المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

الحياة تعود تدريجيا لأسواق القدس

استعد المقدسيون لاستقبال شهر رمضان المبارك، حيث زينوا حارات القدس القديمة وأزقتها ومحالها التجارية بالأضواء والزينة والفوانيس، لبث البهجة، ولتنشيط حركة الاسواق التي شهدت تراجعا إضافيا بسبب إجراءات الاحتلال الإسرائيلي وانتشار فيروس “كورونا”.

وفي سوق القطانين المُفضي إلى المسجد الأقصى المبارك، ينتظر المقدسي رياض الحلاق (49 عاما) الذي يملك مقهى، شهر رمضان بفارغ الصبر، ليتمكن من استقبال الرواد بعد الإفطار، عقب انقطاع دام عاما كاملا بسبب انتشار فيروس “كورونا”.

ومع ساعات صباح اليوم الأول من رمضان، امتلأت أسواق القدس بالمتسوقين، وفتح أصحاب المحلات التجارية أبوابها لاستقبالهم، أملا بانتعاش الحالة الاقتصادية في هذا الشهر.

يقول الحلاق لـ”وفا” إن أسواق القدس تنتعش في هذا الشهر دونا عن غيره، حيث يزيد الإقبال على السلع الرمضانية، مضيفا “نتمنى أن نعود تدريجيا إلى الحياة، وتعود الحركة التجارية لتنشط في القدس، وتدب الحياة في أسواقها، حيث يعاني التجار من الإغلاقات بسبب “كورونا”، وفرض الاحتلال الضرائب والمخالفات بحقهم بشكل مستمر.

التاجر عنان الصباح يمتلك ملحمة في سوق خان الزيت من البلدة القديمة يقول لـ”وفا”، إن استعدادات التجار لشهر رمضان حذرة لأن “كورونا” ما زالت تفرض نفسها، ويتخوفون من إغلاقات جديدة.

ويضيف، هناك بائعون في البلدة القديمة خفضوا أسعار السلع لتشجيع المتسوقين على شرائها، رغم ارتفاع أسعار من التجار وبالتالي يتكبدون خسائر.

ويعول عدد من التجار المقدسيين على المتسوقين والزوار من باقي مدن الضفة وأراضي العام 1948، لأن هذا يدعم التجار ويعزز صمودهم وتصديهم لمحاولات الاحتلال تهويد المدينة المقدسة، والتضييق على مواطنيها.

يقول رئيس لجنة تجار القدس حجازي الرشق لـ”وفا”، إن مدينة القدس تعتمد على السياحة الوافدة، خاصة خلال شهر رمضان، لكن خلال العام الماضي، وبداية العام الجاري شهدت تراجعا بسبب جائحة “كورونا” فضلا عن إجراءات الاحتلال.

ويضيف: أثر تراجع النشاط السياحي بشكل كبير على كافة القطاعات والحركة التجارية وبدت أسواق القدس شبه فارغة بسبب الجائحة، عدا على عدم سماح الاحتلال لأحد بالدخول إلى القدس القديمة ما عدا المواطنين الذين يسكنون فيها، وهو ما أثر بشكل كبير على الوضع التجاري في القدس.

ويبين الرشق أن نسبة المحلات المغلقة ارتفعت إلى 17% نتيجة الإغلاقات، واضطر بعض أصحاب المحلات التجارية، إلى العمل في مجالات أخرى خارج القدس القديمة.

ويوضح أن الحركة الشرائية تنشط في النصف الأول من رمضان بالقدس كل عام في سوقي خان الزيت والمصرارة، لتنشط لاحقا في شارع الواد وسوق العطارين، وفي النصف الأخير تنشط الحركة في مختلف الأسواق، داخل القدس القديمة وخارجها.

ووفقا للجنة تجار القدس، فإن هناك أكثر من 460 محلا لبيع التحف الشرقية، و19 فندقا، و496 حافلة سياحية، و288 دليلا سياحيا، و22 مطعما سياحيا، و25 مكتبا سياحيا في مختلف أنحاء القدس متوقفة عن العمل، منذ بداية الجائحة.

وفا- نديم علاوي

Exit mobile version