المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

مخاوف وصعوبات من تخفيف قيود الكورونا في الأول من مارس

كتب: وليد ظاهر

أدى تفشي العدوى في بلدية كولدينغ (Kolding) إلى إغلاق مدرستين وثمانية مراكز للرعاية النهارية مبدئيا حتى يوم الجمعة من الأسبوع المقبل، كما انها أصبحت المدينة الثانية في عدد الإصابات بعد بلدية ايس هوي (Ishøj).
قالت سوزان ديتليفسن أستاذة الإحصاء في جامعة كوبنهاغن، انه بالنظر إلى تفشي العدوى حالياً في كولدينغ، الذي أغلق في وقت قصير مدرستين وثمانية مراكز للرعاية النهارية، ينبغي التفكير مليا قبل تخفيف القيود الحالية عندما تنتهي في 1 مارس/ آذار.
وأضافت ديتليفسن يبدو الأمر صعباً إذا كان هناك تخفيف للقيود في الأول من مارس/آذار، وإذا تم ذلك يجب ان يكون محدود ويسري ذلك على تخفيف القيود المناطقية/المحلية، وعلينا إعطاء الوقت الكافي للتقييم ولنرى ما سيحدث في كل مرة نقوم بتخفيف القيود.
ونحن مقبلين على وقت أفضل حيث ان الربيع قادم وكذلك الطعوم متوفرة.
وذكرت بلدية كولدينغ ان انتشار الوباء في البلدية، يقف خلفه طفرة السلالة البريطانية لفيروس الكورونا، وتعكف هيئة سلامة المرضى الآن على دراسة إذا كان هناك حاجة الى اغلاق مدارس أو مؤسسات إضافية في البلدية يلزم إغلاقها.
وقال فيغو أندرياسن عالم الأوبئة الرياضي وأستاذ مشارك في شرطة ألستر الملكية، ان ما حدث من تفشي العدوى في كولدينغ وبين الصغار والذي تسبب به الفيروس البريطاني المتحور لم نلاحظه سابقا مع فيروس الكورونا، وهذا بمثابة تحذير.

42 مصاباً في مدرسة واحدة:
ونقلت اخبار الإذاعة الرسمية الدنمركية عن بلدية كولدينغ أن هناك 42 من الموظفين والطلاب المصابين في مدرسة (Munkevængets)، و27 من الموظفين والطلاب المصابين في مدرسة (BrændkjærSkolen)، وفي مراكز الرعاية النهارية حوالي 20 مصاب.
وتقوم وكالة سلامة المرضى بدراسة المعطيات المتوفرة عن العدوى في بلدية كولدينغ إذا كان هناك حاجة لإغلاق المزيد.
وقالت شارلوت يورث مديرة وحدة هيئة سلامة المرضى نحاول النظر في المعطيات المتوفرة حول العدوى والاصابات لمعرفة وتحديد اذا كان هناك مناطق او فئات عمرية معينة مصابة اكثر من غيرها.
ومن جهتها قالت ستين كيرك جنسن مديرة مدرسة (Munkevængets): ” لم نكن نتمنى عطلة شتاء للطلاب والموظفين مع تفشي العدوى، لكن عندما نكون وسطها، يجب أن نتعامل معها”.
وأضافت ان الإغلاق لم يشكل مفاجأة لها، لأن الاتصالات من الاهالي والابلاغ حول التلاميذ المصابين قد زادت في الأسبوعين الأخيرين.
وخلال الفترة نفسها تقريباً، ارتفع عدد المصابين لكل 100 ألف نسمة – أي ما يسمى بمعدل الإصابة – من 51 إلى 214 إصابة في البلدية.

انتشار العدوى بين الأطفال:
قال فيغو أندرياسن عالم الأوبئة أننا امام ظاهرة نادرة وجديدة تسمح بنقل العدوى من والى الأطفال، وبعبارة أخرى، هناك خطر أن العدوى سوف تستغرق بعض الوقت قبل أن نكتشف ذلك، هذا هو السبب الواضح في أن كولدينغ تتصدر الآن أرقام الإصابة، وعلى الأرجح بعض الآباء والأمهات أصيبوا.
كما أن التطورات الأخيرة جعلت البروفيسور وعالم الاوبئة ألان راندروب تومسن يشك في احتمال إعادة فتح وطنية في المستقبل القريب، وبناء على ما حدث في كولدينغ، يمكننا أن نرى أن هناك إمكانات كبيرة لانتشار العدوى التي يسببها الفيروس البريطاني المتحور، حتى في ظل القيود التي لدينا الآن، وعندما يسيطر الفيروس البريطاني المتحور، ستكون هناك زيادة ملحوظة في عدد المصابين والمرضى في المستشفيات.
والجدير بالذكر ان علماء الأوبئة هم جزء من مجموعة مرجعية مهنية تقدم المشورة للحكومة في طريقة التعامل مع جائحة الكورونا.

* رئيس التحرير

المصدر: اخبار الإذاعة الرسمية الدنمركية (DR)

Exit mobile version