المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

الشهيد اللاعب “22”

اختير أمس الأربعاء اسم اللاعب “سعيد عودة” ضمن الأسماء المشاركة في دوري بطولة شرم الشيخ العالمية لكرة القدم بمشاركة 12 دولة عربية، والتي ستقام في الثاني عشر من شهر حزيران المقبل، ضمن فريق أكاديمية بيليه الألمانية الفلسطينية.

لكن ومع ساعات المساء كان سفر عودة أسرع إلى مكان آخر، بعد إعلان استشهاده على أرض قرية أودلا جنوب نابلس.

وكان الطفل سعيد يوسف محمد عودة (16 عاما) استشهد، وأصيب شاب آخر في ظهره، مساء أمس الأربعاء، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، اندلعت في قرية أودلا جنوب نابلس، وهو لاعب كرة قدم متميز.

وقال مدير أكاديمية بيليه مصطفى أبو صفية، إن الشهيد سعيد لاعب ضمن فريق النخبة في أكاديمية بيليه الألمانية الفلسطينية ويلعب في مركز الدفاع، وشارك في أكثر من بطولة دولية من ضمنها بطولة الملك عبد الله في الأردن، وبطولة الصداقة في تركيا، والنشامى في الأردن.

ويضيف: “كان، وما أصعب أن نقول كان من اللاعبين المحبوبين، والضحكة لا تفارق وجهه الجميل، كان لاعبا متميزا تم اختياره لتمثيل فلسطين مع الفريق الرئيسي للأكاديمية في ألمانيا”.

“وسعيد ملتحق في الأكاديمية ويشارك في تدريباتها ومبارياتها منذ خمس سنوات، ترعرع بيننا، وأتقن لعب الكره ونمّى موهبته الجميلة فيها” يقول أبو صفية.

وأشار إلى أن الأكاديمية دعمت فريق شباب بلاطة بثمانية لاعبين من ضمنهم الشهيد عودة الذي شارك ضمن فريق شباب بلاطة بـ12 مباراة، آخرها قبل حوالي أسبوع ضد هلال أريحا، فاز فيها الفريق ليتأهل لدور الثمانية، في بطولة طوكيو الرابعة للشباب، وكان عودة لاعب وسط، وصانع أهداف فيها، وحمل الرقم “22”.

ويقول كابتن فريق شباب بلاطة محمد أبو مسلم: “انضم عودة إلى فريق شباب بلاطة منذ ستة أشهر، كان متميزا باللعب، دائم الابتسامة، دمث الأخلاق، وصاحب معنويات عالية، وعلاقته مع زملائه من اللاعبين رائعة”.

ويتساءل اللاعب حمد الله حشاش (16 عاما) الذي يلعب في ذات الفريق “كيف ستكون مباراتنا المقبلة من دونه؟ محبوب الجميع ومن أفضل اللاعبين”، ووعد بإقامة بطولة خاصة تحمل اسم الشهيد.

وكانت وزارة التربية والتعليم، نعت الطالب الشهيد عودة من الصف العاشر في مدرسة ذكور أودلا الأساسية بمديرية تربية جنوب نابلس.

وأكدت أن استهداف جيش الاحتلال للطالب وقتله بدم بارد يمثل جريمة جديدة تستوجب التدخل العاجل لوضع حد لانتهاكات الاحتلال ضد الأطفال والطلبة.

وفــا- بدوية السامري

Exit mobile version