتح بدل انشغال كوادرها برد التهم المعلبة ضدهم
(1) أن يشكلوا لجان خاصة بمتابعة كل تصريحات ومنشورات وما يصدر عن حماااس…
(2) تشكيل لجنة مختصة بتحليل كل ما يصلها من اللجنة الاولى…وإصدار ردود تناسبها وبالشكل المناسب من خلال نفس وسائل الإعلام…شبكات التواصل الاجتماعي…وحتى التعميم الداخلي لقواعد وأطر حركة فتح
(3) بخطوات استباقية للتواصل مع العائلات والعشائر والعمل على تحصينها من اي إثارة داخلية .

Exit mobile version