المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

هل صحيح أن القمة فشلت بسبب الحرم القدسي؟

كتب روحي فتوح عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” عبر موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك منشور حول مكانة القدس فلسطينياً جاء فيه:
بعد عودة القائد الرمز الشهيد الخالد ياسر عرفات من قمة كامب ديفيد عام 2000، سألته ما يلي،

هل صحيح أن القمة فشلت بسبب الحرم القدسي؟

فرد علي بسؤال”من قال لك هذا؟”
فأجبته فلان من الوفد المشارك (هذا الفلان لم يعد له دور في السلطة والمنظمة بعد استشهاد ابوعمار بأقل من سنة)
فرد علي رحمه الله رحمة واسعة: “أسمع ياروحي، لن أسمح لأحد مجرد أن يفكر بغير سيادتنا على الحرم القدسي الشريف، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ، فوق الأرض وتحت الأرض والغلاف الجوي للحرم، .نحن المرابطون وسدنة الأقصى ليوم الدين، لن نفرط بسيادتنا عليه مهما طال الزمن. وليس نحن من يورث شعبنا عار التفريط به، بل نحن من يصون حرمته ويدافع عنه نيابة عن أمتنا الإسلامية وندافع عن مقدساتنا المسيحية ونحميها ولنا الفخر أن الله أختارنا للدفاع عن القدس الى يوم الدين.
سنورث شعبنا الأستمرار بالدفاع عنها وسيأتي اليوم الذي آراه كما آراك امامي محررة وعاصمة الدولة الفلسطينية الأبدية. كانت معركة مشرفة بالرغم من تهديدنا بالقتل، نحن من يقرر ليس كلينتون ولا غيره، ولا بنخاف ولا يرهبنا حد، وقلت لهم أنا عازمكم على جنازتي”.

الموقف والمعركة تتكرر الأن بموقف الرئيس محمود عباس أبو مازن الشجاع، فهو الذي تحدى ترامب وصارعه في المحافل الدولية كافة وفي الميدان ضد صفقة القرن واعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب الى القدس. ومازال أبو مازن يخوض معركة القدس بالرغم من ذهاب ترامب، فهو يخوضها مع الإحتلال ونتنياهو، فهو شن حرب انتزاع السيادة والحق السياسي والتاريخي تحديا لباطل صفقة ترامب. وتم كسب تاييد دولي واسع بما فيها الإدارة الامريكية الجديدة بأن القدس الشرقية ليست جزءا من عاصمة إسرائيل، وهي مدينة محتلة تخضع للحل السياسي والسيادي وليست مسألة امنية.

وفي هذا السياق،يأتي أصرار أبو مازن على إجراء الإنتخابات التشريعية بكامل مراحلها ترشيحا وحملات أنتخابية والإنتخاب داخل المدينة وليس في ضواحيها من أجل التأكيد على الحق السيادى والسياسي الفلسطيني، ودفن صفقة ترامب الى الأبد وبدون رجعة. فالمسالة ليست انتخابات بل وضع المجتمع الدولي امام مصداقيته أما أن يؤكد المواقف التي يعلنها ويمارس الضغط على حكومة إسرائيل بافعال جادة ليرغمها على التسليم بالسيادة الفلسطينية على القدس، أو ينكشف النفاق الدولي على حقيقته.

ولكن القبول، كما يتسابق البعض، لإجراء الإنتخابات بدون القدس، فوالله انه أخطر الف مرة من أعتراف المخلوع ترامب، لأن الذي ينادي بهذا من داخل البيت. فبئس التشريعي وبئس السلطة التي من أجل مقاعد في التشريعي يتم التفريط بالقدس. وللأسف، أصحاب هذا الموقف يدركون أن حركة فتح لديها القدرة على الفوز باكتساح كبير، وهم باغلبيتهم لن يجتازوا نسبة الحسم. وادعوا الله واتمنى أن يتمكن الأخ ابو مازن من أنتزاع الحق السيادي والسياسي على القدس لإجراء الإنتخابات في موعدها داخل العاصمة كما باقي اراضي الدولة الفلسطينية، لنرى حجوم هؤلاء اصحاب الكلام لوجيا (فنجري بق) الذين لانراهم في المواجهات التي يخوضها اهلنا في قدس الأقداس.

فسر على بركة الله أخي أبومازن فأنت من خاض المعركة مع رفيق دربك الشهيد ابوعمار في كامب ديفيد وفي جميع المراحل،وانت اليوم تخوضها لوحدك ونحن كلنا معك ومن خلفك، والله النصر أت أت لاريب فيه.

وانها لثورة حتى النصر

Exit mobile version