المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

كلمة الحياة الجديدة: الشائعات.. وصفة للخراب

لم يعد خافيا، ولا بأي حال من الأحوال، أن حربا تشنها اليوم، وعلى نحو محموم، الشائعات والفبركات الإعلامية، والأنباء المزورة، ضد العملية الديمقراطية، لتعطيل تقدمها نحو عقد الانتخابات المرجوة، وفق المدد الزمنية التي حددتها المراسيم الرئاسية، التي أطلقت هذه العملية، وشرعنتها.
ولأن هذه الانتخابات، انتخابات مصيرية، كما لم يعد في ذلك شك أو جدل، فإن حرب الشائعات، ستشتد أكثر مع الأيام المقبلة، وستتنوع منصاتها التحريضية، خاصة منصات التواصل الاجتماعي (…!!) التي يدير بعضها، ونؤكد ونشدد على كلمة بعضها، الدوائر والقوى المعادية للمشروع الوطني الفلسطيني، وقيادته الشرعية، وبهدف خلق الفوضى في الرأي العام الفلسطيني، وبلبلته وضرب مرجعياته العامة…!!
والحق أننا بهذا الشأن في مواجهة خطر فعلي، إذا ما انساقت وسائط التواصل الاجتماعي، وراء هذه الشائعات، وصدقت أنباءها المزورة، وفبركاتها الإعلامية، وحينها، وإذا ما هيمنت الفوضى على أوساط الرأي العام عندنا، لن ينفعنا حينها أي ندم، أفرادا وجماعات، ولن تشفينا أية حسرة، لأن الخراب عندها، سيكون خرابا يطال حتى احلامنا، وتطلعاتنا العادلة والمشروعة ..!!
لا يريد أصحاب الشائعات والفبركات المغرضة، سوى تدمير هذه التطلعات التي قدم شعبنا من أجلها، آلاف الشهداء، والجرحى، والأسرى، وما زال يقدم أغلى التضحيات في سبيل تحققها.
لسنا نبالغ هنا في تأكيد حقيقة خطر هذه الشائعات، وقدرتها على تعميم الفوضى المدمرة، في أوساط الرأي العام عندنا، احذروا هذه الشائعات، واحذروا التقولات الانفعالية، وتصفية الحسابات الشخصية الضيقة، من على منصات التواصل الاجتماعي، لا نريد لأحد أن يقول غدا، قد أكلت يوم أكل الثور الأبيض.!!
وليس من الصعوبة بمكان دحر هذه الشائعات، وهذه الفبركات حين التفحص الموضوعي لنصوصها المثرثرة، وسيظل هذا التفحص واجبا اخلاقيا، قبل ان يكون وطنيا، وسبيلا لمعرفة اجدى وأوسع.
لا ينبغي للشائعات أن تخدعنا، ولا تقولات الحسابات الشخصية الانفعالية، ولن تفيد العملية الديمقراطية، ثرثرة التنظيرات اللغوية، وادعاءاتها الليبرالية المستوردة.
احذروا الشائعات، إنها وصفة للخراب، وليس هناك أكثر من الاحتلال الاسرائيلي من يريد لنا الخراب، ويريده أن يكون شاملا فلا تقوم لنا قائمة…!!!

رئيس تحرير صحيفة الحياة الجديدة

Exit mobile version