المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

جراءة القيادة تمنح الفرصة للجيل الفتحاوي الشاب لخوض الانتخابات

كتب: أبو شريف رباح

بعد الاجتماعات واللقاءات التي عقدتها اللجنة المركزية لحركة فتح والتى ناقشت فيها كيفية دخول الانتخابات التشريعية وكافة احتمالات خوضها بقائمة فتحاوية، أم بقائمة موحدة مع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية أو بقائمة وطنية تجمع الكل الفلسطيني، وجاءت جراءة القيادة الفتحاوية بالتغيير من أجل منح الجيل الفتحاوي الشاب غمار خوض الانتخابات التشريعية الفلسطينية.

وجاء إعلان اللجنة المركزية والمجلس الثوري لحركة فتح عن إتخاذهم قرارا فتحاويا داخليا يحظر ويمنع اعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري والوزراء وأعضاء المجلس التشريعي السابقين في حركة فتح من الترشح للانتخابات التشريعية، بغية التجديد والتغيير واعطاء الفرصة للجيل الفتحاوي الشاب وللمرأة الفتحاوية، لكي يرفد الحركة الوطنية الفلسطينية “حركة فتح” قوة اضافية لخوض الانتخابات والفوز بها.

فحركة فتح ولادة تذخر بالاف القيادات الشابة التى تستطيع النهوض بالقضية الفلسطينية والاستمرار بمسيرة الاف الشهداء نحو التحرير والعودة وبناء الدولة المستقلة، ولكن بالرغم من وجود هذا الكم الكبير من الكفاءات الشابة في صفوف الحركة، لا يفترض بالحركة التخلي عن كبارها وقدوتها من القادة التارخيين، ويجب تطعيم القوائم الفتحاوية بكلا الجيلين جيل النضال والكفاح الطويل، وجيل الشباب الواعي لاستكمال السير بالمشروع الوطني الفلسطيني نحو الحرية والاستقلال، وبالتالي إندماج جيلين فتحاويين في العمل الوطني الفلسطيني، الجيل الذي حمل على كاهله سنين وسنين من النضال والكفاح الفلسطيني الطويل وما زال قادرا على العطاء وجيل الشباب المتعلم الواعي الذين يستطيعا معا الاستمرار بحماية الحركة والحفاظ على القضية حتى النصر والتحرير، كما ويجب على كل من لم ترشحه الحركة للانتخابات ان يتابع عمله الطبيعي بالاهتمام بأمور الحركة الداخلية والنهوض بها في ظل ما تتعرض له من استهداف من القريب والبعيد، بمعنى اخر الفصل بين المسؤوليات لأن من يعمل من أجل نهوض حركة فتح فهو بالتالي يعمل من أجل تحرير فلسطين، ولكي لا يحصل ما حصل بانتخابات 2006، يجب إلتزام الجميع بقرار الحركة لأن نجاح فتح في الانتخابات هو نجاح للمشروع الوطني الفلسطيني الذي تقوده نحو الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم.

واتخاذ القيادة الفتحاوية هذا القرار الصائب ليس تهديدا ولا وعيدا لأحد إنما يندرج ضمن نظامها الداخلي الذي يجب على كل فتحاوي الإلتزام به وعدم الترشح للانتخابات بشكل مستقل أو مع أي قائمة أخرى، وكل من لم يلتزم بقرار الحركة يجب محاسبته من خلال المحكمة الحركية حسب النظام الداخلي لحركة فتح، أن هذه الحركة الفلسطينية العملاقة التى تختزن داخلها كوادر من خيرة أبناء شعبنا الفلسطيني المناضلين والكثير الكثير منهم يستحق ان يكون مرشح في قائمتها، لكن وكما يحق لكل كادر ومناضل فتحاوي الترشح للانتخابات التشريعية الفلسطينية، كذلك يفترض به الإلتزام بالنظام الداخلي للحركة، وعدم خوضه للانتخابات منفردا أو ضمن قائمة أخرى لأن هذا العمل من شأنه بعثرت وتشتيت الأصوات الفتحاوية، ومن أجل نجاح وفوز مرشحين الحركة يجب على كافة الفتحاويبن الإلتزام بقرار اللجنة المركزية والمجلس الثوري وانتخاب قائمة المرشحين التى تضعها الحركة دون الالتفات لمنافع ذاتية واضعا مصلحة الحركة فوق كافة المصالح الشخصية.

وهنا يجب على قيادة حركة فتح وفي مقدمتها فخامة الرئيس أبو مازن ان تختار وتنوع مرشحيها ما بين جيل العنفوان والدماء الشابة وجيل القيادات التاريخية صناديد النضال والصراع الطويل مع العدو الصهيوني، وأن تقوم الاطر الحركية بالعمل على حملة دعم قائمة فتح وتعبئة جماهيرها وجماهير شعبنا الفلسطيني من أجل النجاح والفوز بالانتخابات التشريعية الفلسطينية.

Exit mobile version