المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

إسمه الطريق إلى فلسطين

بقلم: سعدات بهجت عمر

يُعرفُ الرجالُ بالحق، ولا يُعرف الحق بالرجال. فالحق لا يوزن بمدى اعتناق الناس له في الطبيعة كحياة أحكام كثيرة تسري في علاقات الناس كأفرادٍ. كمجموعاتٍ، ومجتمعات، ودول هي حكم أخلاقي يقع ما بين الخير والشر، وحكم علمي يقع ما بين الصواب والخطأ، ولكن الكثير من رجال السياسة، والحرب، والإقتصاد من لصوص وقتلة وتُجَّار دم لهم ميزان ثالث هو النجاح أو الفشل، والفشل هنا مقرون بالتدمير والدم وأقرب الأمثلة لنا مآسي فلسطين وشعبها، وفتور الحماس لقضيتها، والإنقسام، والإنشقاق بالإلتحاق بالمُطبلين والمطبعين حيث يتراجع ميزان الخير، والشر، والحق، والباطل ليبرز ميزان الفشل(هنا تدمير الأحلام الفلسطينية) والنجاح(الحالة السلبية) هدفاً في الصراع. الأفق الفلسطيني يتجدد، ويتمدد، ويتقمص قُدْساً وبراق، وخيبات أمل كثيرة بكم يا من تتباكون وتزفرون السم على تأجيل الإنتخابات، وقوائمكم تزيد الانهيارات والكل يصفق، ولا أحد يصفق بانتظار وعد آخر لنفوس مريضة فلسطينية وعربية ذات قابلية للانهيار، ومعركة قسطل جديدة من التاريخ لِيُعْلَنَ من الإمارات وغيرها حالة طوارئ في الإذاعات وفي الأسواق العربية ليشتروا الديكور والسيوف العربية المُرصعة بماء الوجه. ميزان المعركة يا سادة التباكي التفكك والتمزق والأمل المُحاصر من الوريد إلى الوريد، والنص دموي. تعذيب نضالي مجاز على أحد الأصعدة كسياسة متعمدة. عفواً يا سادة التباكي لنقف أمام أنفسنا وأمام الستينية الفلسطينية التي سقطت شهيدة لا حول لها ولا قوة إلا أنها فلسطينية ونحاسب ذاتنا ونتساءل بموضوعية. هل الموت يختار الاحسن؟ وهل الملائكة تصطفي الأنقياء؟ وهل درب الشهادة مُعبَّدٌ بذوي الشجاعة والشهامة؟. إن إعادة النظر في مجمل العلاقات بين الفصائل وفي مجمل السياسات التي وُضعت موضع التنفيذ والتجربة خلال السنين الطويلة من النضال والكفاح والتنظير. لأن عودة الحرارة المُطالب بها جدياً الآن إلى هذه العلاقات، وكذلك عودة السخونة الفاعلة لتاليف حكومة وحدة وطنية جامعة أمران من الضروري أن يعطيا الإمكانية والفرصة للخروج من التشنج والتمترس، وبالله عليكم أسألكم أيها المتباكين على تأجيل الانتخابات. أين المحبة الفلسطينية؟ جوابي لكم لقد قتلتموها أنتم بأنانيتكم وأوهامكم. أعلنها بلوعة الطفل المُيتم والبيت المُهدم والفلسطيني المُشرد أنتم القتلة أنتم الفجرة أنتم الأخطاء القاتلة وبحرقة الغصن المًتيبس وبصدق شعبنا في مواطنته حسبنا اللة ونعم الوكيل فيكم.

Exit mobile version